مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأمراض شائعةأغذية طبيعية

10 طرق وأعشاب فعالة لعلاج مرض كرون

ما هو مرض كرون؟ وما أعراضه؟ وكيف يمكن أن تساعد الأعشاب والزيوت الطبيعية في علاجه؟ وماهي الأطعمة الصحية المُوصى بها للمساعدة في العلاج؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

مرض كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، التي تسبب التهاب في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى آلام في البطن، وإسهال شديد، وإرهاق، وفقدان الوزن، وسوء التغذية.

يمكن أن يشمل الالتهاب الناجم عن داء كرون، مناطق مختلفة من الجهاز الهضمي، عند بعض الأشخاص، مثل الأمعاء الدقيقة، وغالباً ما ينتشر هذا الالتهاب في الطبقات العميقة من الأمعاء، كما قد يؤدي أحياناً إلى مضاعفات تهدد الحياة.

قد تساعد العلاجات الطبيعية مثل الأعشاب والأغذية الطبيعية، في تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض كرون، والشعور بالراحة، كما أنها لا تسبب آثار جانبية مزعجة، مثل الأدوية الصيدلانية، التي تصرف عادة بوصفة طبية.

تتناول هذه المقالة.. أهم الإرشادات الغذائية، والعلاجات الطبيعية والعشبية، التي أثبتت الأبحاث العلمية فاعليتها، في الحد من الأعراض المصاحبة لمرض كرون.



أعراض متلازمة مرض كرون (IBD)

بحسب مايو كلينك، يمكن أن تتراوح علامات وأعراض داء كرون من خفيفة إلى شديدة، وهي عادة ما تتطور بشكل تدريجي، ولكن في بعض الأحيان، قد تظهر فجأة دون سابق إنذار، كما قد تمر أيضاً بفترات زمنية لا تظهر فيها علامات أو أعراض. (1) مصدر موثوق

تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض كرون ما يلي:

  • حمى
  • آلام وتشنجات في البطن
  • إسهال
  • تعب وإرهاق
  • دم مصاحب للبراز
  • تقرحات في الفم
  • قلة الشهية
  • فقدان الوزن
  • ألم بالقرب من فتحة الشرج أو حولها.

كما قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض كرون الحاد، من أعراض خارج الأمعاء أيضاً، تشمل تلك الأمراض مثل:

  • التهاب الجلد والعينين والمفاصل.
  • التهاب الكبد أو القنوات الصفراوية.
  • حصوات الكلى
  • فقر الدم (نقص الحديد)
  • تأخر النمو عند الأطفال

علاج مرض كرون

إذا كنت تعاني من مرض كرون، فلا تفقد الأمل في التعافي والشفاء!

لقد حققت الإرشادات الغذائية، والعلاجات الطبيعية والعشبية، التي نحن بصدد تناولها في هذا المقال، الكثير من الفوائد لمساعدة المرضى المصابين بداء كرون على استعادة صحتهم، والسيطرة على الكثير من الأعراض المصاحبة.

نظرًا لأن النظام الغذائي للقولون العصبي، ونظام التهاب القولون التقرحي، يمكن أن يعالج حالات مرض التهاب الأمعاء، فإن النظام الغذائي لمرض كرون، يمكن أن يفعل الشيء نفسه، مع مشكلة الجهاز الهضمي هذه. (2) مصدر موثوق

1 – تجنب الأطعمة المهيجة

تجنب الأطعمة والمأكولات، التي تُزيد من تفاقم المشكلة، يعد هو الخطوة الأولى للعلاج، وقد تختلف الحساسية تجاه أطعمة معينة من مريض لآخر، ولكنها عادة ما تشمل أطعمة مثل: (3) مصدر موثوق

  • الأطعمة ذات التوابل الحارة.
  • الأطعمة المقلية بالزيوت.
  • الأطعمة المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة.
  • المشروبات الغازية والكحول والكافيين.
  • منتجات القمح المحتوية على الغلوتين.
  • الأطعمة الغنية بالدهون مثل منتجات الألبان.
  • الأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم.
  • أي أطعمة أخرى تشعر بأنها تزيد من تفاقم المشكلة لديك.

أظهرت الأبحاث المنشورة حول أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون والألياف، يميل إلى أن يكون فعالاً للغاية في علاج مرض كرون، حيث وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 60 % من المرضى يتعافون في غضون سنتان، من بدء استخدام تلك النظم الغذائية. (4) مصدر موثوق

تناول الأعشاب والزيوت الطبيعية يساعد في الحد من أعراض كرون-التشافي بالغذاء
تناول الأعشاب والزيوت الطبيعية يساعد في الحد من أعراض كرون-التشافي بالغذاء

2 – تناول الأطعمة المُوصَى بها لمرضى كرون

إتباع الأنظمة الغذائية، الموصى بها للمصابين بمرض كرون، هو الخطوة الثانية للعلاج.

ينص المعهد الوطني للسكري، وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، وتوصيات مقدمي الرعاية الصحية، على أن خطط النظام الغذائي، التي يمكن أن تساعد في السيطرة على أعراض كرون، تشمل مايلي:

  • الأنظمة الغذائية عالية السعرات الحرارية
  • الأنظمة الغذائية الخالية من اللاكتوز (إزالة منتجات الألبان)
  • الأنظمة الغذائية قليلة الدسم
  • الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف
  • الأنظمة الغذائية قليلة الملح

يعتمد نوع النظام الغذائي، الذي يعمل بشكل أفضل، على مدى قدرة جسمك في هضم وامتصاص المعادن، والبكتيريا، والدهون، والألياف، وأنواع معينة من الكربوهيدرات.

يتفاعل الأشخاص المصابون بداء كرون، مع أنواع مختلفة من الطعام، اعتماداً على نوع الأدوية التي قد يتناولونها، ومستوى الالتهاب المعوي لديهم، ومدى إنتاج أو عدم إنتاج إنزيمات هضمية مختلفة.



3 – الحد من منتجات الألبان

يجد العديد من الأشخاص المصابين بداء كرون، أن مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، وآلام البطن، والغازات، تتحسن عندما يتوقفون عن تناول منتجات الألبان، أو يقللون منها.

يعاني بعض الأشخاص أيضاً من عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب)، مما يعني أنهم لا يستطيعون هضمه، وعلى الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن اللاكتوز، الموجود في منتجات الألبان، يؤدي بالضرورة إلى تفاقم أعراض مرض كرون، إلا أن محتوى الدهون في منتجات الألبان يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب. (5) مصدر موثوق

4 – خفف من الأطعمة الغنية بالألياف

استهلاك كميات كبيرة من الألياف، خاصة من الفواكه والخضروات النيئة، قد يكون فيه صعوبة لأنظمة الهضم، لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض كرون، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض، كسوء الهضم، والانتفاخات والغازات.

لايعني ذلك عدم تناول الفواكه والخضروات بطبيعة الحال، ولكن يمكن أن تختار الأنواع المحتوية على كميات أقل من الألياف، أو على الألياف القابلة للذوبان في الماء، كما يمكنك أيضاً تناولها مطبوخة كلما أمكنك ذلك.

يعاني بعض المصابون بمرض كرون، من مشاكل وصعوبة في هضم بعض الأغذية والخضروات، مثل البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، والفاصوليا، والفول، ومن بعض المكسرات والبذور أيضاً. (6) مصدر موثوق

لهذا السبب، يعد الاحتفاظ بمذكرات طعام، من الطرق الرائعة، التي يمكن أن تساعدك في معرفة ما هي الأطعمة المناسبة، وغير المناسبة لحالتك الخاصة مع مرض كرون.

5 – تناول البروبيوتيك

تناول أطعمة البروبيوتيك، يدعم جهاز المناعة في الجسم، ويحسن وظيفة الجهاز الهضمي وامتصاص المعادن.

ثبت أن البروبيوتيك يساعد الأشخاص المصابين بداء كرون على تقليل حدوث الإسهال، كما يشجع البروبيوتيك الجيد أيضاً على التوليف المعزز لفيتامين ب 12، كما يدعم هضم المواد الصعبة مثل الغلوتين واللاكتوز. (7) مصدر موثوق

6 – تناول وجبات أصغر

إذا كنت ترغب في الحد والتقليل من أعراض مرض كرون، فيجب أن تتوقف عن إثقال جسمك بوجبات كبيرة الحجم.

من خلال تناول وجبات صغيرة، فإنك تخفف الضعط على جهازك الهضمي، مما قد يساعد في تقليل أعراض كرون، كالانتفاخ والغازات والتقلصات.

يمكنك محاولة تناول وجبات أصغر على مدار اليوم، بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، وذلك لمساعدة جهازك الهضمي على امتصاص العناصر الغذائية، وتحسين الطاقة والتحكم في الأعراض.

7 – اشرب كميات كافية من السوائل

من الممكن أن تفقد كمية كبيرة من السوائل بسبب الإسهال المتكرر. تأكد من شرب ما لا يقل عن 8 ، 8 أكواب من الماء العادي يوميًا. يعتبر شاي الأعشاب الخالي من الكافيين ومرق العظام والكومبوتشا أيضًا خيارات جيدة ، حيث لا توفر الماء فقط ولكن أيضًا الإلكتروليتات والأحماض الأمينية والبروبيوتيك.

8 – تناول الأعشاب الطبيعية

هناك العديد من الأعشاب والمكونات الطبيعية، التي يمكنك تناولها للمساعدة في التخفيف من أعراض مرض كرون، ومنها على سبيل المثال:

الدردار الزلق Slippery elm

الدردار الزلق، هو علاج عشبي، يعمل كمهدئ وملطف، ويساعد في حماية أنسجة الجسم الملتهبة، ويعزز شفائها.

يحتوي الدردار الزلق على مادة صمغية، عند مزجها بالماء تتحول إلى مادة هلامية، تساعد في علاج التهابات الحلق والمعدة والأمعاء وتعمل على تلطيفها، مما يجعل منه علاجاً ممتازاً في تهدئة نوبات كرون. (8) مصدر موثوق

الكُركمين Curcumin

كركمين، هو المادة النشطة والفعالة في الكركم، التي تعطيه لونه المائل للأصفر، والمحملة بالخصائص المضادة للالتهابات.

وجدت الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء، الذين تناولوا الكركمين، قد قلت لديهم الأعراض المصاحبة للالتهاب، ولم يعودو بحاجة إلى الأدوية.

من جهة ثانية، اقترحت العديد من الدراسات السريرية، أن الكركمين قد يكون مرشحاً محتملاً للوقاية أو العلاج لمجموعة متنوعة من أمراض القولون، مثل التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، وسرطان القولون. (9) مصدر موثوق

الجلوتامين Glutamine

الجلوتامين هو حمض أميني موجود في الجسم، يساعد الأمعاء على العمل بشكل صحيح، ونظراً لفوائده لصحة الأمعاء، فإنه يمكن أن يكون مناسباً للمساعدة في علاج مرض كرون. (10) مصدر موثوق

عند استخدامه من الأفضل تناول الجلوتامين على معدة فارغة.

أحماض أوميغا 3 الدهنية

أوميغا 3 مثل تلك الموجودة في زيت السمك يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب وتقليل فرص تكرار الإصابة بداء كرون. لقد كانت الدراسات مختلطة ، لكن بعض المصابين يجدون أوميغا 3 مفيدة. (11) مصدر موثوق

9 – زيت اللبان العطري

يعمل زيت اللبان الأساسي على تسريع إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي، وتسهيل عملية العبور للبراز، كما يعمل على إراحة عضلات الجهاز الهضمي، ويساعد أيضاً على تحسين الدورة الدموية.

كما أشارت بعض الأبحاث، إلى أنه مفيد في تقليل أعراض مرض كرون، و متلازمة الأمعاء المتسربة، والتهاب القولون المزمن، والقولون التقرحي، والقولون العصبي. (12) مصدر موثوق

للاستخدام:

أضف قطرة أو قطرتين من الزيت إلى كوب صغير من الماء، وأضف إليه ملعقة صغيرة من العسل، وتناوله مرتين يومياً.

10 – زيت عشب الليمون العطري

يمكن أن يساعد زيت عشب الليمون الأساسي، في تخفيف الألم الناجم عن اضطرابات المعدة والأمعاء.

يحتوي عشب الليمون على مركب الليمونين، الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة أيضاً، ولهذا السبب، يعد هذا الزيت، أحد الخيارات الرائعة، التي يمكنك إضافتها لنظامك الغذائي، الخاص بمرض كرون. (13) مصدر موثوق

للاستخدام:

أضف قطرة أو قطرتين من زيت عشب الليمون، إلى الشاي أو إلى طبق الحساء، سيساعد ذلك في الحد من آلام المعدة والغثيان والإسهال، المصاحب لمرض كرون.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى