مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعية

الريحان: قيمة غذائية وفوائد علاجية

كيف يساعد الريحان في علاج السكري ودعم صحة الكبد؟ وماهي فوائده للجلد والبشرة ومكافحة الشيخوخة؟ وهل يفيد في علاج السرطان فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الريحان بالإنجليزية (Basil)، هو نبات عطري عُشبي، ينتمي إلى عائلة النعناع، ويستخدم في التزيين، والطهي، والعلاج.

اسمه العلمي (Ocimum basilicum)، كما أن من أسمائه الشائعة الحَبَق أو الحوك، وهو يعرف في أوروبا وأمريكا بالرَّيحان الملكي، أو العشبة الملكية، أو نبتة القدّيس يوسف.

الكثير من الناس يزرعون الريحان في حدائقهم، أو أسطح منازلهم، لأغراض الزينة والطهي، وتستخدم هذه العشبة العطرية منذ القدم كتوابل في مجموعة متنوعة من الأطباق، كما تلعب دوراً رئيسياً في المطبخ الهندي والعديد من دول العالم.



أنواع الريحان

يوجد أكثر من 60 نوعاً من الريحان، منها على سبيل المثال:

  • الريحان الحلو
  • ريحان الليمون
  • الريحان الإيطالي أو المجعد.
  • الريحان المقدس.
  • ريحان القرفة
  • الريحان التايلندي وله نكهة اليانسون والعرق سوس.
  • ريحان اوراق الخس، ويتميز بأوراقه الكبيرة، المجعدة والناعمة، ونكهته التي تشبه عرق السوس.

وتختلف رائحة ونكهة الريحان، حسب تركيزات الزيوت الأساسية المتطايرة من أعشابه وأوراقه.

ويعد الريحان الحلو من أكثر الأنواع استخداماً، فالعشب له أوراق مستديرة وغالباً ما تكون مدببة، إنه نبات أخضر فاتح، ذو رائحة عطرية قوية، ونكهة مميزة، تشبه إلى حدما عرق السوس والقرنفل، كما أن هناك بعض الأصناف تحتوي الصبغة اللونية لأوراقها على تلميحات من اللون الأرجواني أو الأحمر الداكن.

تقدم أنواع مختلفة من الريحان كذلك نكهات مختلفة قليلاً، على سبيل المثال، يتمتع ريحان الليمون بطعم ورائحة الليمون المنعش، بينما يتمتع النعناع بطعم النعناع المنعش، وهكذا.

الفوائد الصحية للريحان

يحتوي الريحان على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وكذلك مضادات الأكسدة، مثل اللوتين والزياكسانثين وبيتا كاروتين، وبيتا كريبتوكسانثين.

كما أنه ليس فقط علاجًا شعبيًا لأمراض مثل الغثيان ولدغات الحشرات ولكنه يستخدم أيضًا على نطاق واسع في الطب الصيني التقليدين، والطب الهندي القديم، وأنظمة الطب الشامل الأخرى (1) (2) مصدر موثوق

يقوم الباحثون بدراسة الفوائد الصحبة للريحان باختبار مستخلصاته وزيوته، التي توفر كميات مركزة من المركبات النباتية، بدلاً من الأوراق الكاملة (3) مصدر موثوق

يحتوي الريحان على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية-التشافي بالغذاء
يحتوي الريحان على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية-التشافي بالغذاء

من تلك الفوائد الصحية والعلاجية مايلي:

الحد من الإجهاد التأكسدي

الريحان مليء بمضادات الأكسدة، فالريحان الحلو مثلاً يحتوي على مركب الأوجينول، وويحان الليمون يحتوي على الليمونين، وكلها عناصر مضادة للأكسدة.

تعمل مضادات الأكسدة هذه جنباً إلى جنب مع أنواع أخرى من المضادات، مثل الأنثوسيانين والبيتا كاروتين، على محاربة الجذور الحرة في الجسم.

من المعروف أن الجذور الحرة ضارة بالجسم،حيث يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية، كالسرطان، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل والسكري.

في دراسة أجريت على 158 شخصاً يعانون من ثلاثة أعراض للإجهاد على الأقل، كان تناول 1200 ملغم من مستخلص الريحان يومياً لمدة ستة أسابيع، أكثر فعالية بنسبة 39٪ في تحسين أعراض الإجهاد العام، مقارنة بالعلاج الوهمي (4) مصدر موثوق

المساعدة في علاج السكري

قد تساعد إضافة الريحان إلى نظامك الغذائي في تقليل مستويات السكر المرتفعة في الدم.

في دراسة أجريت على الفئران المصابة بداء السكري، ساعد مستخلص الريحان في تقليل مستويات السكر بالدم، كما قد يكون الريحان مفيدًا أيضًا في علاج الآثار طويلة المدى لارتفاع نسبة السكر في الدم.

في دراسة أخرى تم أعطاء 60 شخصاً مصاباً بداء السكري من النوع 2، مقدار 250 ملغ من مستخلص الريحان، إلى جانب دواء السكري، وذلك قبل وجبتي الإفطار والعشاء يومياً ولمدة ثلاثة أشهر.

وكانت النتيجة أن حصل لديهم انخفاض في مستويات السكر بنسبة 18٪، مقارنة بأولئك الذين تناولو دواء السكر فقط (5) مصدر موثوق



دعم صحة الكبد

خلصت دراسة أجريت عام 2015 من مصدر موثوق في الفئران إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في مستحضر مسحوق يحتوي على الريحان، كان له تأثير إيجابي على صحة الكبد، حيث قام العلماء بتطبيق المسحوق بعد استخدام مادة سامة للحث على إصابة الكبد.(6) مصدر موثوق

المساعدة في علاج السرطان

في مراجعة نشرت العام 2013، استنتج الباحثون أن المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الريحان، قد تساعد في منع أنواع معينة من سرطانات الجلد والكبد والفم والرئة، وذلك عن طريق زيادة نشاط مضادات الأكسدة، وتغيير التعبير الجيني، وتحفيز موت الخلايا، وإبطاء انقسام الخلايا.(7) مصدر موثوق

ولكن مع ملاحظة أن هذه الدراسات تتم على الحيوانات مثل الفئران، ولذلك فأنها ستحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيد تلك التأثيرات.

الحماية من شيخوخة الجلد

وفقًا لمراجعة بحثية تم نشرها في العام 2011، فإن الريحان الحلو، له خصائص قد تساعد في حماية البشرة من بعض آثار الشيخوخة.

حيث طبق العلماء في هذه الدراسة مستخلص الريحان على النماذج المختبرية للجلد، وقد أشارت النتائج إلى أن تضمين مستخلصات الريحان في كريمات البشرة الموضعية، قد يحسن من رطوبة البشرة، ويقلل علامات الخشونة والتجاعيد. (8) مصدر موثوق

مع التنويه إلى أن مضادات الأكسدة، الموجودة في الريحان، أوالأطعمة النباتية الأخرى، قد يكون لها تأثير وقائي في حال كان الشخص يستهلكها بشكل دائم، كجزء من نظام غذائي متنوع.



صحة الكلى

الريحان مدر طبيعي للبول، ويعمل كمزيل للسموم، كما أنه يساعد على تقوية عمل الكلى وتنظيفها وإزالة الحصى منها، ويخفض مستويات حمض اليوريك في الدم، بسبب احتواءه على كميات عالية من حمض الأسيتيك، والزيوت الأساسية الأخرى، التي تساعد في تكسير الحصوات وتسهيل عبورها مع البول.

دعم صحة القلب

يمكن أن يمنع الأوجينول الموجود في الريحان قنوات الكالسيوم، مما قد يساعد في خفض ضغط الدم، كما أن زيت الريحان يعمل على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية.(10) مصدر موثوق

يحتوي الريحان أيضاً على المغنيسيوم، والذي يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم عن طريق السماح للعضلات والأوعية الدموية بالاسترخاء.

تحسين الصحة النفسية

يمكن أن يؤدي الإجهاد العقلي إلى إنتاج الجذور الحرة في الجسم، ووفقاً لمراجعة نشرت في العام 2014م فإن نبات الريحان يحتوي على خصائص قد تساعد في علاج الحالات التالية:

  • تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب
  • زيادة القدرة على التفكير والعقل
  • منع فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر
  • تحسين النوم والقضايا الجنسية المرتبطة بالتوتر

كما أفاد المؤلفون أن بعض الدراسات أسفرت عن زيادة اليقظة العقلية عند استخدام الريحان كعلاج بالروائح عن طريق الاستنشاق. (11) مصدر موثوق

تخفيف الالتهابات

يمكن أن تساعد الزيوت الأساسية في الريحان ، بما في ذلك الأوجينول واللينالول والسترونيلول ، في مكافحة الالتهاب في الجسم. يمكن أن تساعد هذه الخصائص المضادة للالتهابات في تقليل مخاطر الإصابة بحالات التهابية مثل التهاب المفاصل، أمراض القلب ومشاكل الأمعاء.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى