
القولون العصبي والإمساك يزيدان من خطر مرض باركنسون
في دراسة جديدة: الأشخاص المصابون بمشاكل في الجهاز الهضمي، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض باركنسون في وقت لاحق من حياتهم.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- القولون العصبي والإمساك المزمن، قد تكون مؤشرات مبكرة، للإصابة بمرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة.
- تشير الأبحاث المنشورة مؤخراً، إلى أن بعض مشكلات الجهاز الهضمي، يمكن أن تكون علامات إنذار مبكرة، لمرض باركنسون (شلل الرعاش).
في دراسة جديدة، قارن الباحثون بين السجلات الطبية للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون، مع الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر، أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية، أو عدم وجود أي من هذه الأمراض.
أشارت التحليلات، إلى أن هناك أربعة أمراض في القناة الهضمية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون في أي وقت لاحق من الحياة.
تشمل تلك الأمراض الأربعة مايلي:
- الإمساك
- صعوبة البلع.
- خزل المعدة (أو تأخر إفراغ المعدة).
- متلازمة القولون العصبي (IBS) بدون إسهال.
يقول الباحثون في هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة Gut، إنهم أول من قدم أدلة رصدية جوهرية، على أن الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمشاكل في الجهاز الهضمي، يمكن أن يصابوا بمرض باركنسون في أي وقت لاحق من حياتهم.
يجدر بالذكر أن مرض باركنسون (PD)، أو ما يطلق عليه أيضاً (شلل الرعاش)، هو حالة عصبية تقدمية، تعد الرعشة، وبطء الحركة، وتصلب العضلات، من أهم أعراضها الرئيسية.
علاقة مشكلات الجهاز الهضمي مع مرض باركنسون
وجد الباحثون، أن خزل المعدة، وصعوبة البلع، والإمساك، يرتبطون بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون بأكثر من الضعف، فيما يرتبط القولون العصبي بدون إسهال بزيادة خطر الإصابة بنسبة 17%.
وجد الباحثون أيضاً أن مشكلات الأمعاء الأخرى، بما في ذلك القولون العصبي، المصحوب بالإسهال، بالإضافة إلى سلس البراز، أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم لاحقاً بمرض باركنسون، وكذلك الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم لاحقاً بمرض الزهايمر (AD)، والأمراض الدماغية الوعائية.
اعتبر الخبراء أن الإمساك يعد عامل خطر محتمل لمرض باركنسون لفترة طويلة جدًا، وذلك وفقاً للباحث المشارك في الدراسة، الدكتور Dr. Pankaj J. Pasricha، رئيس قسم الطب في Mayo Clinic بأريزونا في سكوتسديل.
كما يقول أيضاً: “تضاف هذه الدراسة إلى قائمة أمراض الجهاز الهضمي التي قد تكون عوامل خطر”.
علاقة الزائدة الدودية
أشار الباحثون في الدراسة أيضاً، إلى أنهم وجدوا أن استئصال الزائدة الدودية، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون.
بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Ted Dawson,، مدير معهد هندسة الخلايا وأستاذ علم الأعصاب بجامعة جونز هوبكنز: “اقترح الناس أن المحفز قد يكمن في الزائدة الدودية، ولكن من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل على ذلك”. مدرسة الطب.
بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الباحثون أي مرض التهاب الأمعاء (IBD)، بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، ولا إزالة كل أو جزء من العصب المبهم لعلاج القرحة الهضمية، المرتبطة بزيادة خطر تشخيص مرض باركنسون.
وقال الدكتور باسريشا إن الباحثين يتوقعون أن تظهر النتائج وجود صلة بين الظروف في القناة الهضمية وتطور مرض باركنسون. وقال: “لم نتفاجأ ولكننا انبهرنا بقوة الرابطة”.
كيف تشير الأدلة لعلاقة الأمعاء ومرض باركنسون؟
أشارت العديد من الدراسات إلى أن مرض باركنسون قد يبدأ في الأمعاء.
كما أجرى باحثون مؤخراً، من مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، دراسة على الفئران لفحص وتجربة هذه الفرضية.
من خلال النتائج، وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن استجابة المناعة الذاتية في القناة الهضمية عند الفئران، يمكن أن تؤدي إلى ما يبدو أنه المراحل المبكرة من مرض باركنسون.
وفقاً للدكتور تيد داوسون، أستاذ علم الأعصاب بجامعة جونز هوبكنز:
“إن البيانات التي تشير إلى صعوبة البلع، وخزل المعدة، ومتلازمة القولون العصبي دون إسهال، قد تتنبأ بتطور مرض باركنسون على وجه التحديد، كما هو موضح في الاستنتاج، وهي ملاحظة جديدة”.
كما يشير الدكتور باسريشا، وزملاؤه في دراستهم الجديدة، إلى أنه تم أيضاً العثور على روابط قوية، بين الأمعاء وتطور مرض الزهايمر والأمراض الدماغية الوعائية.