مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

5 متغيرات وراثية لها علاقة بتساقط الشعر والصلع عند الرجال

في دراسة حديثة: متغيرات جينية جديدة، قد تلعب دوراً في بعض حالات الصلع الذكوري، وتقدم معلومات مفيدة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحسين العلاج.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • معظم حالات الصلع الذكوري هي وراثية ويمكن علاجها، خاصة إذا تم اكتشافها مبكراً.
  • على الرغم من أن الدراسة ركزت على المتغيرات النادرة، إلا أنها تساهم بشكل كبير في معرفتنا بالجينات وأنماط الصلع الذكوري.
  • في حين أن نمط الصلع الذكوري يرتبط عادةً بالوراثة، إلا أن الجينات المعنية بالتحديد لا تزال مجالًا للبحث.
  • الاسم الطبي للصلع الذكوري، هو الثعلبة الأندروجينية، والذي يؤثر على حوالي 80% من الرجال حول العالم (وبعض النساء).

حددت دراسة حديثة، نشرتها مجلة Nature Communications، ثلاثة جينات جديدة، لم تكن معروفة، واتضح أنها قد تكون متورطة في حدوث الصلع الذكوري، بالإضافة إلى تورط 2 من الجينات السابقة، التي لها علاقة بالفعل بالصلع الذكوري.

يبدأ نمط الصلع الذكوري عادة، بخط شعر يبدأ في الانحسار، قبل أن يتصل في النهاية ببقعة صلعاء في منطقة تاج الرأس، وقد يصبح الشعر الموجود بين الصدغين والتاج رقيقاً أو لا ينمو.

الآثار النفسية للصلع

على الرغم من أن فقدان الشعر، قد يبدو أمراً تجميلياً، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الشعور الشخصي بالذات، وذلك وفقاً لدراسة استقصائية أجريت عام 2005م، على 729 رجلاً، حيث كان تساقط الشعر لديهم مرتبطاً بمشاعر الاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.

قدرت الجمعية الدولية لجراحة استعادة الشعر (ISHRS)، أنه سيتم إجراء 2,221,191 علاجاً لاستعادة الشعر في عام 2021م، ويشير أحد التقارير إلى أن سوق زراعة الشعر العالمية، ستبلغ قيمتها 53.17 مليار دولار بحلول عام 2028م.

دور العوامل الوراثية

قدرت بعض الدراسات المبكرة أن ما يقرب من 80٪ من حالات الصلع عند الذكور، يرجع إلى عوامل وراثية، كما حدد الباحثون لاحقاً 600 متغيراً جينياً للخطر، تم العثور عليها في 350 موقعاً جينياً داخل الجينوم.

كما قدر باحثون آخرون، من خلال دراسة جماعية باستخدام مجموعة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، أن المتغيرات المحددة تمثل حوالي 39٪ من نمط الصلع الذكوري.

وأن تأثير المتغيرات النادرة كان قريباً من 0٪. ومع ذلك، فإن تصميم الدراسة يعني، أنه من الصعب قياس تأثير المتغيرات النادرة بدقة.

دور المتغيرات الجينية

في عام 2019م، أصدر البنك الحيوي في المملكة المتحدة، مجموعة بيانات جديدة كبيرة، سمحت لمؤلفي الدراسة الحالية بإجراء دراسة الارتباط القائمة على الإكسوم، باستخدام بيانات شملت 72469 رجلاً. (الإكسومات هي جزء ترميز البروتين في الجينوم).

وأكد التحليل الجديد دور متغيرات الجينات EDA2R وWNT10A، وحدد لأول مرة ثلاثة جينات إضافية هي: HEPH وCEPT1 وEIF3F.

جميع الدراسات الموصوفة أعلاه، تكشف عن الارتباطات بين المتغيرات الجينية والصلع الذكوري، وبالتالي لا يمكنها تحديد العلاقة السببية بشكل مباشر.



جينات جديدة لم تكن معروفة سابقاً

وفقاً لمجلة Medical News Today، تقول المؤلفة الأولى للدراسة، Sabrina Henne، دكتوراه في جامعة بون: “قامت الدراسات السابقة بتحليل مجموعات بيانات التنميط الجيني، مع التركيز بشكل أساسي على المتغيرات الشائعة وغير المشفرة”.

كما أوضحت: “لقد سمحت مجموعة بيانات الإكسوم من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، لأول مرة، بإجراء تحقيق متعمق في المساهمة المحتملة للمتغيرات النادرة في مناطق ترميز الجينوم في تطور تساقط الشعر عند الذكور”.

وأضافت هيني: “في دراستنا، نظرنا على وجه التحديد إلى المتغيرات التي تحدث في أقل من 1% من السكان”.

من جانبه قال عالم الوراثة الدكتور Dr. Manfred Kayser، الذي لم يشارك في الدراسة: “من خلال العثور على جينات متورطة في الصلع الذكوري، والتي لم تكن معروفة من قبل، كما تزيد هذه الدراسة من معرفتنا بعلم الوراثة الخاص بنمط الصلع الذكوري».

“إن تحديد هذه الجينات ومسارات الإشارات البيولوجية التي تشكل جزءًا منها، يوفر نظرة ثاقبة للبيولوجيا الأساسية؟

مما يضيف إلى مجموعة المعرفة الموجودة حول الصلع الذكوري النمطي معلومات مهمة، يمكن أن تكون مفيدة في تحسين التنبؤ والعلاج على المدى القريب”.

سابرينا هيني، المؤلفة الأولى للدراسة

ما مدى ندرة جينات تساقط الشعر؟

اتفقت الدراسة الجديدة مع التقدير السابق، بأن هذه المتغيرات النادرة، تؤثر على نمط الصلع الذكوري لدى عدد قليل جداً من الأشخاص.

“أما بالنسبة لنمط الصلع الذكوري، وكذلك السمات المظهرية الوراثية المعقدة الأخرى، فمن المعروف أن متغيرات الحمض النووي الشائعة، لا تفسر كل تباين الأنماط الظاهرية،ولذلك بدأ العلماء في البحث عن متغيرات الحمض النووي النادرة، كما فعلت هذه الدراسة مع MPB.

الدكتور Dr. Ken Williams, Jr، رئيس المجلس الأمريكي لجراحة استعادة الشعر، والذي لم يشارك أيضاً في الدراسة، يرى أن هذا البحث يتوافق مع خبرته السريرية.

يقول ويليامز: “عندما أقوم بمشاوراتي مع المرضى، أبحث دائمًا عن هذه الأنماط الجينية، أسأل المريض في كثير من الأحيان: “من يعاني من تساقط الشعر في عائلتك؟” في بعض الأحيان يكون الأمر واضحًا: سيقولون: “أوه، أمي، أبي، أخي”.

في بعض الأحيان سيقولون: “أوه، إنه جدي”، لكن في بعض الأحيان سيقول المرضى أيضاً: “حسنًا، لا أعرف أن هناك تاريخاً، ولكن كل شخص لديه الكثير من الشعر الجيد”.

وقال ويليامز أيضاً: «لذا كما تعلمون، يمكن أن يتأثر هؤلاء المرضى بهذه المتغيرات»، وأضاف “أن المرضى الذين لا يبدو أن تساقط شعرهم وراثي يصل إلى نحو 5% من الحالات فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى