علوم صحية

نازحة من غزة تكافح لإنقاذ رضيعها بقطرة حليب

في قصة مأساوية أخرى من غزة: تُكافح رينا لإنقاذ رضيعها بعد أن جفّ حليب ثديها نتيجة الصدمات التي عاشتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • استُشهد زوجها عمر بقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما كان يحاول تأمين بعض احتياجات أسرته.
  • نزحت من منزلها في بيت لاهيا هرباً مع رضيعها الصغير، لتجد نفسها داخل خيمة متجمّدة في رفح قرب الحدود مع مصر.
  • نتيجة الصدمات التي عاشتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد جف حليب صدرها ولم تعد قادرة على إرضاع صغيرها.
  • تعيش رينا في خيمة بالعراء في ظل برودة الطقس، بينما تُكافح لإبقاء ابنها على قيد الحياة.

وسط احتدام المواجهات الضارية، حيث لم يعد هناك مكان آمن في غزة، نزحت رينا من منزلها في بيت لاهيا هرباً مع رضيعها الصغير، لتجد نفسها داخل خيمة متجمّدة في رفح قرب الحدود مع مصر.

جف حليب صدرها نتيجة الصدمات

في قصة مأساوية أخرى من مآسي المدنيين في قطاع غزة، تُكافح النازحة الفلسطينية رينا لإنقاذ طفلها الرضيع بعد أن جفّ حليب صدرها نتيجة الصدمات التي عاشتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

حاولت رينا وعائلتها البقاء في الشمال، ولكنها لم تستطع ذلك مع انعدام كل السبل للحياة، كما اختفت الأماكن الآمنة في شمال غزة بأكملها، حيث استُشهد زوجها عمر بقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما كان يحاول تأمين بعض احتياجات أسرته.



تمنيت لو أنني مت معه

لقد أثّرت هذه المأساة في وضعها النفسي ومنعها من إرضاع ابنها.

وقالت بكلمات مؤلمة: “لم أستطع تفهّم فقدان زوجي، كان عمر هو حياتي، وفقدانه يعني خسارة وجودي كله، لقد تمنيت لو أنني مت معه، فبعد وفاته تدهورت حالتي النفسية، ولم أعد أستطيع إرضاع ابني أحمد”.

كانت خانيونس هي أول ملجأ تصل إليه رينا مع رضيعها، حيث عاشت وضعاً إنسانياً صعباً في ظل انقطاع المياه والكهرباء، كما هو حال الكثير من النساء هناك.

لقد كان كل ما يشغل بالها هو كيفية العثور على القليل من الحليب الصناعي لرضيعها، وبعض الماء النقي لضمان بقاءه على قيد الحياة، بعد أنّ جفّ حليب ثديها ولم تعد تستطيع إرضاعه.

لم تجد القليل من الحليب لرضيعها

لقد كان كل ما يشغل بالها هو كيفية العثور على القليل من الحليب الصناعي لرضيعها، وبعض الماء النقي لضمان بقاءه على قيد الحياة، بعد أنّ جفّ حليب ثديها ولم تعد تستطيع إرضاعه.

مع عودة العمليات العسكرية وتجدد الاشتباكات بعد انتهاء الهدنة، قام جيش الاحتلال بإجبار رينا وطفلها، مرة أخرى على ترك المكان والنزوح إلى منطقة رفح على الحدود المصرية.

أوبئة وخوف وبرد قارس

وأضافت رينا قائلة: “في رفح، لم نجد سوى الخيام التي لاتصلح للسكن البشري، ولا توجد مرافق صحية لقضاء الحاجة، ولا حتى الأساسيات للحياة البسيطة، كما أن هناك عدد كبير جداً من النازحين.

كما ان هناك خوف كبير من انتشار الأوبئة والأمراض مع الظرف القاسية التي يعيشها الناس هنا، خصوصاً مع البرد الشديد والقارس، حيث لاتوجد امتعة كافية”

كما هو حال مئات الآلاف من النازحين والنازحات في غزة، تعيش رينا في خيمة بالعراء في ظل برودة الطقس، بينما تُكافح لإبقاء ابنها على قيد الحياة.

وبالرغم ذلك، فقد تكون أكثر حظاً من الكثيرات اللواتي قضين شهداء هن وأطفالهن، جراء القصف المتواصل الذي لم يهدأ ولو للحضة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى