مقالات وأبحاثمشروبات طبيعيةنباتات وأعشابأمراض شائعة

10 أعشاب مجربة لعلاج النسيان وتقوية الذاكرة

ماهي أسباب النسيان الكثير، وعدم القدرة على التركيز؟ وكيف يلعب النوم والنشاط البدني دوراً بذلك؟ ولماذا يعد الاهتمام بالتغذية الصحية أمراً مهماً للعلاج؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

ذات مرة كنت تبحث عن مفاتيح سيارتك هنا وهناك، ثم تكتشف فجأة أنها في يدك اليسرى، فتخبط رأسك دون وعي، وبعد وصولك المنزل تسألك زوجتك عن صدور الدجاج، التي طلبت منك شراءها مع عودتك، فتخبط رأسك مرة أخرى، (أوووه.. اللعنة على النسيان).

إذا كان شيئاً كهذا قد حصل معك بالفعل، فاعلم أنك لست وحدك، فهناك الكثيرون غيرك يعانون من النسيان الكثير، وضعف الذاكرة، وعدم التركيز، بل لربما تكون أنت أحسن حالاً من غيرك.

من خلال هذا المقال.. سنساعدك في التخلص من آفة النسيان، وسندلك على مجموعة من الطرق الاعشاب والأغذية الطبيعية المجربة، التي تقوي الذاكرة، وتعزز التركيز، وتحسن صحة الدماغ بشكل عام.

تابع القراءة والتمرير لمعرفة التفاصيل…



ضغوطات الحياة.. المتهم الأول

كل إنسان معرض للنسيان في حقيقة الأمر، على سبيل المثال:

  • كم مرة نسيت اسم شخص ما في الدقيقة التالية، أو بعد دقيقتان فقط من التعرف عليه؟
  • كم مرة دخلت إلى غرفة ما في المنزل أو المكتب، ثم نسيت لماذا دخلت، وماذا كنت تريد أن تفعل؟
  • كم تكتب يومياً من المهام والأسماء والأرقام والمواعيد خشية نسيانها؟

حسناً.. مع ضغوطات الحياة اليومية، وكثرة الالتزامات، يمكن أن يمر كل شخص بأوقات يتعرض فيها للنسيان، ومع أن هذا الأمر قد يكون طبيعياً، إلاَّ أن ضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز، والنسيان المتكرر، قد يصبح أحياناً أمراً محبطاً، ويحتاج منك إلى بعض الاهتمام.

التقدم في العمر

ليست ضغوطات الحياة وحدها المسئول عن النسيان الكثير، فالتقدم في العمر هو أحد المتهمين أيضاً.

إذا كنت شخصاً يبلغ من العمر 65 عاماً أو أكثر، ووجدت أنك أصبحت تنسى بشكل متزايد، فقد يكون ذلك إحدى العلامات المصاحبة للشيخوخة، أما إذا كنت قد أصبحت تنسى، إلى الحد الذي لم تعد فيه قادراً على تذكر الأشياء، فعلى الأرجح أن ذلك أحد العلامات المبكرة للخرف.

ذاكرة أقوى = صحة أفضل

يحسب الخبراء، فإن الذاكرة السليمة والقوية، تعني القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في رأسك، أثناء القيام بمهام ذهنية معقدة.

ويعتقد بعض الباحثين أن أولئك الذين لديهم ذاكرة قوية، يتمتعون بحالات صحية أفضل، وعلاقات أفضل، وهم أكثر تفاؤلاً وثقة من أولئلك الذين لديهم ذاكرات ضعيفة. (1) مصدر موثوق

علاج النسيان (طرق وأغذية وأعشاب طبيعية)

الخبر السار هو أن هناك الكثير من الأغذية والأعشاب والطرق الطبيعية، التي يمكن أن تساعد على تقوية ذاكرتك، والتخلص من النسيان، وتحسين صحة الدماغ بشكل عام.

من تلك الطرق والأعشاب مايلي:

1 – النشاط البدني المنتظم

بحسب mayoclinic، فإن ممارسة النشاط البدني بشكل يومي، يرفع من كمية تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، ومنها الدماغ، مما يساعد في الحفاظ على قوة تركيزك وتحسين ذاكرتك.

يوصي خبراء الصحة واللياقة البدنية، بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة مثل المشي السريع، لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، أو الأنشطة الهوائية القوية كالركض 75 دقيقة أسبوعياً.

من الأفضل توزيع هذه الأنشطة على مدار الأسبوع، بدلاً من القيام بها في يوم واحد، و إذا لم يكن لديك متسع من الوقت لممارسة التمارين الرياضية بالكامل، فحاول المشي لمدة 10 دقائق يومياً كحد أدنى. (2) مصدر موثوق

2 – الأسماك الزيتية

يعتقد العديد من الخبراء بأن تناول الأسماك الزيتية، مثل السلمون والرنجة والماكريل والسردين، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

قد يكون ذلك بسبب احتواء الأسماك الزيتية على أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تعد ضرورية لصحة الدماغ، حيث توصي الإرشادات الرسمية للصحة العامة، بتناول حصتين على الأقل من الأسماك أسبوعياً، كما يجب أن يكون أحدهما زيتياً. (3) مصدر موثوق



3 – تناول الميرمية

يمكن أن تساعد الميرمية في علاج النسيان، وتعزيز الذاكرة، وتحسين وظائف الدماغ، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة والالتهابات، والتي ثبت أنها تحمي النظام الدفاعي في الدماغ. (4) مصدر موثوق

في إحدى الدراسات، تم إعطاء 39 مشاركاً يعانون من مرض الزهايمر (الخرف) الخفيف إلى المتوسط، مقدار ​​60 قطرة (2 مل)، من مكمل مستخلص الميرمية، كما تم اعطاء مجموعة أخرى الدواء الوهمي، وذلك يومياً لمدة أربعة أشهر.

والنتيجة.. كان أداء أولئك الذين تناولوا خلاصة الميرمية، أفضل في الاختبارات التي تقيس الذاكرة، وحل المشكلات، والتفكير، والقدرات المعرفية الأخرى. (5) مصدر موثوق

في البالغين الأصحاء، تبين أن الميرمية تحسن الذاكرة عند استخدامها بجرعات منخفضة، كما أدت الجرعات العالية إلى رفع الحالة المزاجية، وزيادة اليقظة والهدوء والرضا.

4 – عرف الأسد

عُرف الأسد مفيد جداً لأولئك الذين يُعانون من ضعف في الإدراك، ولأي شخص يشتكي من تدهور في قدراته الذهنية، كالنسيان الكثير، وعدم تذكر الأشياء بسرعة.

وفقاً لدراسة نُشرت في موقع ابحاث Phytotherapy Research العام 2009، فقد خصص الباحثون 30 رجلاً وامرأة من كبار السن، الذين يعانون من ضعف في الإدراك، وتم اعطاءهم مستخلص عرف الأسد، إلى جوار علاج وهمي بديل لمجموعة اخرى، يوميًا لمدة 16 أسبوعًا. (6) مصدر موثوق

وكانت النتائج للاختبارات المعرفية، التي تم إجراؤها خلال الأسابيع 8 و 12 و 16 من الدراسة، تظهر تحسناً واضحاً لمجموعة عرف الأسد، مقارنة بأعضاء مجموعة الدواء الوهمي.

وفي دراسة حديثة اخرى، نُشرت في موقع أبحاث Biomedical Research العام 2011، قام العلماء بفحص آثار عرف الأسد على وظائف المخ لدى الفئران. (7) مصدر موثوق

وقد كشفت النتائج النهائية، أن عرف الأسد قد ساعد في الحماية من مشاكل الذاكرة، التي يسببها تراكم الأميلويد بيتا، وهي مادة تشكل لويحات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر “الخرف”، كما أظهرت الدراسة أيضاً تأثيراً محتملاً للوقاية العصبية ضد السكتة الدماغية اللاقفارية.

5 – الجينسنج

قد يحسن الجينسنج وظيفة الدماغ وعمليات التفكير والإدراك المعرفي.

وجدت دراسة واعدة، أجريت في العام 2016م ، حول تأثيرات الجينسنج الأحمر الكوري، على الوظيفة الإدراكية لدى مرضى الزهايمر (الخرف)، وقد اشتملت الدراسة على 14 شخصاً من كبار السن، منهم ثلاثة رجال و 11 امرأة، بمتوسط عمر يبلغ 74 عاماً.

تلقى المرضى في هذه الدراسة 4.5 جرام من الجينسنج الأحمر الكوري لمدة 12 أسبوعاً، وبعد الانتهاء من تناول الجرعات، خلصت الدراسة إلى أن الجينسنج، قد ساعد في تحسين وظيفة الفص الجبهي للدماغ لجميع المشاركين. (8) مصدر موثوق

في تجربة أخرى شملت عدد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد ظهر أن تناول الجينسنج الأحمر الكوري مع مكملات أوميغا 3، يُحسن استرجاع الذاكرة ومدة الانتباه لدى الأطفال المصابين.(9) مصدر موثوق



6 – التوت

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Annals of Neurology، أن النساء اللائي يأكلن حصتين من الفراولة أو حصة واحدة من التوت الأزرق أسبوعياً، يقل معدل التدهور العقلي لديهن بمرور الوقت، مقارنة بقريناتهن اللاتي لم يتناولن تلك الحصص، وذلك بعد أن قام الباحثون بمراجعة بيانات 16010 امرأة ممن تجاوزن سن 70 عاماً.(10)مصدر موثوق

يعتقد الباحثون أن سبب تلك التأثيرات، قد يكون مرتبط بفئة من المركبات تسمى الأنثوسيانيدينز، التي تنتمي إلى مجموعة الفلافونويد، المعروفة بقدراتها المضادة للأكسدة.

تقول مؤلفة الدراسة Elizabeth Devore، وهي طبيبة ومدربة بكلية الطب بجامعة هارفارد، بأن هذه المركبات الموجودة بشكل حصري تقريباً في التوت، تعبر الحاجز الدموي للدماغ، مما يعمل على تعزيز مراكز التعلم والذاكرة فيه.

7 – جذور الشمندر

تحتوي هذه الخضار على مواد تسمى النترات والتي يُعتقد أنها تساعد في توسيع الأوعية الدموية، وقد تؤدي الأوعية الدموية المتوسعة إلى زيادة تدفق الدم إلى عقلك ، مما يساعد ذاكرتك على البقاء أكثر حدة لفترة أطول.

في تجربة صغيرة، نُشرت بمجلة Nutrients في يوليو 2019م، فقد ربط الباحثون بين استهلاك عصير الشمندر الغني بالنترات، وتحسن الإدراك لدى كبار السن وكذا البالغين الأصغر سناً، على الرغم من تأكيد الباحثين للحاجة إلى مزيد من الدراسات والتجارب.(11) مصدر موثوق

تقول Jenna Volpe، اخصائية تغذية معتمدة: “يعزز البنجر الإدراك عن طريق زيادة مستويات أكسيد النيتريك (الشكل النشط بيولوجياً من النترات) في الدم”، مشيرة إلى أن ذلك يحسن من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، خصوصاً مع تقدمك في العمر، حيث حيث تصبح الحاجة إلى حدة العقل والتركيز أكثر أهمية.



8 – كن شخصاً منظماً

من المرجح أن تنسى الأشياء بشكل متكرر، إذا كان منزلك غير مرتباً، أو إذا كان مكتبك مزدحماً بالأوراق والملفات، أو كانت ملاحظاتك في حالة من الفوضى.

على سبيل المثال يمكنك القيام بمايلي:

  • قم بعمل جدولة للمهام والمواعيد والأحداث المهمة بالنسبة لك في دفتر ملاحظات أو تقويم أو مخطط إلكتروني، أو يمكنك حتى تكرار كل إدخال بصوت عالٍ أثناء كتابته للمساعدة في الاحتفاظ به في ذاكرتك.
  • حافظ على قوائم المهام محدثة أولاً بأول، وتحقق من العناصر التي انتهيت منها، واحتفظ بالمحفظة والمفاتيح والنظارات والأشياء الأساسية الأخرى في حياتك، بمكان محدد في منزلك ومكتبك حتى يسهل العثور عليها.
  • قلل من مصادر الإلهاء، على سبيل المثال، لا تفعل أشياء كثيرة في وقت واحد، ولا تقم بإعطاء مواعيد عشوائية للعملاء، وباختصار كن إنساناً منظماً ومرتباً، لأن الفوضى والعشوائية تعد جزءاً من أسباب النسيان المتكرر.

9 – خذ قسطاً كافياً من النوم

ربطت العديد من الدراسات بين الحصول على قسط كافٍ من النوم و بين النسيان وفقدان الذاكرة.

اجعل الحصول على قسط كافٍ من النوم الصحي أولوية هامة بالنسبة لك، ويجب أن ينام البالغون من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة بشكل منتظم.

إذا كانت لديك مشكلات مع النوم، وتعاني من الأرق، فراجع هذا المقال الهام، الذي قمنا بإعداده في وقت سابق، حول كيفية علاج الأرق والتعامل معه.

علاج الأرق 8 طرق منزلية فعالة ومجربة

10- تعلم مهارات جديدة

يمكن أن يساعد تعلم أشياء جديدة باستمرار، في تحسين ذاكرتك، لأنه يصنع روابط جديدة داخل عقلك، ويجعل عقلك في حالة نشاط دائم، حاول تعلم لغة جديدة والتحدث بها على سبيل المثال، أو العزف على آلة موسيقية، أو أي هواية مفضلة لديك.

يمكن لأي نوع من التعلم، أن يكون من المعززات الفعالة لصحة الدماغ، خاصة وأن العقل يستفيد من تعلم أشياء جديدة بانتظام، لذلك حاول أن تتعلم شيئاً جديدًا كل يوم.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى