مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةصحة المرأة

فوائد حمض الفوليك وأهميته للحامل

ماهي فوائد حمض الفوليك؟ وما أعراض نقصه؟ ولماذا يعد هام جداً للمرأة الحامل؟ وكيف نحصل عليه؟ وماهي الكمية الموصى بتناولها يومياً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

حمض الفوليك folic acid أو (فيتامين B9)، هو أحد الفيتامينات الهامة، لتكوين ونمو خلايا الدم الحمراء، وباقي خلايا وأنسجة الجسم المختلفة، ويعد من المغذيات الضرورية جداً للمرأة أثناء فترة الحمل، وخصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى.

يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الأطعمة الغنية بحمض الفوليك (الفولات) إلى نقص في هذا العنصر الغذائي الهام.

كما يمكن أن يحدث نقص حمض الفوليك أيضاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية، مثل الاضطرابات الهضمية على سبيل المثال، والتي تمنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص العناصر الغذائية بالشكل السليم، والتي تسمى أيضاً بـ متلازمة سوء الامتصاص.

سنناقش في هذه المقالة.. الأهمية الغذائية لحمض الفوليك، الذي يسمى أيضاً (الفولات)، وفوليك أسيد، و فيتامين B9، وسنتناول أعراض نقصه، وأهميته للجسم وللمرأة الحامل على وجه الخصوص، كما سنتعرف على أهم الأطعمة والمأكولات التي تعد مصادر جيدة له.

هيا بنا .. تابع القراءة، لمعرفة المزيد…



أعراض نقص حمض الفوليك

تتضمن بعض أعراض نقص حمض الفوليك ما يلي:

  • الضعف والوهن
  • التعب الشديد والإعياء
  • فقر الدم
  • ضعف المناعة
  • صعوبة في التركيز
  • صداع الرأس
  • تهيج واحمرار الجلد
  • خفقان القلب
  • تقرحات الفم واللسان
  • تغير في لون الجلد والشعر والأظافر
  • ضيق التنفس.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لنقص حمض الفوليك؟

تتضمن بعض المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بنقص حمض الفوليك ما يلي:

  • الأشخاص الذين يتعاطون الكحول
  • النساء الحوامل
  • المرأة عند سن الإنجاب
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات سوء الهضم واضطرابات الأمعاء، والقولون العصبي (IBD).
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة على تحويل حمض الفوليك إلى شكله النشط، الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض أميني يسمى الهوموسيستين في الدم.
يؤدي نقص الحديد إلى حدوث العديد من المضاعفات الصحية مثل فقر الدم وضعف المناعة-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يؤدي نقص الحديد إلى حدوث العديد من المضاعفات الصحية مثل فقر الدم وضعف المناعة

فوائد حمض الفوليك

اظهرت العديد من الأبحاث حول تناول حمض الفوليك، سواء كان ذلك من خلال الأطعمة المحتوية عليه، أو من خلال المكملات الغذائية، فوائد كثيرة لمنع وتفادي حدوث بعض الحالات الصحية، التي منها على سبيل المثال:

الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية

يعمل حمض الفوليك مع فيتامينات B6 و B12، للسيطرة على المستويات العالية من مركب الهوموسيستين في الدم، والذي قد يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية.

تعويض النقص في نظامك الغذائي

تؤثر العديد من الأمراض، أو إجراء العمليات الجراحية على آلية امتصاص الجسم لحمض الفوليك، بما في ذلك بعض الاضطرابات الهضمية، ومتلازمة الأمعاء القصيرة، واضطرابات القولون العصبي، وجراحة المجازة المعدية.

لذلك فإن تناول نظام غذائي يحتوي على حمض الفوليك، سيساعد كثيراً في تعويض النقص الحاصل من هذا الفيتامين الهام لصحة الجسم عموماً، ولصحة المرأة الحامل على وجه الخصوص.

الحفاظ على صحة الدماغ

يرتبط انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم، بضعف الوظيفة العقلية والإدراك، وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن، ولذلك فإن تناول الفولات قد يساعد أيضاً في الحماية من مرض الزهايمر. (2)

في دراسة أجريت عام 2019م، على 180 بالغاً يعانون من ضعف إدراكي معتدل، حيث تناول كل واحد منهم مقدار 400 ميكروغرام، من مكملات حمض الفوليك يومياً لمدة عامين، وقد أدى ذلك إلى تحسين مقاييس وظائف المخ والإدراك، وكذا خفض مستويات البروتينات المتسببة في مرض الزهايمر بالدم. (3)

الحماية من الأمراض الناجمة عن نقصه

يمكن أن يتسبب نقص حمض الفوليك في حدوث مضاعفات صحية، تؤدي للإصابة ببعض الأمراض مثل، فقر الدم، ومشاكل نمو الجنين، والضعف العقلي، وضعف وظائف المناعة، والاكتئاب، وغير ذلك مما ذكرناه ضمن أعراض نقص حمض الفوليك.

سيؤدي تناول الأطعمة والمكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك إلى زيادة مستوياته في جسمك، وبالتالي منع هذه المضاعفات والأمراض والحد منها. (4)

يساعد في علاج أعراض الاكتئاب

ربطت بعض الدراسات بين نقص حمض الفوليك، والإصابة بحالات نفسية، مثل الاكتئاب والفصام العقلي، وحالات الصحة العقلية الأخرى.

على سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب مستويات أقل من حمض الفوليك في الدم، مقارنة بالأشخاص غير المصابين. (5)

أشارت مراجعة بحثية حديثة جداً خلال العام 2022م، إلى أن مكملات حمض الفوليك (الفولات) قد تساعد في تقليل أعراض حالات الصحة العقلية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، والفصام العقلي، والاضطراب ثنائي القطب. (6)

لذلك فقد يؤدي تناول مكملات الفولات أيضاً، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب، إلى تقليل أعراضه، أكثر من تناول الأدوية المضادة للاكتئاب وحدها.



فوائد حمض الفوليك للحامل

إن الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك أثناء الحمل، يعد أمراً مهماً للغاية، وذلك من أجل المساعدة في نمو الجنين بالشكل السليم والطبيعي، خصوصاً في الثلاثة الأشهر الاولى من الحمل، خاصة فيما يتعلق بالحبل الشوكي.

وتشمل أهم فوائد حمض الفوليك للمرأة الحامل مايلي:

تفادي ظهور العيوب الخَلقية

أظهرت الأبحاث العلمية، أن تناول أنظمة غذائية صحية ومتوازنة، تحتوي على حمض الفوليك بالكميات الموصى بها، يمكن أن يساعد في تفادي ومنع ظهور العيوب الخلقية عند الجنين في بداية تكونه، وخصوصاً في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل.

على سبيل المثال، يمكن أن تساعد مكملات حمض الفوليك في منع حدوث اضطرابات في الأنبوب العصبي، التي قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالسنسنة المشقوقة، وهي عبارة عن عيب خَلقي في العمود الفقري، يظهر فيه جزء من النخاع الشوكي والسحايا، من خلال فجوة في العمود الفقري، وهو غالباً ما يسبب شللاً في الأطراف السفلية، وأحياناً إعاقة ذهنية للطفل.

يمكن أن يؤدي الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك أثناء الحمل، إلى تفادي أو تقليل فرصة ولادة طفلك بإحدى هذه العيوب الخَلقية المؤلمة. (7)

تقليل مخاطر مضاعفات الحمل

يمكن أن يساعد تناول الأطعمة والمأكولات الغنية بحمض الفوليك قبل الولادة أيضاً، في ضمان حصول النساء الحوامل، على ما يكفي من هذه المغذيات الأساسية.

أضف لذلك، أن تناول حمض الفوليك لا يساعد في منع مشاكل نمو الجنين وحسب، وإنما يساعد كذلك في تحسين الصحة العامة للمراة الحامل بشكل عام.

ثبت أن تناول مكملات حمض الفوليك يقلل من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالحمل، كالتسمم المصاحب للحمل على سبيل المثال، كما قد يقلل كذلك من خطر الولادة المبكرة. (8)

بالإضافة لما سبق، يعد حمض الفوليك مهماً لصحة كل من الحوامل وأطفالهن على حد سواء، وليس من السهل دائماً الحصول على ما يكفي من هذه المغذيات، من خلال نظامك الغذائي وحده.

امرأة حامل داخل المطبخ تراجع نظامها الغذائي من خلال جهاز الأي باد-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك أثناء الحمل، يعد أمراً مهماً للغاية من اجل نمو الجنين

مصادر حمض الفوليك

يعد الحصول على حمض الفوليك من خلال الأطعمة والمأكولات الطبيعية، التي نتناولها يومياً في وجباتنا، هو الطريقة الصحيحة للحصول على القدر الكافي من حمض الفوليك.

تشمل بعض الأطعمة والمأكولات الغنية بحمض الفوليك مايلي:

كما يمكن الحصول على حمض الفوليك، من خلال مكملات حمض الفوليك أيضاً، حيث قد يكون ذلك مفيداً للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أو من ظروف تتداخل مع عدم مقدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك.



ماهي الكمية الموصى بها يومياً من حمض الفوليك؟

الكمية الموصى بها يومياً من حمض الفوليك، على حسب الأعمال والفئات هي كالتالي:

  • من 0 – 6 أشهر: 65 ميكروغرام
  • من 7 – 12 شهر: 80 ميكروجرام
  • من 1 – 3 سنوات: 150 ميكروغرام
  • من 4 – 8 سنوات: 200 ميكروغرام
  • من 9 – 13 سنة: 300 ميكروغرام
  • من 14 – 18 سنة: 400 ميكروجرام
  • 19 سنة وأكثر: 400 ميكروغرام
  • خلال فترة الحمل: 400 – 800 ميكروغرام
  • خلال فترة الرضاعة 500 ميكروغرام

الأثار الجانبية لحمض الفوليك

يعد تناول حمض الفوليك آمناً، إذا كان ضمن نظام غذائي بالجرعات الموصى بها يومياً، لكن إذا تم تناوله على شكل مكملات غذائية أو أدوية صيدلانية، فيمكن ان يسبب بعض الآثار الجانبية مثل:

  • طعم غير مستساغ في فمك
  • غثيان
  • فقدان الشهية
  • ضبابية الرؤية
  • تهيج وطفح جلدب
  • اضطراب نمط النوم

كما قد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية للفولات، من ردات فعل تجاه مكملات حمض الفوليك، تشتمل بعضها على مايلي:

  • الطفح الجلدي
  • الحكة
  • احمرار الجلد
  • صعوبة في التنفس

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك كذلك، إلى حصول نقص في فيتامين ب 12، ويمكن علاج ذلك عادةً عن طريق تناول مكمل غذائي يحتوي على 100% من القيمة اليومية الموصى بها لكل من حمض الفوليك وفيتامين ب 12


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنسي مشاركتها لصديقاتك، لتعم الجميع الفائدة.

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعينا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشتركي بقناتنا على يوتيوب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى