مقالات وأبحاثأمراض شائعةأخبار الصحةأغذية طبيعية

هل يساعد البروبيوتيك على خفض ضغط الدم المرتفع؟

في دراسة جديدة: البروبيوتيك أدى إلى خفض ضغط الدم لدى الفئران المصابة، وهو ما يشير إلى إمكانية أن يكون له تأثير مماثل لدى البشر أيضاً.

آخر تحديث في نوفمبر 4th, 2023

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • تشمل عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم، تناول نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين أو شرب الكحول المفرط، والسمنة أو زيادة الوزن.
  • تتزايد الأدلة على أن البروبيوتيك، سواء تم تناوله كمكملات غذائية أو كجزء من نظام غذائي، قد يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم.
  • أشارت دراسة جديدة، إلى أن هناك نوعان من البروبيوتيك، قد ساعدا على تقليل ضغط الدم، لدى الفئران المصابة به، مما يشير إلى إمكانية أن يكون لهما تأثير مماثل لدى البشر.

يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بمشاكل صحية حادة، مثل قصور القلب والنوبات القلبية، وتمدد الأوعية الدموية، والفشل الكلوي، والسكتة الدماغية، وبتر الأطراف، واعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم في العين، مما قد يؤدي إلى العمى، وغير ذلك من الأمراض المختلفة.

يستطيع الأشخاص تقليل مخاطر الإصابة بهذا النوع من المرض، عن طريق الإقلاع عن تعاطي التدخين والكحول، وعدم الإفراط في تناول المواد المنشطقة كالكافيين، وكذلك في الحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي صحي أيضاً.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية:

ارتفاع ضغط الدم، يؤثر على حوالي 1.28 مليار شخص فوق سن الثلاثين، في جميع أنحاء العالم.

ما يقرب من نصف هؤلاء لا يدركون أنهم مصابون، لأنه ما لم يكن الضغط مرتفعاً جداً، فقد لا يسبب أي أعراض ملموسة.

يرى الباحثون في هذه الدراسة الجديدة، أن اتباع نظام غذائي صحي، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يؤثر بشكل إيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، ويعد تعزيز عدد البروبيوتيك أو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، إحدى الطرق التي يمكنها القيام بذلك.

في دراسة جديدة أجريت على الفئران، حدد فيها الباحثون نوعان من البروبيوتيك، هما Bifidobacterium و Lactobacillus، واللذان يبدو أنهما يساعدان على خفض ضغط الدم المرتفع.

نُشرت الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من جامعة سيتي في هونغ كونغ، وجامعة منغوليا الداخلية الزراعية، بمجلة mSystems، وهي مجلة تابعة للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة.

كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على ضغط الدم؟

أظهرت الدراسات السابقة، أن خلل التوازن في بكتيريا الأمعاء، يرتبط بارتفاع ضغط الدم لدى كل من الحيوانات والبشر.

يمكن أن يؤثر التمثيل الغذائي البكتيري على الجهاز المناعي، مما يسبب الالتهابات وخلل وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وكلها عوامل تؤثر على التحكم في ضغط الدم.

يبدو أن بعض البكتيريا لها تأثير إيجابي على ضغط الدم. وقد وجدت العديد من الدراسات أن Lactobacillus spp و Bifidobacterium spp، وكلاهما بكتيريا موجود في منتجات الألبان، يمكن أن تساعد في التقليل من ضغط الدم.



طريقة عمل الدراسة

في هذه الدراسة الجديدة، قام الباحثون بالتحقيق في آثار نوعين من البكتيريا هما: Bifidobacteriumlactis M8 و Lactobacillus rhamnosus M9، وذلك على الفئران التي أصيبت بارتفاع ضغط الدم، بعد شرب الماء المحتوي على 15٪ من الفركتوز بدلاً من الماء النقي.

في التجربة التي استمرت 16 أسبوعاً، قام الباحثون بتقسيم الفئران إلى أربع مجموعات:

  • المجموعة الأولى لديها ماء شرب الفركتوز، بالإضافة إلى محلول ملحي عن طريق التسريب داخل المعدة.
  • المجموعة الثانية لديها ماء الفركتوز بالإضافة إلى B. لاكتيس.
  • المجموعة الثالثة لديها ماء الفركتوز بالإضافة إلى L. rhamnosus.
  • المجموعة الرابعة هي مجموعة التحكم.

النتائج

في الفئران التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، والتي أعطيت البروبيوتيك، انخفض ضغط الدم لديها بشكل ملحوظ على مدار الدراسة، وعاد إلى نفس مستوى الفئران الضابطة.

بالمقابل استمرت الفئران التي تغذت على الفركتوز، ولم تعالج بالبروبيوتيك في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يقول الدكتور Dr. Cheng-Han Chen، طبيب القلب التداخلي المعتمد، والمدير الطبي لبرنامج القلب الهيكلي في مركز ميموريال كير سادلباك الطبي في لاجونا هيلز، والذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة Medical News Today:

“استخدمت هذه الدراسة نموذجاً محدداً لفأر عالي الفركتوز لارتفاع ضغط الدم، وأظهرت أن البروبيوتيك B.lactis M8 وL. rhamnosus M9 أدى إلى انخفاض ضغط الدم لدى هذه الفئران.”

التأثير على ميكروبيوم الأمعاء

لم يقتصر تأثير البروبيوتيك على خفض ضغط الدم فحسب، بل بدا أيضاً أنه غيَّر تكوين الميكروبيوم المعوي لدى الفئران.

يقول الدكتور تشين: “يبدو أن تأثير خفض ضغط الدم، يرجع إلى قيام هذا البروبيوتيك، بتعديل توازن ميكروبيوم الأمعاء، عن طريق زيادة مستويات البكتيريا المرتبطة بانخفاض ضغط الدم (لوسونيا وبيرولوبوس)، وتقليل مستويات البكتيريا المرتبطة بارتفاع ضغط الدم (ألستيبس وألوبريفوتيلا).”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى