مقالات وأبحاثرشاقة وريجيمصحة وجمالعلوم صحية

الحفاظ على وزن صحي يزيد من طول العمر للنساء

في دراسة حديثة: النساء اللائي حافظن على وزن ثابت، يكون لديهن فرص أكبر للعيش فترة أطول بمقدار 1.2 إلى 2 مرة، مقارنة بمثيلاتهن اللائي لم يحافظن على وزن ثابت.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • في دراسة حول طول العمر لدى النساء، قام باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييغو (UCSD) بفحص فوائد الحفاظ على وزن ثابت للنساء الأكبر سناً.
  • درس العلماء بيانات من آلاف النساء، لتحديد احتمالية الوصول إلى سن 90 أو 95 أو 100 سنة، وهو ما أطلقوا عليه اسم “طول العمر الاستثنائي”.
  • يجب على النساء المتقدمات في السن، اللائي يتطلعن للعيش عمراً أطول، أن يحافظن على أوزانهن عند مستوى صحي وثابت.

فرص أكبر للعيش

أظهر تحليل البيانات، أن النساء الأكبر سناً، اللائي حافظن على وزن ثابت، يكون لديهن فرص أكبر للعيش فترة أطول، بمقدار 1.2 إلى 2 مرة، للوصول إلى سن 90 و 100 سنة، مقارنة بمثيلاتهن، اللائي لم يحافظن على وزن ثابت.

في حين أن الحفاظ على وزن ثابت، يوفر فوائد للوصول إلى طول عمر استثنائي، فقد ارتبط فقدان الوزن غير المقصود أيضاً، بانخفاض في احتمال العيش لفترة أطول.

وجدت دراسة حديثة، أجرتها عدة مؤسسات بحثية، ونشرتها مجلة العلوم الطبية، أن النساء الأكبر سناً، اللائي حافظن على وزن أجسامهن عند مستوى صحي وثابت، بعد سن الستين، كن أكثر حظاً في الوصول إلى عيد ميلادهن التسعين.

شملت الدراسة 54,437 امرأة، من مبادرة صحة المرأة، ونظر الباحثون في التغيرات بأوزانهن، على المدى القصير والطويل، وقارنوها بالعمر الذي وصلن إليه.

تحليل البيانات

بعد تحليل البيانات وجد الباحثون، أن النساء اللائي عانين من فقدان الوزن غير المقصود أو المتعمد، كان لديهن احتمالات أقل في العيش لفترة أطول، والوصول إلى سن 90 عاماً، بنسبة 51%.

كما لاحظ الباحثون أيضاً، أنه بينما ارتبط فقدان الوزن بانخفاض طول العمر، فإن زيادة الوزن بنسبة 5٪ أو أكثر، لم يساهم أيضاً في زيادة طول العمر الاستثنائي، مما يشير إلى أهمية الحفاظ على وزن ثابت.



النساء الأكبر سناً هن محور الدراسة

هدفت هذه الدراسة، إلى تحليل أي ارتباط بين تغيرات الوزن (المتعمدة أو غير المقصودة) وطول العمر الاستثنائي لدى النساء الأكبر سناً.

أشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة، حللت آثار فقدان الوزن في مرحلة مبكرة، إلى منتصف مرحلة البلوغ، مثل التحول من شخص يعاني من السمنة إلى زيادة الوزن، لكن هذه الدراسات لم تأخذ في الاعتبار ما إذا كان فقدان الوزن متعمداً.

الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا سان دييجو، والتي بدأت في عام 1991م، وشملت ما يقرب من 55,000 امرأة، ممن وصلن إلى سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث، ركزت أيضاً على القضايا الصحية، لدى النساء بعد انقطاع الطمث، مثل أمراض القلب والسرطان، وغير ذلك.

كما اختار الباحثون استخدام بيانات من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 61 و81 عاماً وقت التسجيل في الدراسة، وقدمت النساء معلومات عن صحتهن، بما في ذلك أوزانهن، وحالتهن الطبية، واستهلاك الكحول وحالة التدخين، وغير ذلك.

العلاقة بين تغيرات الوزن وطول العمر

نظر الباحثون في تغيرات الوزن، منذ بداية التسجيل لكل المشاركات، وبعد ذلك بعد مرور 3 سنوات، ثم بعد 10 سنوات، وقد قاموا بتقسم  النساء المشاركات إلى ثلاث مجموعات كالتالي:

  • النساء اللائي حافظن على وزن ثابت (أقل من 5% تغير عن الوزن الأولي)
  • اللائي حصل لديهن فقدان للوزن (نقصان أكثر من 5% من الوزن الأولي)
  • اللائي حصل لديهن زيادة في الوزن (أكثر من 5% زيادة عن الوزن الأولي)

قام المؤلفون أيضاً بتصنيف النساء إلى:

  • مجموعات فقدان الوزن المتعمد.
  • مجموعات فقدان الوزن غير المتعمد.

وذلك عند قياس ومراقبة الوزن لمدة 3 سنوات، اعتماداً على ما إذا كانت المشاركات قد أبلغن عن فقدان أكثر من 5 أرطال عن قصد أم لاء.

النتائج النهائية

بعد استبعاد النساء اللائي توفين خلال السنة الأولى من قياس ومراقبة الوزن لمدة 3 سنوات، وذلك تجنباً للظروف الصحية الموجودة مسبقاً، والتي يمكن أن تؤثر على النتائج.

وجد الباحثون أن 56.3% من النساء اللائي حافظن على أوزانهن عند مستوى ثابت، قد عشن لوقت أطول يصل إلى 90 عاماً في الحد الأدنى.

كما كانت النساء اللائي عانين من فقدان غير مقصود للوزن، بنسبة 5٪ أو أكثر أقل حظاً في العيش لوقت أطول، والوصول  إلى سن 90 عاماً.

وفقًا للمؤلفين، فإن النساء اللائي فقدن الوزن (لأي سبب) بنسبة تزيد عن 5%، خلال قياس ومراقبة الوزن لمدة 3 سنوات ،كان لديهن احتمالات أقل في العيش لفترة أطول والوصول إلى 90عاماً بنسبة 33%، واحتمالات أقل بنسبة 35% للوصول إلى 95عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى