
دراسة جديدة: الصيام يحسن صحة الأمعاء
في دراسة حديثة: الصيام ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة على إنقاص الوزن، يعمل على تحسين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- قد يؤدي الصيام إلى تحسين توازن الميكروبيوم في الأمعاء، لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- أظهرت دراسة جديدة، أن الصيام قد يكون له تأثير كبير على تحسين بكتيريا الأمعاء.
- تشير الأدلة إلى أن ميكروبيوم الأمعاء الصحي والمتنوع، يمكن أن يفيد الصحة بشكل عام.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة، غالباً ما يكون لديهم ميكروبيوم أقل تنوعاً، من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي.
في الآونة الأخيرة، وجدت الأبحاث أدلة متزايدة على التأثيرات المحتملة للميكروبيوم البشري على صحتنا، وتظهر هذه الدراسة الرصدية أيضاً، وجود ارتباط بين فقدان الوزن وتغيرات الميكروبيوم، من دون أي آثار سببية.
تقييد الطاقة المتقطع
حالياً أشارت الأبحاث التي أجريت في الصين، إلى أن تقييد الطاقة المتقطع (IER)، لا يساعد الأشخاص على فقدان الوزن فحسب، بل قد يغير أيضاً الميكروبيوم الخاص بهم.
تقييد الطاقة المتقطع، يعني تناول الطعام بشكل طبيعي في بعض الأيام، ثم الصيام وتناول نظام غذائي مقيد بوقت محدد وبشكل صارم في أيام أخرى.
ماهو الميكربيوم؟
يتكون الميكروبيوم من البكتيريا والعتائق والفيروسات والميكروبات، التي تعيش داخل أجسامنا وعلى سطحها، حيث يتواجد في الشخص البالغ السليم، حوالي 1000 نوع مختلف من البكتيريا، معظمها موجود في الأمعاء.
في معظم الناس، تظل الميكروبات الحيوية الأساسية مستقرة طوال فترة البلوغ، ولكن قد تختلف الميكروبات المعوية من شخص إلى آخر، بناءً على بعض المعطيات التي تتعلق بأنماط معيشتهم.
من تلك المعطيات على سبيل المثال:
- مستوى مؤشر كتلة الجسم (BMI).
- مقدار التمارين والأنشطة البدنية.
- أنماط الحياة المعيشية.
- العادات الثقافية والغذائية.
- تعاطي بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.
العلاقة بين السمنة والميكروبيوم
وجدت الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أنهم يميلون إلى أن يكون لديهم ميكروبيوم أمعاء أقل تنوعاً، وأن توازن الأنواع يختلف عن توازن الأشخاص الأقل وزناً.
اقترحت دراسات أخرى أن سهولة فقدان الأشخاص للوزن أثناء اتباع نظام غذائي، يرتبط بتكوين الميكروبيوم المعوي لديهم، ومع ذلك، لم يكشف البحث حتى الآن عن وجود علاقة ثابتة بين ميكروبات الأمعاء والسمنة.
وجد التحليل التلوي للدراسات، أن فقدان الوزن كان مرتبطاً بزيادة في تنوع الميكروبيوم وانخفاض نفاذية الأمعاء.
حالياً أشارت دراسة صينية صغيرة، نشرتها مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، إلى أن تقييد الطاقة المتقطع (IER) (الصيام)، بالإضافة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة على إنقاص الوزن، قد يغير الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.
- سيهمك أيضاً:
- الصيام المتقطع، كيف تختار الطريقة المناسبة؟
- الصيام المتقطع فعال في انقاص الوزن للمصابين بالسكر
طريقة عمل الدراسة
كجزء من الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 25 شخصاً لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI)، يتراوح بين 28 كجم / م 2 (يصنفون على أنهم يعانون من زيادة الوزن) و 45 كجم / م 2 (يصنفون على أنهم يعانون من السمنة المفرطة).
كما لم يكن لدى أي من المشاركين، أي حالات صحية أخرى خارجة عن السيطرة.
في البداية، تناولوا نظاماً غذائياً منتظماً لمدة أربعة أيام، وسجل الباحثون محتوى الطاقة في هذا الغذاء، باعتباره استهلاكهم اليومي الأساسي.
بالنسبة لبقية الدراسة، قام الباحثون بتوزيع أيام تناول الطاقة الأساسية المنتظمة، مع الأيام التي كان فيها المشاركون مقيدين بشدة باستهلاك الطاقة، الذي وضعه اختصاصي تغذية سريري.
قام الباحثون بعد ذلك، بجمع عينات الدم والبراز من المشاركين، في بداية ووسط ونهاية المرحلة الثانية، (الصيام الخاضع للتحكم بشدة)، والمرحلة الثالثة (الصيام الأقل تحكماً) خلال الشهرين اللذين أجريت فيهما الدراسة.
كما قاموا أيضاً بتسجيل وزن الجسم، ومحيط الخصر، ودهون الجسم وضغط الدم الانقباضي، والانبساطي في كل نقطة زمنية.
النتائج
خلال الدراسة فقد المشاركون، 7.8٪ من وزن الجسم في المتوسط.
في نهاية المرحلة الثانية، زاد التنوع الميكروبي في أمعائهم من خط الأساس.
في نهاية المرحلة الثالثة، لم يكن هناك اختلاف كبير عن بداية الدراسة.
كانت هناك أيضاً بعض التغييرات في الأنواع التي تشكل الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بين مشترك وآخر، مع انخفاض في الإشريكية القولونية، وزيادة في بكتيريا Faecalibacterium prausnitzii، و Parabacteroides distasonis، وزي Bacteroides.