مقالات وأبحاثأمراض شائعةأغذية طبيعية

6 أعراض تدل على نقص فيتامين د لديك

ما هي فوائد فيتامين د؟ وما أهميته؟ وما المخاطر المترتبة على نقصه في جسمك؟ وماهي أهم الأغذية الغنية بفيتامين(د)؟

آخر تحديث في يوليو 14th, 2022

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

فيتامين د (Vitamin D) هو عنصر غذائي قابل للذوبان في الدهون، نحصل عليه بشكل أساسي عن طريق التعرض لأشعة الشمس، وكذلك من خلال عدد قليل من الأطعمة والمكملات الغذائية، وهو مهم للحفاظ على قوة وصحة العظام والعضلات.

كما أن فيتامين د، هو عنصر غذائي فريد من نوعه، حيث تفرزه بشرتك أثناء تعرضنك لأشعة الشمس، ولذلك من المهم جداً التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي، لمدة 15 دقيقة على الأقل، كما ومن المهم أيضاً عدم الإفراط في التعرض لأشعة الشمس الحارة، لأن ذلك قد يقلب الأمور عكساً، ويضر ببشرتك أيضاً.



أهمية فيتامين د (Vitamin D)

تكمن أهمية فيتامين د، في كونه يقوم بتنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، من أجل الحفاظ على قوة وصحة العظام والأسنان والعضلات، كما أنه يلعب دوراً مهماً في أداء الجهاز العصبي والعضلي وجهاز المناعة، والصحة العامة للإنسان عموماً.

ماذا يعني نقص فيتامين (د) (Vitamin D)؟

نقص فيتامين د يعني نقص الكالسيوم والفوسفات في جسمك، بمعنى آخر ليس لديك ما يكفي منه للقيام بوظائفه الحيوية في حماية جسمك، وبالتالي تعرضك للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، أهمها مرض الكساح عند الأطفال والرضع، وهشاشة العظام وتلينها عند البالغين، وكذلك نقص في مناعتك الذاتية بشكل عام.

بالإضافة إلى ما سباق فإن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى مضاعفات وأعراض كثيرة، بعضها قد يكون خطيراً، سنتعرض إليها جميعاً خلال الفقرة التالية من هذا البحث.

نقص فيتامين د ومصادره التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. نقص فيتامين د، يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين

أعراض نقص فيتامين د (Vitamin D)

هناك 6 أعراض وعلامات، قد تشير إلى أن لديك نقص في فيتامين د، حيث يمكن أن يؤدي نقصه إلى إصابتك بكل أو بعض المشكلات الصحية التالية:

  • الكساح عند الأطفال.
  • هشاشة ولين وضعف العظام عند البالغين.
  • ضعف العضلات.
  • ضعف المناعة الذاتية.
  • الشعور بالألم والتعب الدائم
  • الشعور بالاكتئاب

كما يمكن أن يؤدي النقص الحاد في فيتامين د أيضاً إلى الإصابة بأمراض أخرى، قد يكون بعضها أكثر خطورة مثل:

  • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري من النوع 2.
  • الالتهابات واضطرابات الجهاز المناعي.
  • بعض أنواع السرطانات، مثل سرطان القولون والبروستاتا والثدي.
  • مرض التصلب المتعدد ( مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي).
  • تدهور في الصحة العقلية


فوائد فيتامين (د) وأهميته

فيتامين د هو واحد من الفيتامينات الهامة، التي تحتاجها أجسامنا للبقاء بصحة جيدة، وهو يقوم بالعديد من الوظائف الهامة مثل:

الحفاظ على قوة وصلابة العظام

يساعد فيتامين د (Vitamin D) على تنظيم الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام والعضلات، والأشخاص الذين يعانون من نقص فيه هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة.

كما لا تنسى أن أسنانك هي أيضاً عبارة عن عظام ، ولذلك فإن الحصول على كمية كافية من فيتامين د، سيعني أيضاً تمتعك بأسنان أقوى وأكثر صلابة وصحة.

تنظيم مستويات الكالسيوم

من فوائد فيتامين د (Vitamin D) أنه يقوم بتنظيم مستويات الكالسيوم، والذي يعد العنصر الأهم لبناء العظام، والحفاظ عليها بشكل أكثر قوة وصلابة، حيث يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم، إلى ضعف وهشاشة العظام وفقدان صلابتها، مما قد يؤدي إلى آلام مزمنة للمفاصل والعظام، وعدم تحملها لأبسط وأخف الصدمات. أضف إلى ذلك فإن نقص الكالسيوم يعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الكساح عن الأطفال والرضع.

العمل مع الغدد الجار درقية

تعمل الغدد الجار درقية جنباً إلى جنب مع فيتامين د أيضاً على موازنة الكالسيوم في الدم، من خلال التواصل مع الكلى والأمعاء والهيكل العظمي.

فعندما يكون هناك ما يكفي من الكالسيوم في النظام الغذائي، ومن فيتامين د النشط، فإنه يتم امتصاصه  واستخدامه بشكل جيد في جميع أنحاء الجسم.

إذا كان مقدار الكالسيوم في جسمك غير كافي، أو كان فيتامين د منخفضاً، فإن الغدد الجار درقية، تقوم باستعارة الكالسيوم من الهيكل العظمي، لكي تحافظ على مستوياته في الدم عند المعدل الطبيعي.



تحسين جهاز المناعة الذاتية

هناك الكثير من الجدل في العديد من الأبحاث العلمية، حول الدور الذي قد يلعبه فيتامين د في تقوية جهاز المناعة لديك، والوقاية من أمراض معينة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والسرطان، حتى أن دراسة كبيرة أجراها باحثون في جامعة شيكاغو للطب العام 2020، قد ربطت بين نقص فيتامين د واحتمال الإصابة بـ COVID-19.

لكن الدكتورة مارلين تان، أخصائية الغدد الصماء، والأستاذة المساعدة في جامعة ستانفورد والتي درست فيتامين د على نطاق واسع، أشارت إلى أن غالبية تلك الأبحاث هي أولية، وتحتاج إلى مزيد من التدقيق.

دعم الصحة العقلية

أشارت بعض الأبحاث إلى أن المستويات غير الكافية من فيتامين د لها صلة بالاكتئاب، وأن الحصول على ما يكفي منه قد يحسن الصحة العقلية بشكل عام.

ومع ذلك، نشير مرة أخرى، إن تلك الأبحاث هي أولية، بحيث لا يستطيع الأطباء وصف فيتامين د كعلاج للاكتئاب أو القلق مثلاُ، أو أي مشكلة أخرى تتعلق بالصحة العقلية.



مصادر فيتامين د، وكيفية الحصول عليه

يمكنك الحصول على فيتامين د بثلاث طرق:

  • من خلال التعرض للشمس
  • من خلال نظامك الغذائي
  • من المكملات الغذائية.

فيما يلي أفضل المصادر الطبيعية للحصول على ما يكفي من فيتامين (د):

الشمس

الشمس هي أفضل الطرق الطبيعية للحصول على فيتامين د، إذ عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس، فإنها تفرز فيتامين د بشكل طبيعي، من الكوليسترول الموجود في خلايا الجلد.

لكن يجب الحذر الشديد هنا، حيث يرتبط التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس) لفترات طويلة جداً بسرطان الجلد في بعض الحالات، كما أن التعرض المفرط للشمس، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات كثيرة للجلد كالجفاف والتلف، لذلك يجب الموازنة دائماً بين المخاطر والفوائد، عند التعرض للشمس.

كم أحتاج من الوقت يومياً للتعرض للشمس؟

وجدت دراسة بريطانية أجريت على 120 شخصًا من ذوي البشرة البيضاء بأن 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس في الصيف، ثلاث مرات في الأسبوع، كانت كافية للحفاظ على مستويات فيتامين (د) عند المعدل الطبيعي.

لكن يجدر التنويه أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء والداكنة، قد يحتاجون إلى وقت أطول قليلاً.



الأطعمة الغنية بفيتامين د

على الرغم من أن نظامك الغذائي اليومي لن يكون فعالاً  كالشمس، إلا أنه يمكن أن يساعدك في الحصول على فيتامين د الذي تحتاجه، ويمكن أن يكون تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مفيداً بشكل خاص، إذا كنت من الناس الذي يعيشون ظروف مناخية، لا تساعدهم على التعرض لأشعة الشمس مطلقاً، أو في حال كانت بشرتك داكنة اللون.

ولسوء الحظ أيضاً، لا توجد الكثير من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين د بشكل طبيعي، وهذه أمثلة لبعض تلك الأغذية.

أمثلة للأطعمة الغنية بفيتامين د (Vitamin D)

  • زيت كبد الحوت
  • الأسماك وخصوصاً السلمون والتونة والسردين.
  • فطر جانوديرما ( المشروم الأحمر)
  • البيض
  • الحليب
  • الزبادي
  • الزبدة
  • الأجبان
  • عصير البرتقال
  • المكملات الغذائية المُدعَّمة بفيتامين د

في حال كنت تعاني من نقص حاد في فيتامين (د)، فالعلاج غالباً يكون بتناول المكملات الغذائية المدعومة بفيتامين (د)، ولذلك تحقق من طبيبك أولاً، حول المقدار الذي يجب ان تتناوله، وعدد المرات التي تحتاج إلى تناولها.

أطعمة غنية بفيتامن د التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. أطعمة غنية بفيتامن د (Vitamin D)

أضرار الإفراط في تناول فيتامين (د) (Vitamin D)

إن تناول الكثير من فيتامين د، عن طريق الفم، قد يؤدي إلى حالة تعرف بـ ( تسمم فيتامين د)، ومن علاماتها الغثيان والقيء، وضعف الشهية للأكل، والإمساك، والضعف العام، وفقدان الوزن.

كما يمكن أن يؤدي تناول فيتامين د بشكل مفرط إلى تلف الكلى، وإلى رفع مستوىات الكالسيوم في الدم، وهذا بدوره يؤدي إلى حالة تسمى (فرط كالسيوم الدم)، وهي حالة تؤدي إلى مشاكل في نظام ضربات القلب.

ملحوظه مهمة:

التعرض المفرط للشمس، صحيح أنه قد يؤدي إلى مشكلات في الجلد، لكنه لا يسبب حالة التسمم بفيتامين (د)، لأن الجسم يحد ويتحكم في مقدار الكمية التي تصل إليه من خلال التعرض للشمس.

كم يحتاج جسمك يومياً من فيتامين د؟

تختلف الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً من فيتامين د، على حسب العمر والحالة الصحية للشخص، فالشخص المصاب بهشاشة وضعف العضام  على سبيل المثال يحتاج إلى جرعات يومية أعلى، من الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة.

الجدول التالي يوضح المقادير الموصى بها يومياً لجميع الأشخاص من كافة الفئات والأعمار، والمعتمدة من قبل المعاهد الوطنية للطب التابعة لوزراة الصحة الأمريكية، National institutes of medicine.

الأشخاص حسب العمرالمقدار الموصى به يومياً بالوحدة الدوليةالحد الأعلى الممكن تناوله يومياً
الأطفال الرضع من 1 - 6 أشهر400 وحدة دولية1000 وحدة دولية
الأطفال الرضع من 6 - 12 شهر400 وحدة دولية1500 وحدة دولية
الأطفال من 1 - 3 سنوات600 وحدة دولية2500 وحدة دولية
الأطفال من 4 - 8 سنوات600 وحدة دولية3000 وحدة دولية
الأشخاص من 9 - 70 سنة600 وحدة دولية4000 وحدة دولية
كبار السن فوق 70 سنة800 وحدة دولية4000 وحدة دولية
الإناث من 14 - 50 سنة بما فيها الحامل والمرضع600 وحدة دولية4000 وحدة دولية

من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين د:

  • الناس الذين يعيشون في مناخات لا يصل إليها ضوء الشمس.
  • الأشخاص الذين لا يتعرضون بشكل طبيعي لأشعة الشمس.
  • كبار السن الذين يحتاجون إلى المزيد من فيتامين د يومياً.
  • الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لأنهم لا يحصلون غالباً على ما يكفي من فيتامين (د) من الشمس بسهولة، ولذلك يحتاجون إلى التعرض للشمس فترات أطول.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، تكرمي بإعادة مشاركتها لصديقاتك، لتعم الجميع الفائدة.

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعينا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشتركي بقناتنا على يوتيو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى