مقالات وأبحاثمشروبات طبيعيةأغذية طبيعيةأغذية عضوية

حليب اللوز يقوي العظام ويعزز صحة البشرة

ماهي الحقائق الغذائية من حليب اللوز؟ وما فوائده لصحة القلب ومرض السكري؟ ولماذا يعد مناسباً لمن يعانون من حساسية تجاه الحليب؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

له نكهة لطيفة وجوزية، وقوام كريمي مشابه لنكهة الحليب العادي، لهذا السبب يعد خياراً رائعاً، للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، أو أولئك الذين يعانون من الحساسية تجاه اللاكتوز، أو عدم تحمل منتجات الألبان، لسبب أو لآخر.

حليب اللوز Almond milk، يعد ثاني أكثر أنواع الحليب شعبية، بعد حليب الأبقار، فهو بديل مغذي ومنخفض السعرات الحرارية، وخالي من اللاكتوز، ومنتجات الألبان الأخرى.

قد يساعد حليب اللوز، في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة مثل القلب، وخفض نسبة الكوليسترول الضار، والتحكم في الوزن، والحماية ضد الأكسدة، من خلال فيتامين هـ، وغير ذلك الكثير.

تتناول هذه المقالة.. الحقائق الغذائية لحليب اللوز، وفوائده الصحية المحتملة، التي تساعد في علاج الكثير من الأمراض والحالات الصحية.



الحقائق الغذائية

تشمل العناصر الغذائية الموجودة في حليب اللوز، على الكثير من المغذيات المفيدة، والهامة لصحة الجسم.

على سبيل المثال، يحتوي مقدار 100 جرام، من حليب اللوز، على الحقائق الغذائية التالية: (2 مصدر موثوق):

  • السعرات الحرارية: 15 سعرة حرارية
  • الألياف: 0.3 جرام
  • الكربوهيدرات: 0.3 جرام
  • البروتين: 0.6 جرام
  • السكر: 0 جرام
  • الدهون: 1.2 جرام
  • فيتامين هـ: 22٪ من الاحتياج اليومي للجسم
  • فيتامين أ: 6٪ من الاحتياج اليومي للجسم
  • الكالسيوم: 17٪ من الاحتياج اليومي للجسم
  • فيتامين د: 9٪ من الاحتياج اليومي للجسم
  • الفوسفور: 4٪من الاحتياج اليومي للجسم
  • البوتاسيوم: 1٪ من الاحتياج اليومي للجسم

حليب اللوز الكامل والتجاري

ربطت  العديد من الدراسات الخاضعة للرقابة، اللوز الكامل بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، لكن الكثير من تلك الفوائد، قد لا تنطبق على حليب اللوز التجاري.

في الحليب التجاري، تقوم الشركات المصنعة عادة، بصناعة الحليب من اللوز المقشر (منزوع القشرة)،مما يؤدي إلى إزالة الكثير من الألياف ومضادات الأكسدة، الموجودة في القشرة.

بالإضافة لذلك، تقوم الشركات المصنعة بمعالجة الحليب بالحرارة، مما قد يجعل الكثير من عناصره الغذائية، أقل تركيزاً من الحليب المصنوع من اللوز الكامل.

من جانب آخر، يعتمد تركيز العناصر الغذائية، في حليب اللوز على عدد اللوز المستخدم في التصنيع، وكمية المياه المضافة إليه، وما إذا كان يحتوي على أي فيتامينات ومعادن مضافة أم لاء.

على سبيل المثال، لكي نحصل على مقدار 2 أكواب، من حليب اللوز الكامل والطبيعي 100%، فإننا سنحتاج إلى مقدار 150جرام من اللوز على الأقل، بينما حليب اللوز التجاري يأتي مخففاً بدرجة كبيرة، لكن ذلك لا يعني أنه سيئاً على أية حال. (3) مصدر موثوق

كوب زجاجي ممتلئ بحليب اللوز وإلى جانبه حبوب اللوز-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يعتبر حليب اللوز ثاني أكثر أنواع الحليب شعبية بعد حليب الأبقار

الفوائد الصحية

يعزز صحة العظام

يعد الكالسيوم عنصراً مهماً لتعزيز صحة العظام، ومع أن حليب اللوز هو حليب نباتي، إلاّ أنه يحتوي على نسبة لابأس بها من الكالسيوم، ولذلك فإن تناوله سيكون مفيد للتخلص من هشاشة العظام.

لجعل حليب اللوز أكثر تشابهاً مع الحليب الحقيقي مثل حليب الأبقار، فإن الشركات المنتجة تقوم بتدعيمه بالعديد من العناصر الموجودة في حليب الأبقار، ومنها الكالسيوم.

على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد سعة 100جرام، من حليب اللوز الكامل، على 17% من الاحتياج اليومي من الكالسيوم، بينما تحتوي نفس الكمية من حليب اللوز التجاري على 37٪ أو ربما أكثر، من احتياجاتك اليومية من الكالسيوم، اعتماداً على جودة العلامة التجارية المصنعة.

لهذا السبب، يعتبر حليب اللوز المخصب، مصدراً ممتازاً للكالسيوم، للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان الحيوانية، مثل النباتيين، أو الذين لا يتحملون اللاكتوز.

لهذا السبب أيضاً، فإن تناول الكمية الكافية من الكالسيوم يومياً، يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة مرتبطة بضعف العظام والكسور. (4) مصدر موثوق



مناسب لمرضى السكري

حليب اللوز غير المحلى (الخالي من السكر) هو مشروب منخفض الكربوهيدرات، حيث يتكون من أقل من 2٪ كربوهيدرات، أو 3.43 جرام من الكربوهيدرات في 1 كوب. (5) مصدر موثوق

بالمقابل، يحتوي حليب البقر قليل الدسم، على 5٪ كربوهيدرات ( 12 جم في 1 كوب). (6) مصدر موثوق

من جهة ثانية، يحتوي حليب اللوز أيضاً، على نسبة عالية من الدهون والبروتين، مقارنة بمحتواه من الكربوهيدرات.

لهذا السبب، فإنه لا يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستويات السكر في الدم، مما يجعله خياراً مناسباً لمرضى السكري، وكذلك للأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

مع ذلك، من المهم الحرص عن الشراء، والتأكد من قراءة قوائم المكونات، واختيار المنتجات من علامات تجارية مشهود لها بالجودة.

يحمي صحة القلب

تظهر الدراسات القائمة على الملاحظة، أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون ذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون الصحية. (7) مصدر موثوق

من حيث الوزن، يتكون حليب اللوز من 1٪ زيت، وحوالي 90٪ دهون أحادية غير مشبعة (دهون صحية). (8) مصدر موثوق

ربطت الأبحاث بين حمض الأوليك، وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت اللوز، وبين التغيرات المفيدة، في نسبة الدهون بالدم. (9) مصدر موثوق

أظهرت إحدى الدراسات، التي أجريت على البالغين الأصحاء، أن تناول 66 جرام من حليب اللوز أو زيت اللوز، يومياً لمدة 6 أسابيع، قلل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) بنسبة 6٪، والدهون الثلاثية بنسبة 14٪.

كما أنه زاد من مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة، (الكوليسترول الجيد) بنسبة 6٪. (10) مصدر موثوق

ترتبط هذه التغييرات المفيدة، في ملف الدهون بالدم، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. (11) مصدر موثوق

على الرغم من أن حوالي 50٪، من السعرات الحرارية، في حليب اللوز، تأتي من الدهون، إلا أنه يعد من المنتجات قليلة الدسم بشكل عام، وربما لا يكون له تأثير كبير على ملف الدهون في الدم.

من جانب آخر، يعتقد خبراء التغذية، أن وجود فيتامين E، إلى جانب المركبات النباتية المضادة للأكسدة والالتهابات، والنشطة بيولوجياً في حليب اللوز، مثل البوليفينول، هي المسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية للوز، وحليب اللوز. (12) مصدر موثوق



مصدر ممتاز لفيتامين E (هـ)

يعتبر حليب اللوز من المصادر الممتازة لفيتامين E، حيث يحتوي مقدار 100 جرام منه، على 22٪ من الاحتياج اليومي الموصى به لجسمك، بشكل طبيعي.(13) مصدر موثوق

يجذر بالذكر أن، فيتامين E (هـ)، هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تحارب الالتهابات، وخصوصاً تلك التي تصيب الجلد والبشرة، كالأكزيما وحب الشباب، وغيرها من المشكلات الجلدية. (14) مصدر موثوق

تعمل مضادات الأكسدة، على تنظيف الجزيئات الزائدة، التي تسمى الجذور الحرة، والتي تسبب الالتهابات وتلف الخلايا والأنسجة في جسمك، كما يمكن أن تساهم تلك الجذور الحرة، في زيادة الإجهاد وتطور المرض. (15) مصدر موثوق

بالإضافة لذلك، تشير الدلائل، إلى أن الخصائص المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات، في فيتامين E، المتوفر في حليب اللوز، قد تساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. (16) مصدر موثوق

كما قد يساعد فيتامين E أيضاً، في الحماية من أمراض القلب، والدماغ وصحة العين والعظام، كما قد يلعب دوراً، في تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون. (17) مصدر موثوق

يعزز صحة الجلد والبشرة

إذا كنت قلقاً بشأن حب الشباب، أو مشكلات الجلد والبشرة الأخرى، فقد يكون حليب اللوز مناسباً لك، حيث يمكن أن يساعد في تنظيف بشرتك، وذلك لأن العديد من أنواع حليب اللوز، هي مصادر ممتازة لفيتامين E.

فيتامين E (هـ)، هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد في إزالة الجذور، الحرة، التي تضر بخلايات وانسجة جسمك، ومنها بشرتك. (18) مصدر موثوق

الجذور الحرة هي جزيئات لا يمكن تجنبها، لأنها تنتج بشكل طبيعي، من العمليات الطبيعية في جسمك، وكذلك من العوامل البيئية المحيطة بك، مثل أدخنة السجائر، والسيارات، وملوثات الهواء المختلفة.

في إحدى الدراسات، تناولت 36 امرأة بعمر 35 عاماً وأكثر، مشروب يحتوي على الكولاجين والفيتامينات، بالإضافة إلى مقدار 2.3 ملغ من فيتامين E، لمدة 12 أسبوع.

وقد أظهرت النتائج تحسناً واضحاً، في ترطيب البشرة ومرونتها وكثافتها، مقارنة بالمجموعة التي لم تستهلك المشروب. (19) مصدر موثوق

تشير هذه النتائج، إلى أن فيتامين E، قد يلعب دوراً في صحة الجلد، لكن ومع ذلك، لا يمكن أن تُعزى كامل التأثيرات إلى فيتامين E وحده.

لذلك فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على فيتامين E، وعلى جميع العناصر الهامة، التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، قد يساعد في تعزيز صحة الجلد.

خالي من اللاكتوز بشكل طبيعي

حليب اللوز خالي من اللاكتوز بشكل طبيعي، مما يجعله بديلًا رائعًا للأشخاص الذين قد يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

عدم تحمل اللاكتوز هو حالة يكون فيها الأشخاص غير قادرين على هضم اللاكتوز بسهولة، وهو سكر موجود في حليب الألبان، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على 65-70 ٪ من السكان البالغين في العالم (20) مصدر موثوق

وهو ناتج عن نقص في اللاكتاز ، وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير اللاكتوز إلى شكل أكثر قابلية للهضم، حيث قد يكون سبب هذا النقص الوراثة أو الشيخوخة أو بعض الحالات الطبية.

يمكن أن يسبب عدم التحمل مجموعة متنوعة من الأعراض غير المريحة ، بما في ذلك آلام المعدة والانتفاخ والغازات (21) مصدر موثوق

نظرًا لأن الكثير من الأشخاص يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن البدائل النباتية مثل حليب اللوز الخالي من اللاكتوز بشكل طبيعي تسمح للأشخاص بالاستمتاع بأمان بالأطعمة التي قد تحتوي على منتجات الألبان.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى