مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

علامة في البول قد تشير إلى إصابتك بالفشل الكلوي

في دراسة حديثة: وجد الباحثون مؤشرات حيوية جديدة في البول، تزيد من فرص احتمالات الإصابة بالفشل الكلوي في وقت لاحق من حياة الإنسان.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • قد تساعد المؤشرات الحيوية الجديدة، التي تم اكتشافها في البول بالتنبؤ في احتمال الإصابة بمرض الكلى والسكري.
  • اكتشف الباحثون علامة حيوية جديدة في البول، يمكن أن تساعد في تشخيص الإصابة بالفشل الكلوي، قبل 5 إلى 10 سنوات من حدوثه.
  • دواء جديد يمنع إنتاج العلامات الحيوية في نماذج الفئران، ويوفر لها الحماية من الإصابة بالفشل الكلوي.
  • يأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها، إلى إنتاج أدوات تشخيصية وعلاجات جديدة للفشل الكلوي.
كل 30 دقيقة

تقوم الكلى بتصفية كل الدم الموجود في الجسم، بحثاً عن النفايات والسموم، والسوائل الزائدة، بصورة منتطمة كل 30 دقيقة.

فسبحان الله الصانع البديع، القائل: “صُنعَ الله الذي أتْقَنَ كُلَّ شيء”.

كيف يحدث الفشل الكلوي؟

يحدث مرض الكلى المزمن (CKD)، عندما تتضرر الكلى ولم تعد قادرة على تصفية الدم من النفايات والسموم، كما كانت في السابق، مما يعني تراكم تلك النفايات والسموم، والفضلات والسوائل الزائدة، في الدم.

هذا بدوره يساهم في حدوث التهابات وأمراض الكلى، ومن ثم عجزها عن القيام بوظائفها المتمثلة بتصفية النفايات والسموم، والذي يؤدي بنهاية المطاف إلى الفشل الكلوي، بالإضافة إلى حالات اخرى، قد تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية.

من أجل البقاء على قيد الحياة، يحتاج المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، إلى عمليات زرع الكلى أو غسيل الكلى، بحيث يتم الاستعانة بأجهزة خارجية، تقوم بتنظيف الفضلات والنفايات والسموم من الدم، بدلاً من الكلى.

في الوقت الحالي، يعتبر الألبومين – وهو بروتين يصنعه الكبد – علامة تشخيصية مهمة لأمراض الكلى.

لكن ومع ذلك، فإن ما يصل إلى 50٪ من مرضى السكري، المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بمرض الكلى المزمن، والفشل الكلوي، لديهم مستويات منخفضة من الألبومين في البول.

المؤشرات الحيوية الجديدة للفشل الكلوي، التي تم اكتشافها، يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص وعلاج مرض الكلى المزمن، قبل أن يستفحل ويتقدم إلى مراحل لاحقة اكثر صعوبة.

ماهو مركب الأدينين؟

في الآونة الأخيرة، قام الباحثون بالتحقيق، فيما إذا كانت مستويات الأدينين في البول، وهو مستقلب تنتجه الكلى، يمكن أن يتنبأ بأمراض الكلى لدى مرضى السكري، ووجدوا أن ارتفاع مستويات الأدينين يرتبط بارتفاع معدلات الفشل الكلوي.

بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Donald A. Molony، أستاذ التدريس في كلية الطب ماكغفرن بجامعة تكساس، والذي لم يشارك في الدراسة:

“إن أهم الآثار المترتبة على هذه الدراسة، هو أنه أصبح لدينا الآن علامة حيوية قوية، قد تسمح لنا بتحديد الأشخاص، الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، المعرضين لخطر تطور المرض، وذلك في وقت مبكر”.



ما ذا تعني المستويات العالية من الأدينين في البول؟

في الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة التحقيقات السريرية، قام الباحثون بتحليل بيانات عينة من البول لأكثر من 1200 مريض مصاب بالسكري، وضعف في وظائف الكلى، ويتضمنون ثلاث مجموعات كالتالي:

  • أفراد أمريكيون من أصل أفريقي، وإسباني، وقوقازي، يعيشون في الولايات المتحدة.
  • أفراد من الهنود الأمريكيين.
  • مجموعة أفراد أسيويون، يتكونون بشكل رئيسي من السكان الصينيين والهنود الآسيويين، والماليزيين.

في كل المجموعات المشاركة، وجد الباحثون أن المستويات الأعلى من الأدينين كانت مرتبطة بارتفاع معدلات الفشل الكلوي، وهذا ينطبق أيضاً على المرضى، الذين يعانون من انخفاض مستويات الألبومين في البول.

كما ارتبطت مستويات الأدينين المرتفعة أيضاً، بزيادة خطر الوفاة لجميع الأسباب، واعتبر الباحثون أن هذا يعني، أن المستقلب قد يؤثر أيضاً على مناطق أخرى من الجسم.

العلاقة بين دواء Empagliflozin ومركب الأدينين

في تحليل إضافي، ركز الباحثون على مستويات الأدينين لدى مجموعة فرعية مكونة من 40 مريضاً مصابون بداء السكري من النوع الأول، والذين تم إعطاءهم empagliflozin، وهو دواء مضاد لمرض السكر، يستخدم لتحسين التحكم في الجلوكوز.

بعد ثمانية أسابيع من العلاج بهذا الدواء، انخفضت مستويات الأدينين لديهم بنسبة 36.4%.

اعتبر الباحثون أن فوائد إمباجليفلوزين، قد ترجع جزئياً إلى انخفاض مستويات الأدينين، وهي فكرة تتوافق مع الأبحاث الحديثة، التي تشير إلى أن عقار empagliflozin يقلل من خطر تطور مرض الكلى المزمن.

دواء يوفر الحماية من الإصابة بالفشل الكلوي

حقق الباحثون أيضاً فيما إذا كان تعديل مستويات الأدينين، يؤثر على خطر الفشل الكلوي، وللقيام بذلك، قاموا باختبار دواء يمنع مساراً رئيسياً لإنتاج الأدينين، في نماذج الفئران المصابة بداء السكري من النوع الثاني.

استطاع هذا الدواء أن يخفض من مستويات الأدينين في الفئران، ويوفر لها الحماية من زيادة سماكة جدران الكلى، المعروف باسم تضخم الكلى، المؤدي إلى الفشل الكلوي، دون التأثير على نسبة السكر في الدم.

أخيراً، أجرى الباحثون خزعات من الكلى من المرضى المصابين بداء السكري وغير المصابين به، باستخدام تقنية جديدة تسمى الأيض المكاني، ومن خلال القيام بذلك، تمكنوا من تحديد مواقع الأدينين والجزيئات الصغيرة الأخرى في أنسجة الكلى.

وفي حين كانت مستويات الأدينين منخفضة في الكلى السليمة، فقد لاحظ الباحثون أيضاً أن مستوياته كانت مرتفعة في مناطق معينة من الكلى المصابة بالسكري، مثل الأوعية الدموية المتندبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى