لهذه الأسباب يرفض طفلك الرضاعة الطبيعية

يعد حليب الأم مناسباً بشكل فريد للاحتياجات الغذائية للرضيع، فهو غذاء طبيعي ذو خصائص مناعية ومضادة للالتهابات، لا مثيل له على الإطلاق، حيث أنه يحمي طفلكِ ويحميكِ أيضاً من مجموعة واسعة من الأمراض.

المحتويات:

• اسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية
• كيف تتعاملين مع طفلك عندما يرفض الرضاعة من ثدييكِ
• اهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم معاً
• المخاطر المترتبة على عدم الاهتام بالرضاعة الطبيعية

من عجائب هذا الغذاء الفريد، أنه لا يستطيع شخص آخر القيام به غيركِ  أنتِ أيها الأم، فهو كل الطعام والشراب الذي يحتاجه طفلك، بشكل مثالي ودقيق.

يتحول الحليب ويتبدَّل في ثديك عند كل رضعة، ليناسب احتياجات طفلكِ واحتياجات نموه في ذلك الوقت، وبتلك اللحظة، فسبحان الله العظيم المُعجِز والخبير والمبدع.

كما أكدت العديد من الدراسات العلمية، بأن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، هم أقل عُرضة للإصابة بالأمراض من اولئك الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية، وصدق ربنا العظيم القائل “والوالداتُ يُرضِعْن أولادَهُن حَولينِ كامِلين، لمنْ أراد أن يُتِمَّ الرضَاعة”

حليب الأم يتبدَّل ويتجدَّد في ثدييك عند كل رضعة، ليناسب احتياجات طفلكِ ونموه في ذلك الوقت، وبتلك اللحظة، فسبحان الله العظيم المُعجِز-الخبير – والمبدع.

اسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية

هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى رفض طفلكِ الرضاعة الطبيعية من ثدييكِ بشكل مفاجئ، بعد أن كان يقبلها لعدة شهور ماضية بشكل جيد، وعادة ما يشير ذلك إلى أن الطفل يريد أن يخبركِ بأن شيئاً ما ليس طبيعياً كما يجب، أو أنه ليس على مايرام.

لكن ذلك الرفض لا يعني بالضرورة أن طفلكِ قد أصبح جاهزاً للفطام، إذ غالباً ما يكون رفض الطفل للرضاعة الطبيعية لفترة قصيرة، مصحوباً بأسباب لحظية ومؤقتة.

فإذا ما فهمت الأم تلك الأسباب وعالجتها تنتهي المشكلة، ويعود الطفل للرضاعة مرة أخرى بشكل طبيعي.

هذه بعض العوامل والأسباب الشائعة، التي تؤدي إلى رفض طفلك الرضاعة من ثدييكِ، بعد أن كان يقبلها من قبل:

الشعور بالألم وعدم الراحة

يمكن أن يسبب التسنين أو الإصابة بالسُلاق (التهاب يسببه فـُطر ينمو في داخل الفم وعلى سطح اللسان)، ألماً في فم طفلكِ أثناء الرضاعة الطبيعية، كما يمكن أن تسبب عدوى الأذن الألم أثناء المص، كذلك قد تؤدي الإصابة أو الألم الناجم عن تلقي اللقاحات إلى الشعور بعدم الراحة في وضعية رضاعة معينة.

المرض

يمكن أن يكون المرض مثل آلام البطن والمغص والاسهال، أو الإصابة بالزكام و احتقان الأنف سبباً آخر لرفض طفلك الرضاعة، حيث أن ذلك قد يصعّب علىه التنفس أثناء الرضاعة الطبيعية.

التوتر أو تشتت الانتباه

قد يؤدي تأخير الإرضاع، أو ابتعاد الطفل عنكِ لفترة طويلة، إلى تذمره وصعوبة إرضاعه، أو بسبب صدور ردة فعل قوية منكِ، بعد تعرضك للعض أثناء الرضاعة الطبيعية.

وجود رائحة أو مذاق غير طبيعيين

قد تؤدي التغييرات في رائحتكِ بسبب استخدام صابون جديد مثلًا، أو عطر، أو غسول، أو مزيل رائحة العرق، ونحو ذلك، إلى فقدان طفلك الاهتمام بالرضاعة الطبيعية.

انخفاض كمية الحليب

من الأسباب الشائعة أيضاً هي:

قلة انتاج حليب الأم، وذلك لأسباب كثيرة ،منها عدم اهتمام الأم بتناول الأغذية الصحية، وعدم شربها لكميات وفيرة من المياه وبقية السوائل الأخرى.

تعاطي الأم بعض الأشياء غير الصحية، مثل التدخين على سبيل المثال، مما يؤدي إلى تقليل الناتج من الحليب، وبالتالي رفض الطفل الرضاعة بسبب أن الكمية التي يتناولها لا تكفيه.

أضيفي لذلك أن استخدام الحليب الصناعي واللهاية بشكل مفرط، قد يؤدي كذلك إلى تقليل انتاج الكمية التي تكفي طفلك من الحليب.

أكدت العديد من الدراسات العلمية، بأن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، هم أقل عُرضة للإصابة بالأمراض من اولئك الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية

---

• اقرإي أيضاً:
• القولون عند النساء: كل شيء عنه (دليل كامل)
• أفضل 10 أغذية ومأكولات صحية للحامل
• شاهدي فيديو:
• 8 أسباب سرطان الثدي عند الفتيات والنساء

كيف تتعاملين مع طفلك في مثل هذه الحالة؟

أولاً: يجب أن لا تشعري بالذنب، فهذا ليس خطأكِ.

ثانياً: قومي بضخ مخزون الحليب من ثدييك إلى قنينة الرضاعة الخاصة بطفلك، وفقاً لنفس جدول رضاعته.

بعد ذلك حاولي القيام بالخطوات التالية:

1 – استمري في المحاولة

إذا شعر طفلكِ بالإحباط، توقفي وأعيدي المحاولة في وقت لاحق، كما يمكنك محاولة إرضاعه عندما يشعر بنعاس شديد.

2 – غيري وضعيات الإرضاع

يمكنكِ تجربة وضعيات مختلفة للإرضاع، إذا كان طفلك مصاباً باحتقان الأنف مثلاً، فإن سحب المخاط من أنفه قبل الرضاعة، قد يسهّل الإرضاع.

3 – حاولي ابعاده عن مشتتات الانتباه

جرّبي مثلاً إرضاع طفلكِ في غرفة مظلمة وهادئة، بعيدًا عن عوامل التشتيت، مثل الألعاب أو ضجيج اخوانه الصغار الآخرين.

4 – احرصي على احتضان طفلكِ أثناء الإرضاع

قد يجدد التلامس الجلدي بينكِ وبين طفلكِ اهتمامه بالرضاعة الطبيعية، جربي مثلاً الاستحمام مع طفلك بماء دافئ، لتري إذا ما كان سيتمسك بكِ، فالرضاعة الطبيعية هي أكثر من مجرد طعام لطفلك، فعندما تحملين طفلك وتضميه بين أحضانكِ أثناء الرضاعة الطبيعية، فطفلكِ يشعر بكِ ويشمُّ رائحتك وينظرُ إليكِ، وكل ذلك يساهم في بناء علاقة وثيقة، وحميمية دائمة بينك وبينه.

5 – عالجي مشكلة العض بهدوء

نعلم أن عض الطفل لحلمة ثدييك أمر مؤلم، وقد يولد ردة فعل عنيفة منك بشكل لا إرادي تجاه طفلكِ، لكن حاولي أن تبقي هادئة قدر الإمكان وضعي إصبعكِ في فمه لإيقاف المص بسرعة.

وأخيراً.. إذا استمر رفض طفلك الرضاعة الطبيعية من ثدييك لمدة تتجاوز الثلاث إلى خمس أيام، وأصبحت حفاظاته لا تتبلل بالشكل المعتاد، فاطلبي استشارة طبيب طفلك.

أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

تعد الرضاعة الطبيعية مهمة لصحة الطفل والأم على حد سواء، كما أنها مهمة للعائلة وللمجتمع أيضاً، وقد قامت مراجعة بحثية بشرح بعض الأسباب والتفسيرات لذلك ونذكر منها مايلي:

• حليب الأم الطبيعي يمنح طفلك بداية صحية وصحيحة في الحياة.
• إنه الطعام الوحيد الذي يحتاجه طفلك خلال الأشهر الستة الأولى.
• دائماً ما يكون لبن الأم طازجاً ونظيفاً، ودرجة حرارته مناسبة على الدوام.
• يتبدل حليب ثديك وينعير طوال الوقت، ليناسب احتياجات طفلك المتغيرة. ( و سبحان الله العظيم، البارئ والمبدع)
• يساعد حليب الأم على حماية طفلك وحمايتكِ أيضاً من امراض عديدة.
• الرضاعة الطبيعية هي أكثر من مجرد طعام لطفلك كما أسلفنا، فعندما تحملينه وتضميه بين أحضانكِ أثناء الرضاعة الطبيعية، فطفلكِ يشعر بكِ ويشمُّ رائحتك ويراكِ، وكل ذلك يساهم في بناء علاقة وثيقة ومحبة دائمة وقوية بينك وبينه.

مخاطر مترتبة على عدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية

هنا ك بعض المخاطر المترتبة على عدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعة، حيث أن الأطفال الذين لا يتغذون على حليب الأم، يكون لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالأمراض التالية:

• التهابات المثانة أو الكلى.
• أمراض المعدة والأمعاء (بما في ذلك الإسهال).
• التهابات الصدر.
• التهابات الأذن.
• الحساسية الزائدة (بما في ذلك الأكزيما والربو).
• متلازمة موت الرُّضَّع المفاجئ SIDS – أو ما يسمى موت المهد.
• بعض سرطانات الطفولة.
• السمنة والسكري، وأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.
• الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، لايحتاجون للذهاب إلى المستشفى وعيادات الأطباء بكثرة مثل غيرهم.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنسي مشاركتها لصديقاتك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنسي أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعينا على

فيس بوك – كورة – تويتر X، – انستغرام، واشتركي بقناتنا على يوتيوب