
التشخيص المفرط لسرطان الثدي، هل يحل المشكلة أم يفاقمها؟
في دراسة حديثة: من بين أكثر من 50.000 امرأة مشاركة، ارتبط الفحص المفرط لسرطان الثدي، بزيادة معدلات الإصابة به بنسبة 47%، بين جميع المشاركات.
آخر تحديث في سبتمبر 7th, 2023
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
أشار تقرير جديد، إلى أن التشخيص المفرط لسرطان الثدي، لدى النساء المتقدمات في السن، يزيد من مفاقمة الأعراض، ولا يحل المشكلة، لأنه يؤدي إلى صرف علاجات غير ضرورية للمريضة، وخلق ضائقة نفسية لديها.
- السرطانات التي يتم اعتبار تشخيصها على أنه “تشخيص مفرط”، هي تلك التي لن تسبب مشكلة للمريض، خلال ما تبقى من حياته.
- من المهم أن تناقش النساء “المتقدمات في السن” إيجابيات وسلبيات الفحص مع طبيباتهن، قبل إجراء الفحص
أشارت دراسة حديثة، نُشرت في دورية Annals of Internal Medicine، إلى أن التشخيص المفرط لسرطان الثدي، لدى المتقدمات في السن، هو أمر شائع جداً بين النساء اللائي تم تشخيصهن في وقت سابق.
وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يشير مصطلح “التشخيص المفرط” إلى السرطان الذي يُعتقد أنه لن يسبب أي أعراض للمريض، خلال الفترة المتبقية من حياته، حيث أنه إذا لم يتم فحص هذا الشخص مطلقاً، فلن يدرك أبداً أنه مصاب.
تقول مؤسسة أبحاث السرطان، بأن التشخيص المفرط يمثل مشكلة نفسية، وعبئ زائد على المريض، لأنه يتسبب في إخضاعه للعلاجات الشاقة، والاضطرابات العاطفية والعقلية المصاحبة للعلاج دون أي داع.
التشخيص المفرط للسرطان يمثل مشكلة نفسية، وعبئ زائد على المريض، لأنه يتسبب في إخضاعه للعلاجات الشاقة، والاضطرابات النفسية والعصبية، المصاحبة للعلاج دون أي داع.
ماذا تقول الدراسة
وفقاً لـ Healthline، وجدت الدراسة، أنه من بين أكثر من 50.000 امرأة مشاركة، ارتبط الفحص المفرط لسرطان الثدي، بزيادة معدلات الإصابة به بنسبة 47%، بين جميع المشاركات، والذي لم يكن ليتسبب في ظهوره أي أعراض في حياتهن ، عدا عن الفحص المستمر والمفرط.
في الوقت الحالي، تختلف إرشادات الفحص للنساء في هذه الفئة العمرية، نظراً لحقيقة أن أضرار الفحص قد تفوق فوائده.
بالإضافة إلى خطر الإفراط في التشخيص، ذكر الباحثون أيضاً، أن الإيجابيات المزعومة، هي ضرر محتمل للمسنات، لأنها تؤدي إلى زيادة القلق لديهن، بالإضافة لإجراء اختبارات وفحوصات، قد تكون مرهقة نفسياً وربما مكلفة مادياً، وهي غير ضرورية.
طريقة البحث وتحليل البيانات
قام الباحثون في هذه الدراسة، بإجراء فحوصات على جميع النساء المشاركات، من المصابات بسرطان الثدي، والتي بلغ عددهن 54,635 امرأة، تتراح أعمارهن من سن الـ 70 عاماً فما فوق.
عند تحليل البيانات، وجد الباحثون، أن خطر التشخيص المفرط، يزداد كلما زاد تقدم النساء في السن، على النحو التالي:
- النساء اللواتي تتراوح أعمارهن، بين 70 و 74 عاماً، تم تشخيص 31% منهن، على أنهن مصابات بالسرطان، بسبب التشخيص المفرط.
- النساء بين سن 74 إلى 84، ارتفعت النسبة إلى 47٪.
- النساء من عمر 85 عاماً وأكثر، ارتفعت النسبة بشكل اكبر إلى 54٪.
كما قال الباحثون أيضاً، بأنهم لم يروا انخفاضاً ملموساً في الوفيات، الناجمة عن سرطان الثدي، نتيجة هذه الفحوصات.
وذكروا كذلك، أنه يجب مراعاة إمكانية الإفراط في التشخيص، عند اتخاذ قرار بشأن فحص النساء الأكبر سناً، والتوازن مع أي فوائد محتملة يمكن اكتسابها.
من جانب آخر، أشارت الدكتورةDr. Ilana Richman، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن حوالي 2٪ فقط من النساء الأكبر سناً، اللائي استمرين في إجراء فحص لسرطان الثدي، بعد أن تم تشخيصهن، على أنهن مصابات بسبب التشخصيص المفرط.