مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعية

بذور الحرمل: الفوائد والأضرار والتحذيرات

ماهي بذور الحرمل؟ وما فوائدها لصحة الهضم وتخفيف القلق؟ وهل لها تأثيرات تسبب الهلوسة فعلاً؟ ولماذا يتوجب عليك الحذر عند تناولها؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الحرمل Harmala، والمعروف أيضاً باسم (الحرمل السوري)، هو نبات بري مزهر ومعمر، ينتمي إلى عائلة Nitrariaceae، موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأجزاء من آسيا الوسطى، كالهند وباكستان.

الاسم العلمي والاستخدامات

الاسم العلمي لهذا النبات Peganum Harmala، وينمو بارتفاع يتراوح مابين 1- 2.5 قدم، ويشتهر باستخداماته الطبية المختلفة.

تم استخدام بذور الحرمل لعدة قرون، في أنظمة الطب التقليدي، مثل الأيورفيدا والطب الصيني التقليدي، وفي مختلف الثقافات التقليدية حول العالم.

بذور الحرمل

البذور هي الجزء الطبي الرئيسي في نبات الحرمل، حيث تحتوي على مواد كيميائية، تسمى بيتا كاربولين، وهي مركبات تسبب تأثيرات عديدة ومختلفة في الجسم، مثل التأثيرات المنشطة، وتلك التي تشبه بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهايمر. (1) مصدر موثوق

تظهر الدراسات التحليلية، حول التركيب الكيميائي لـ Harmal، أن قلويدات بيتا كاربولين مثل Harmalol و Harmaline و Harmine هي السبب وراء الاستخدام الطبي لهذا النبات، في العديد من الأدوية الهندية، ذات التأثيرات المضادة للالتهابات والأكسدة، والعديد من الحالات الصحية الأخرى.



فوائد بذور الحرمل

يستخدم الكثير من الناس بذور الحرمل، لعلاج أمراض مختلفة، مثل هشاشة العظام، والسرطان، وآلام الدورة الشهرية، والتخفيف من الانتفاخات والغازات، ومدر للبول، والعديد من الحالات الصحية الأخرى. (2) مصدر موثوق

لكن يجدر بالذكر أنه لا توجد أدلة علمية كافية، لإثبات كل تلك الفوائد، وبالتالي من المهم استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية، قبل استخدام هذه العشبة، خصوصاً أثناء فترة الحمل والرضاعة.

خصائص مضادة للالتهابات

تحتوي بذور الحرمل على مركب يسمى “هارمالين”، والذي وجد الباحثون أن له خصائص مضادة للالتهابات.

يمكن أن يساعد هذا المركب الموجود في بذور الحرمل، على تخفيف الالتهابات في الجسم، والذي يمكن أن يفيد الأشخاص، الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، مثل التهاب المفاصل، والربو، والأكزيما، وغيرها من الالتهابات المزمنة.

يعد الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور المرض لمثل هذه الحالات، لذلك يمكن أن تساعد هذه البذور في الحد من الأعراض المسببة لتلك الالتهابات، وبالتالي تحسين نوعية الحياة بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لمركب الهرمالين أيضاً، تأثيرات مسكنة للألم، تساعد في التخفيف من الأعراض المرتبطة بهذه الحالات.

بذور الحرمل مبعثرة على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. الحرمل مضاد للالتهابات ومفيد لصحة الهضم

مضاد قوي للأكسدة

تحتوي بذور الحرمل، على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة مركبات الفلافونويد وقلويدات بيتاكاربولين.

تعمل مضادات الأكسدة، الموجودة في بذور الحرمل، على تحييد الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة، تعمل على إتلاف الخلايا، وتساهم في زيادة الالتهابات، ونمو وتطور الأمراض المزمنة.

من خلال استهلاك مستخلصات هذه البذور، يمكنك التقليل من خطر الإصابة بأمراض عديدة، مثل أمراض القلب والسرطان، والربو، والسكري، والكثير من الأمراض المزمنة الأخرى.

يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للأكسدة في بذور الحرمل كذلك، في حماية خلايا جسمك من التلف، الذي تسببه الجذور الحرة، ومنع تطور كل تلك الأمراض المزمنة.

تحسين صحة الهضم

تم استخدام بذور الحرمل بشكل تقليدي، في الطب الهندي القديم، وفي العديد من الثقافات الأخرى، لتحسين عملية الهضم، وتقليل الانتفاخ والغازات، وكعلاج للإمساك والإسهال.

كما أشارت بعض الأبحاث، بأن لها آثار طاردة للريح، مما يعني أنها تساعد على منع تكوين الغازات في القناة الهضمية، وتخفيف الأعراض المصاحبة، مثل الشعور بالامتلاء وعدم الراحة، وهذا من شانه تحسين صحة الأمعاء عموماً. (3) مصدر موثوق

تحسين صحة الدماغ

اقترحت بعض الدراسات، أن بذور الحرمل، قد يكون لها تأثير إيجابي على وظائف المخ والأعصاب.

قد يكون لمركب “الهارمالين” الموجود في البذور الضارة تأثير وقائي للأعصاب، حيث يمكن أن يحمي الدماغ من التلف، ويساعد في تحسين الذاكرة والإدراك.

تعد الوظائف السليمة للدماغ، أمراً ضرورياً للصحة العامة والرفاهية للإنسان، لأنها تلعب دوراً حيوياً في الأنشطة اليومية، كالتعلم والتذكر واتخاذ القرارات.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، لتأكيد هذه الفائدة، وغيرها من الفوائد، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لفهم آلية ومدى تأثيرها.



تخفيف التوتر والقلق

تحتوي بذور الحرمل على مركبات، يمكن أن تساعد في تعزيز النوم المريح ليلاً، وكذلك تخفيف أعراض الأرق، وبد تم استخدامها تقليدياً، كعامل مهدئ لتخفيف القلق والتوتر، المسببان للأرق أثناء محاولة النوم.

يعد النوم الجيد في الليل، ضروري للصحة العامة، وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم بشكل يومي، يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة العقلية والجسدية.

الآثار الجانبية والتحذيرات

الاستخدام عن طريق الفم: قد تكون بذور الحرمل غير آمنة، عندما تؤخذ عن طريق الفم بجرعات عالية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث هلوسة وتأثيرات منشطة.، كما تم الإبلاغ عن آثار جانبية خطيرة، على الجهاز العصبي والقلب، والكبد، والكلى، بعضها قد يؤد للوفاة. (5) مصدر موثوق

عند وضعه على الجلد: قد يكون مستخلص بذور الحرمل آمناً عند وضعه على الجلد، بعد تخفيفه بأحد الزيوت الناقة مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، على سبيل المثال.

أثناء الحمل والرضاعة: يعد استخدام بذور الحرمل ومستخلصاته، غير آمن للاستخدام عن طريق الفم، أثناء الحمل أو الإرضاع، حيث يمكن أن يحفز المخاض، وقد يؤدي إلى الإجهاض.

أمراض القلب: يحتوي الحرمل على مركبات كيميائية مثل الهارمين، والتي قد تتسبب بعض المضاعفات، في الأشخاص الذين يعانون من بطء في معدل ضربات القلب، أو أمراض القلب عموماً.

التفاعلات الدوائية

يمكن أن يؤدي تناول بذور الحرمل، وبعض الأدوية الأخرى في نفس الوقت، إلى حدوث بعض التفاعلات الدوائية، التي قد تسبب ردود فعل سيئة إلى خطيرة.

على سبيل المثال، أحذر تناول بذور الحرمل مع هذه الأدوية / أو في الحالات التالية: 

الأدوية المضادة للكولين

يمكن أن يزيد الحرمل من مركب أستيل كولين، وهو مادة كيميائية تلعب دوراً مهماً في العديد من وظائف الجسم المختلفة.

هناك أدوية تسمى مضادات الكولين، تعمل على منع تأثير الأسيتيل كولين في الجسم، وقد يقلل تناول الحرمل من تأثير مثل هذه الأدوية المضادة للكولين.

الكافيين

يحتوي الحرمل على مادة كيميائية تسمى الهارمالين، قد يؤدي تناول الكافيين مع الهارمالين، إلى زيادة خطر الإصابة بالرعشة.

الأدوية المختلفة المستخدمة في الجلوكوما، ومرض الزهايمر وحالات أخرى تتفاعل مع مستخلصات الحرمل، حيث تزيد من مستويات الأسيتيل كولين، وقد يؤدي تناول الحرمل مع هذه الأدوية، إلى زيادة حدوث آثار جانبية.

الأدوية التي يتم تغييرها بواسطة الكبد

يتم تغيير بعض الأدوية وتفكيكها بواسطة الكبد، وقد يغير استخدام الحرمل من سرعة تكسير الكبد لهذه الأدوية، وهذا بدوره يمكن أن يفاقم الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

الأدوية المستخدمة لمرض باركنسون

يحتوي الحرمل على مواد كيميائية، يمكن أن تؤثر على الدماغ.

تؤثر هذه المواد الكيميائية على الدماغ بشكل مشابه لبعض الأدوية المستخدمة لمرض باركنسون، واستخدام الحرمل مع هذه الأدوية بنفس الوقت، قد يزيد من آثارها الجانبية السيئة.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى