مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعية

10 فوائد صحية من الثوم مثبتة علمياً

لماذا يعد الثوم من التوابل ذات القيمة الغذائية والصحية العالية؟ وماهو السبب الذي جعل الباحثين يصنفونه كأحد المضادات الحيوية الطبيعية؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الثوم Garlic، واحد من أكثر الأغذية شهرة واستخداماً على وجه الأرض، فقد استخدمه البشر كعلاج منذ آلاف السنين، كما استخدمه قدماء المصريين لأغراض الطهي، ولفوائده الصحية والعلاجية.

الاسم العلمي للثوم (Allium sativum)، وينتمي إلى عائلة Allium، التي تشمل أيضاً البصل، والبصل الأخضر، والكراث.

يقول Sudha Raj، أخصائي تغذية معتمد، والأستاذ بـ Syracuse University’s بنيويورك:

“يحتوي الثوم على مواد كيميائية نباتية، مثل مركبات الأليسين والكبريت العضوي، هي المسئولة عن خصائصه المفيدة للقلب، والداعمة للمناعة، والمضادة للالتهابات”.

تتتناول هذه المقالة.. القيمة الغذائية للثوم، وأهم فوائده الصحية والعلاجية، التي أثبتتها الأبحاث العلمية، والتجارب السريرية، ذات الشواهد المعشاة.



القيمة الغذائية

الثوم من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، التي تحتوي على عدد قليل جداً من السعرات الحرارية، حيث يحتوي فص واحد من الثوم النيئ والطازج على العناصر الغذائية التالية: (1)

  • السعرات الحرارية: 4.5 سعرة حرارية.
  • الكربوهيدرات: 1 جرام
  • البروتين: 0.2 جرام
  • الألياف: 0.06 جرام
  • المنجنيز: 2٪ من الاحتياج اليومي للجسم.
  • فيتامين ب 6: 2٪ من الاحتياج اليومي للجسم.
  • فيتامين سي: 1٪ من الاحتياج اليومي للجسم.
  • السيلينيوم: 1 ٪ من الاحتياج اليومي للجسم.

المصدر: USDA

بالإضافة إلى احتواءه أيضاً على العديد من العناصر الغذائية الأخرى.

فصوص ثوم مقشورة على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. الثوم يقوي جهاز المناعة، ويعمل كمضاد حيوي طبيعي

الفوائد الصحية والعلاجية

قبل استخدامه كتوابل، لإضفاء نكهة مميزة، على الأطباق الشهية والمفضلة، فقد استخدم الثوم قديماً كعلاج طبي، في الحضارات المصرية والصينية والرومانية، والعديد من الثقافات القديمة.

في العصر الحديث، جاءت الأبحاث والدراسات العلمية، لتأكيد الكثير من تلك الفوائد العلاجية للثوم، إليكم 10 من أهم تلك الفوائد:

1 – يقوي جهاز المناعة

مناعة جسمك، هي التي تقيه وتحمية من الإصابة بالأمراض المختلة، كما تساعده في مكافحة الالتهابات، الناجمة عن الإجهاد التأكسدي، التي بدورها تعد السبب الرئيسي للإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد والانفلونزا على سبيل المثال.

يصاب الأطفال بنحو 6 إلى 8 نزلات برد في العام الواحد، بينما يصاب البالغون بنحو 2 إلى 4 نزلات برد في كل عام، ويمكن أن يعمل الثوم النيء، على الوقاية من السعال ونزلات البرد والحمى.

إن تناول فصين من الثوم المفروم على معدة فارغة كل يوم، يعد من الطرق الرائعة والمجربة، للاستفادة من خصائصه المضادة للالتهابات والمقوية للمناعة.

2 – يخفف أعراض البرد والأنفلونزا

أفادت الدراسات أن تناول الثوم يومياً يمكن أن يقلل من نزلات البرد والانفلونزا.

على سبيل المثال، وجدت دراسة كبيرة استمرت 12 أسبوعاً، أن تناول الثوم يومياً يقلل من عدد نزلات البرد بنسبة 63٪، مقارنةً بالعلاج الوهمي. (3) مصدر موثوق

كما انخفض متوسط مدة أعراض البرد من 5 أيام إلى 1.5 يوم فقط، في مجموعة الدواء الوهمي.

في دراسة ثانية، وجد الباحثون أن تناول جرعة تساوي 2.56 جرام يومياً من مستخلص الثوم المُعتَّق، قللت من عدد أيام الإصابة بالبرد وفيروس الأنفلونزا بنسبة 61٪. (4) مصدر موثوق

لذلك فإن إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي اليومي، يعد من الأمور التي تستحق التجربة، إذا كنت تصاب بنزلات البرد بشكل متكرر.

3 – المساعدة في علاج سرطان الرئة

يمكن أن يساعد تناول الثوم، وخصوصاً على الريق، في علاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الدماغ، وذلك بحسب Medical news today.

أظهرت دراسة صينية، أجراها مركز مقاطعة جيانغسو، لمكافحة الأمراض والوقاية منها في، أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيء مرتين على الأقل في الأسبوع، خلال فترة الدراسة التي استمرت 7 سنوات، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44٪. (5) مصدر موثوق

في دراسة ثانية نشرتها مجلة Cancer Prevention Research، فقد أجرى الباحثون مقابلات مباشرة (وجهاً لوجه) مع 1424 مريض، من المصابين بسرطان الرئة، و 4543 شخص سليم.

سُئل المشاركون أثناء المقابلات عن نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم اليومي، بما فيها أسئلة حول التدخين، وعدد المرات التي أكلوا فيها الثوم.

بعد الانتهاء من الدراسة، أفاد الباحثون بأنهم لاحظو وجود ارتباط بين تناول الثوم النيء وسرطان الرئة، وذلك من خلال نمط الاستجابة للجرعة، وهو ما يشير إلى أن الثوم، قد يكون بمثابة عامل وقائي كيميائي مفيد في علاج سرطان الرئة. (6) مصدر موثوق



4 – الوقاية من سرطان الدماغ

يحتوي الثوم على مركبات الكبريت العضوية، والتي أفادت العديد من الأبحاث، بفعاليتها في تدمير الخلايا السرطانية، الناجمة عن الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من أورام المخ القاتلة. (7) مصدر موثوق

من جهة أخرى، وفي أحد الأبحاث التي نشرتها مجلة Cancer، أفاد العلماء بجامعة كارولينا الجنوبية الطبية، بأن ثلاثة من مركبات الكبريت العضوي والنقي، المتوفرة في الثوم، وهي DAS و DADS و DATS، قد أثبتت فعاليتها في القضاء على خلايا سرطان الدماغ. وخصوصاً مركب DATS، الذي كان الأكثر فاعلية.

يقول Ray Swapan, Ph.D، أحد الباحثين المشاركين بالدراسة، بأن هذا البحث يسلط الضوء على المؤشرات الواعدة، لاستخدام المركبات ذات الأصل النباتي، كدواء طبيعي للسيطرة على النمو الخبيث لخلايا ورم الدماغ البشري.

لكن الباحثن أفادو أيضاً، بأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، في النماذج الحيوانية والبشرية لأورام الدماغ، قبل تطبيق هذه الاستراتيجية العلاجية على مرضى أورام المخ. (8) مصدر موثوق

5 – يخفض ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم، يعد من أهم الأسباب والعوامل، التي قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تكون سبباً للوفاة أحياناً.

وجدت بعض الدراسات التي أجريت عل البشر، أن تناول مستخلصات الثوم، له تأثير كبير على خفض ضغط الدم المرتفع، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. (9) (10) مصدر موثوق

على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، أدى تناول مقدار 600-1500 ملغ، من مستخلص الثوم المعتق، إلى خفظ ضغط الدم المرتفع، بنفس فعالية عقار أتينولول، وذلك خلال فترة 24 أسبوع. (11) مصدر موثوق

6 – يساعد في تهدئة الالتهابات

يعتقد العلماء أن الالتهاب المزمن، هو السبب الكامن وراء الإصابة بالأمراض المزمنة، والتي منها أمراض القلب، والسكري، والسرطان والتهاب المفاصل، وغيرها.

وفقاً لـ Harvard Health Publishing، يقول Sudha Raj، أخصائي تغذية معتمد، إن الثوم يساعد في تثبيط نشاط بعض البروتينات الالتهابية.

في دراسة عشوائية، محكومة ومزدوجة التعمية، أجريت في نوفمبر 2020م، بأبحاث العلاج بالنباتات، على 70 امرأة من المصابات بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي الالتهابي.

حيث أعطيت المجموعة الأولى، جرعة يومية مقدارها 1000 ملغ من مستخلصات الثوم، فيما أعطيت المجموعة الثانية دواءاً وهمياً.

بعد الانتهاء من التجربة التي استمرت ثمانية أسابيع، أبلغت مجموعة النساء اللائي تناولن مستخلصات الثوم يومياً، عن أعراض أقل في الالتهابات، وآلام المفاصل، مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي. (12) مصدر موثوق

7 – يخفض نسبة الكوليسترول الضار

تحسين مستويات الكوليسترول الصحي، هي واحدة من الفوائد الأخرى للثوم من أجل صحة قلبك.

خلص تحليل تلوي لعدد من المراجعات والدراسات، التي نُشرت في مايو 2018م، بمجلة Medicine، إلى أن تناول مكملات الثوم يومياً، كان فعالاً في خفض كلاً من الكوليسترول الكلي، ومستويات الكوليسترول الضار (LDL)، واللذان يعدان من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. (13) مصدر موثوق

من جانب آخر، أفاد التحليل أيضاً، بأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، لتحديد العلاقة بين تناول الثوم ومستويات الكوليسترول.

8 – يحتوي على مضادات أكسدة قوية

مغذيات الثوم ومركباته النباتية، تمنح جسمك خصائص قوية مضادة للأكسدة.

وفقاً لمراجعة نُشرت في يوليو 2020م، فإن مضادات الأكسدة المتوفرة في الثوم، لا تفيد في تقليل الالتهاب وحسب، بل إنها تفيد كذلك في الحد والوقاية من الجذور الحرة الضارة، التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مختلفة بما فيها السرطان. (14) مصدر موثوق

من جانب آخر، ثبت أن الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وتقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. (15) مصدر موثوق

كما تقلل التأثيرات المشتركة للثوم، على خفض الكوليسترول الضار وضغط الدم، وكذلك خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل الزهايمر (الخرف). (16) مصدر موثوق

9 – يحمي صحة القلب

أفادت الدراسات أن الثوم يحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تساعد في حماية صحة القلب.

على سبيل المثال، وجد باحثون في كلية الطب بجامعة إيموري، أن Diallyl trisulfide، أحد مكونات الثوم، يساعد في الحماية أثناء جراحة القلب، وبعد الإصابة بنوبة قلبية.

كما يعتقد الباحثون أيضاً، أن مركب Diallyl trisulfide، يمكن استخدامه كعلاج لقصور وظيفة القلب، وحمايته من التلف.

في التجارب المعلمية، التي أجريت على الفئران، وجد الباحثون أنه بعد نوبة قلبية، كان لدى الفئران التي تلقت مركب Diallyl trisulfide أضراراً قلبية أقل بنسبة 61%، في المنطقة المعرضة للخطر، مقارنة بالفئران التي لم تتلق نفس المركب. (17) مصدر موثوق

في دراسة أخرى، نشرتها مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، وجد العلماء أن مستخلص الثوم ،قد يساعد في حماية مرضى السكري من اعتلال عضلة القلب. (18) مصدر موثوق

10 – يعمل كمضاد حيوي

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة العلاج الكيميائي المضاد للميكروبات أن مركب ديليل ثلاثي كبريتيد Diallyl trisulfide، وهو مركب موجود في الثوم، كان أكثر فعالية 100 مرة، من اثنين من المضادات الحيوية الشائعة، التي تُستخدم لمحاربة بكتيريا العطيفة. (19) مصدر موثوق

تعد بكتيريا العطيفة أحد أكثر أسباب الالتهابات المعوية شيوعاً.

قال كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور Xiaonan Lu، من جامعة ولاية واشنطن، “هذا العمل مثير للغاية بالنسبة لي، لأنه يظهر أن هذا المركب، لديه القدرة على الحد من البكتيريا، المسببة للأمراض في البيئة، وفي إمداداتنا الغذائية”.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى