مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضويةصحة وجمال

الزبادي اليوناني والعادي، أيهما أفضل؟

ماهو الزبادي اليوناني؟ وما الفرق بينه وبين الزبادي العادي؟ وأيهما الأفضل والأكثر صحة؟ وكيف تختار النوع المناسب لاحتياجاتك الصحية؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

ربما تكون قد سمعت عن الزبادي اليوناني، أو لمحته بالصدفة في أحد محلات السوبر ماركت، وتساءلت عن الفرق بينه وبين الزبادي العادي، وأيهما الأفضل، وما الذي يجب أن تختاره؟

حسناً .. نحن خصصنا هذه المقالة لمساعدتك في معرفة الفوارق بينهما، وقمنا بعمل مقارنة للحقائق الغذائية لكل نوع، كما قمنا باستكشاف الآثار الصحية المختلفة لكليهما، ويمكنك في خط النهاية أن تحدد بنفسك، نوع الزبادي الذي يناسب احتياجاتك الصحية.

كلاً من الزبادي اليوناني والعادي، مليء بالعناصر الغذائية عالية الجودة، وكلاهما يقدمان العديد من الفوائد الصحية، ولكن قد تتساءل أيضاً ما الذي يميزهما عن بعضهما البعض؟

حسناً. تابع القراءة وستعرف كل التفاصيل…



الزبادي العادي

يُصنع الزبادي العادي عن طريق تسخين الحليب وإضافة البكتيريا إليه، ثم يُترك بعد ذلك حتى يتخمر ويصل إلى درجة الحموضة، وهي 4.5 تقريباً، وفي النهاية يتم حفظه عند درجة تبريد معينة وخفيفة. (1)

المنتج النهائي للزبادي العادي، عبارة عن قوام سلس خفيف السماكة، يمكن تناوله بالملعقة، أو رجه وسكبه كهلام على السلطات أو تناوله لوحده، وبسبب طبيعته الحمضية، فقد يكون طعمه حامض قليلاً، لكنه بشكل عام، يعد أحلى من الزبادي اليوناني.

الزبادي اليوناني

يُصنع الزبادي اليوناني، والمعروف أيضاً باسم الزبادي المُركز أو المُصفى، بنفس الطريقة التي يُصنع بها العادي، ولكن مع إضافة كميات أكبر من الحليب، ثم التخلص بعد ذلك من مصل اللبن، وباقي السوائل الأخرى وتصفيتها، للحصول على قوام قوي ومتماسك.

في الطرق التقليدية البسيطة، غالباً ما تتم تصفية اللبن في أكياس من القماش، على ثلاثة مراحل، حتى يتم الحصول على القوام  المطلوب، فيما تستخدم طرق الإنتاج الحديثة، أجهزة الطرد المركزي لتحقيق نفس التأثير، والحصول على القوام المطلوب للزبادي.

قد تستخدم بعض الشركات عوامل تكثيف أو مكونات تجفيف أخرى، وفي هذه الحالة يُشار إلى المنتج النهائي على أنه زبادي مقوى،أو ذو قوام صلب ومتماسك، يتم تصنيعه على الطراز اليوناني.

بالإضافة لما سبق، ونظراً لأن معظم السائل يتم إزالته، فإن الزبادي اليوناني يصبح أكثر سمكاً وصلابة من الزبادي العادي، كما أنه ناعم الملمس، وأكثر في التكلفة أيضاً، وذلك بسبب أنه يتطلب كميات أكبر من الحليب. (2)

كوب زجاجي ممتلئ بالزبادي والفراولة والمسكرات-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. كلاً من الزبادي اليوناني والعادي، مليء بالعناصر الغذائية عالية الجودة

الحقائق الغذائية

الجدول التالي.. يوضح الحقائق الغذائية، لمقدار كوب واحد سعة 245 جرام، من الزبادي اليوناني والعادي، المصنوعان من الحليب قليل الدسم:

الحقائق الغذائيةالزبادي العاديالزبادي اليوناني
السعرات الحرارية154179
الكربوهيدرات1710
السكر179
البروتين1324
الدهون45
الكالسيوم34 % من الاحتياج اليومي22 % من الاحتياج اليومي
الصوديوم7 % من الاحتياج اليومي4 % من الاحتياج اليومي
البوتاسيوم18 % من الاحتياج اليومي10 % من الاحتياج اليومي

المصدر: USDA

كما هو ملاحظ من خلال الجدول السابق، يحتوي الزبادي اليوناني على حوالي نصف الكميات من الكربوهيدرات والسكر، مقارنة بالزبادي العادي، بينما يحتوي على ما يقرب من ضعف البروتين، كما أنه يحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم والصوديوم، وهذه الاختلافات هي نتيجة فارق عمليات الإجهاد للزيادي أثناء التصنيع.

من ناحية أخرى، يؤدي التخلص من مصل اللبن من الزبادي اليوناني إلى إزالة جزء من اللاكتوز ، مما يقلل من محتواه الكلي من الكربوهيدرات والسكر، بينما يظل البروتين كما هو  طوال عملية الإجهاد، لذلك فإن كثافة الزبادي اليوناني وصلابته، تعني أنه يحتوي على بروتين أكثر من العادي.

قليل الدسم مقابل كامل الدسم

المقارنة في الجدول أعلاه تستند إلى الزبادي المصنوع من الحليب قليل الدسم لكلا النوعين، لأن الزبادي المصنوع من الحليب كامل الدسم، يحتوي على كميات أكبر بكثير من الدهون والسعرات الحرارية.

على سبيل المثال، توفر نفس الكمية من الزبادي العادي، المصنوع من الحليب كامل الدسم 8 جرامات من الدهون، في حين أن نفس الكمية من الزبادي اليوناني المصنوع أيضاً من الحليب كامل الدسم تحتوي على 12.25 جرام من الدهون.

معنى ذلك أن كميات الدهون والسعرات الحرارية هي أعلى بحوالي الضعف في كلا النوعين من الزبادي، في حال تم تصنيعهم من خلال الحليب كامل الدسم. (4)



أيهما يجب ان تختار؟

كلاً من الزبادي اليوناني والعادي لهما فوائد، لذلك فإن اختيار أحدهما يعتمد على أهدافك الصحية وتفضيلات ذوقك.

على سبيل المثال، يمكنك اختيار الزبادي اليوناني عالي البروتين، لصنع وجبة خفيفة وبنفس الوقت مشبعة، كما أنه يعد مثالياً للعصائر،  ويتكامل أيضاً بشكل جيد مع الفاكهة، ووجبة الإفطار المعتمدة على الحبوب الكاملة.

يمكن أيضاً استخدام الزبادي اليوناني العادي، بدلاً من القشدة الحامضة، للحصول على 78 سعر حراري، و 7 جرامات من الدهون المشبعة (لكل نصف كوب)، وهذا مفيد عند عمل السندويشات، أو الغموسات أو البطاطس المخبوزة.

من ناحية أخرى، فإن الزبادي العادي يعد أرخص من حيث التكلفة، ويحتوي على نسبة أعلى من الكالسيوم، كما يحتوي على سكريات طبيعية أكثر من نظيره اليوناني، لذلك قد تكون أكثر ميلاً لاختياره أكثر من النوع اليوناني.

يمكنك أيضاً استخدام الزبادي العادي كتتبيلة أو مقبلات للحساء، وإضافته إلى العصائر واستخدامه كبديل للقشدة الحامضة.

خط النهاية

يمكن أن يكون الزبادي خياراً مغذياً بغض النظر عما إذا اخترت اليوناني أو العادي، فكلاهما يحتوي على البروتين والكالسيوم والبروبيوتيك، وهي البكتيريا الصحية، التي تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء.

يُوصى غالباً باختيار الصنف العادي لكلا النوعين من الزبادي، نظراً لاحتواءها على مستويات أقل من الدهون والسعرات الحرارية، كما أن الأنواع التي يتم تصنيعها من الحليب كامل الدسم، قد تأتي مع سكريات مضافة، قد تصل إلى 7 ملاعق صغيرة من السكر المضاف، بالإضافة لاحتواءها على دهون وسعرات حرارية أكثر.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، تكرم بمشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً.. ، لمواكبة جديد المقالات والنصائح والوصفات، التي ننشرها أولاً بأول.

تستطيع كذلك متابعتنا على:

فيس بوكتويتر – انستغراموالاشتراك بقناتنا على يوتيوب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى