
اختبار جديد للدم يستطيع اكتشاف سرطان الرئة مبكراً
في دراسة جديدة: يقول الخبراء إن فحص الدم لسرطان الرئة، من شأنه أن يساعد في التشخيص المبكر، قبل استفحال المرض.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- يعد سرطان الرئة، السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم.
- لا يتم تشخيص معظم حالات سرطان الرئة، إلاَّ في مراحل متأخرة، مما يقلل من معدل بقاء الشخص المصاب، على قيد الحياة لمدة 5 سنوات.
- يعد الفحص الوحيد، المتاح لسرطان الرئة في الوقت الحالي، هو التصوير المقطعي المُحَوسب بجرعة منخفضة، والذي له بعض القيود.
- قالت إحدى مؤسسات علم جينوم السرطان، إنها طورت اختبار دم جديد يستطيع الكشف عن سرطان الرئة في مرحلة مبكرة.
يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان الرئة، على نوع السرطان الذي يعاني منه الشخص، ومدى اكتشافه مبكراً، وما إذا كان السرطان قد انتقل إلى مناطق أخرى من الجسم.
يجدر بالذكر أن سرطان الرئة يعتبر أكثر قابلية للشفاء، إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة.
حيث كان هناك حوالي 2 مليون تشخيص، و 1.8 مليون حالة وفاة بسبب سرطان الرئة.
تطوير طريقة جديدة لاكتشاف سرطان الرئة
أظهرت الأبحاث السابقة، أن معظم حالات سرطان الرئة، يتم تشخيصها في مرحلة متأخرة، بسبب أن العديد من الأشخاص المصابون، لا يعانون من أعراض واضحة في وقت مبكر.
في الوقت الحالي، يعد الفحص الوحيد المتاح لسرطان الرئة، هو التصوير المقطعي المُحَوسب بجرعة منخفضة (CT)، كما يمكن أن تؤدي الأشعة المقطعية في بعض الأحيان، إلى نتائج إيجابية، أو سلبية كاذبة.
يعمل الخبراء الآن، على تطوير طريقة جديدة، لاكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة.
تم عرض النتائج الأولية لاختبار دم جديد، للكشف عن سرطان الرئة بوقت مبكر، في المؤتمر السنوي، للجمعية الأوروبية لطب الأورام لهذا العام، ولم يتم نشر البحث حتى الآن، في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء.
- قد يهمك أيضاً:
- كيف تحد اللياقة القلبية من خطر الإصابة بالسرطان؟
- كيف تزيل الاحتقان من رئتيك؟ 6 طرق فعالة
كيف يعمل اختبار الدم لسرطان الرئة؟
قال الدكتور Dr. Richard Chen، كبير المسؤولين الطبيين، ونائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في شركة Personalis Inc:
إن الاختبار الجديد، الذي طورته شركة بيرسوناليس لعلم جينات السرطان، والذي يسمى اختبار NeXT Personal ctDNA، يمكنه اكتشاف آثار صغيرة من الحمض النووي للورم (ctDNA) في الدم، وهو علامة على السرطان المتبقي أو المتكرر.
وأوضح تشين لمجلة Medical News Today بالقول: “تستفيد تقنية NeXT Personal من تسلسل الجينوم الكامل، وقمع الضوضاء المتقدم باستخدام تقنية NeXT SENSE، لتحديد التوقيع الجيني الفريد والحساس للغاية، المستمدة من ورم المريض”.
وأضاف: “يتم تتبع هذا التوقيع الفريد في دم المريض بمرور الوقت، للعثور على السرطان المتبقي أو المتكرر، مما يحقق حساسية رائدة في الصناعة تصل إلى جزء واحد لكل مليون من ctDNA.”
كما أضاف أيضاً: “توفر هذه الحساسية المعززة، إمكانية التقييم والتدخل المبكر لمخاطر التكرار، والكشف المبكر، والمراقبة الأكثر دقة، والتقدم الكبير في رعاية سرطان الرئة”.
تحديد مخاطر التكرار قبل الجراحة
وفقاً للدكتور Dr. Charles Swanton، نائب المدير السريري لمعهد فرانسيس كريك في لندن، والباحث الرئيسي لدراسة TRACERx، فإن الرؤية الرئيسية من العمل مع اختبار NeXT Personal assay في TRACERx، تتعلق بتقسيم المرض إلى طبقات في سرطان الرئة بمرحلة مبكرة.
وقال: “لدينا في الوقت الحاضر، نظام غير مثالي لفهم المرضى، الذين عادة ما يكون لديهم نتائج سريرية سيئة، بعد الاستئصال الجراحي للورم الرئيسي بقصد علاجي.
وبالتالي نحن لسنا قادرين دائماً على توجيه العلاج التكميلي الإضافي، الذي يسمى العلاج المساعد، للأشخاص الذين سيستفيدون منه أكثر، وهذا يؤدي إلى نقص العلاج لبعض المرضى والإفراط في علاج الآخرين”.
لذلك، هناك حاجة ملحة لطرق أفضل لتقسيم المرضى الذين سيتحسنون بعد الجراحة، وأولئك الذين لن يفعلوا ذلك، وقد كانت هذه الرؤية هي الخلفية لدراستنا.
وقال سوانتون أيضاً: “إن تصنيف المرضى إلى فئات، عالية ومنخفضة المخاطر بدقة عالية هو أمر مهم، لأنه يفتح الباب أمام تجارب شخصية للعلاج المساعد.
كما أشار إلى أن حجب العلاج عن أولئك الذين من غير المرجح أن يستفيدوا منه، وإعطائه لمجموعة من المرضى الذين سيستفيدون منه فعلياً، يمكن أن يكون له تأثير كبير.
وقال أيضاً: “فيما يتعلق باكتشاف تكرار المرض، فإننا نعلم أنه في المرضى الذين لديهم أدلة على وجود ctDNA في الدم بعد الجراحة، من الممكن اكتشاف الانتكاس قبل عام تقريباً من المراقبة السريرية الروتينية.