
كم تحتاج من النوم يومياً للوقاية من خطر التدهور المعرفي؟
وفقاً لدراسة جديدة: يعتمد مقدار النوم الذي تحتاجه يومياً، لمنع خطر التدهور المعرفي، على ما إذا كنت تستيقظ مبكراً أو متأخراً.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- ما هو مقدار النوم الذي تحتاجه يومياً، لتقليل خطر الإصابة بالتدهور الإدراكي والمعرفي؟
- مقدار النوم الذي تحتاجه يومياً، لمنع خطر التدهور العقلي والمعرفي، قد يعتمد على ما إذا كنت تستيقظ مبكراً أو متأخراً، وذلك وفقاً لبحث نُشر حديثاً.
- عدم الحصول على القسط الكافي من النوم يومياً، يرتبط بخطر التدهور المعرفي والإدراكي.
- قد تكون القيلولة القصيرة مفيدة، حيث توفر فوائد معرفية قصيرة المدى، كما قد تؤدي القيلولة الطويلة، إلى انخفاض قصير المدى في الأداء المعرفي.
أشارت دراسة جديدة، نشرتها مجلة Journal of Affective Disorders، إلى أن:
الأشخاص الذين يستيقظون في الصباح الباكر، يحتاجون مابين 5 – 6 ساعات من النوم فقط، ليظلوا أصحاء من الناحية المعرفية والإدراكية، بينما يحتاج الأشخاص الذين يستيقظون متأخراً، ما بين 7 – 8 ساعات من النوم.
طريقة عمل البحث
لأغراض هذه الدراسة، تم تصنيف الأشخاص المشاركين وفقاً للوقت من اليوم، بناءً على وقت الاستيقاظ المفضل لديهم.
وتم تصنيفهم على أنهم من النوع “الصباحي” أو “المسائي”، مع مجموعة فرعية إضافية من الأشخاص، الذين لم يُعبِّروا عن أي تفضيل، ويشار إليهم باسم الأشخاص الذين ينامون “متوسطين”.
اعتمدت الدراسة على بيانات المسح الصحي للمجتمع الكوري (CHS)، وقد شملت عادات النوم المبلغ عنها ذاتياً لـ 224.714 مشاركاً.
وقد كانت البيانات على النحو التالي:
- كان 124,990، والذين يشكلون نسبة 55.6%، يناسبون النوع الصباحي (يستيقظون مبكراً)
- كان 11,297، والذين يشكلون نسبة 5.0٪ فقط، يناسبون النوع المسائي. ( يستيقظون متأخراً)
- تم اعتبار بقية المشاركين المتبقين، البالغ عددهم 79,409 في المجموعة المتوسطة.
ما الذي لاحظه الباحثون من خلال الدراسة؟
لاحظ الباحثون في الدراسة مايلي:
عند عدم أخذ نوعية النوم بعين الاعتبار، وجد الباحثون أن النوم من 7 إلى 8 ساعات، يرتبط بأقل خطر للتدهور المعرفي.
والعكس عند أخذ نوعية النوم بعين الاعتبار، وجدوا أن:
- النوم 5 إلى 6 ساعات، يرتبط بأقل خطر للتدهور المعرفي في مجموعة الصباح.
- النوم 7 إلى 8 ساعات، يرتبط بأقل خطر للتدهور المعرفي في مجموعة المساء.
- النوم 6 إلى 7 ساعات، رتبط بأقل خطر للتدهور المعرفي في المجموعة المتوسطة.
- قد يهمك أيضاً:
- ما هو الدور الذي يلعبه هرمون النوم في تكوين الذاكرة؟
- كيف يقيك المشي وحمية المتوسط من الخرف المبكر؟
تأثيرات الأنماط الزمنية على مدة النوم
يتم تقييم النمط الزمني عادةً وفقاً لإجابة الأشخاص في استبيان ميونيخ للنمط الزمني.
أوضح خبير النوم الدكتور Dr. Jonathan Cedernaes من جامعة أوبسالا في السويد، والذي لم يشارك في الدراسة، حول مفهوم الأنماط الزمنية للنوم، بالقول لصحيفة Medical News Today:
“عادةً ما يشير نوع الصباح والمساء لدينا، إلى تفضيلاتنا النهارية، وهي طريقة لتقييم ما يسمى بالنمط الزمني لدينا.
ونظراً للتنوع الجيني الطبيعي بين السكان، وكيفية استجابتنا للعوامل البيئية، مثل الضوء الطبيعي والاصطناعي، لدينا اختلافات في الوقت الذي نفضل فيه النوم مقابل النشاط.
من جهته أشار الدكتور Dr. Ji-Eun Park، كبير الباحثين في الدراسة بالقول:
“استخدمت دراستنا وقت بداية النوم و الاستيقاظ المعتاد للأشخاص، بدلاً من تفضيلاتهم في الصباح و المساء، لأن مجموعة البيانات التي استخدمتها لم تتضمن متغير “الاستبيان”.
لذلك، في دراستنا يمكن تفسير الصباح و المساء، على أنه الجدول الزمني المعتاد لبدء النوم و الاستيقاظ.
اختلافات النمط الزمني من شخص لآخر
أشار الدكتور سيديرنيس، إلى أن النمط الزمني قد يختلف من شخص لآخر، على سبيل المثال، غالباً ما يتغير مع تقدم العمر، حيث يميل كبار السن إلى الانجذاب أكثر نحو ساعات الصباح.
وقال أيضاً: “لاحظت العديد من الدراسات، وجود اختلافات في خطر الإصابة بحالات صحية مختلفة، بناءً على نمطنا الزمني أو أوقات النوم والاستيقاظ المفضلة”.
“من المحتمل أن يكون جزء من ذلك، نتيجة للاختلافات في التعرض لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة، أي أنه يرجع جزئياً إلى كيفية توافق جداول عملنا مع أوقات النوم والاستيقاظ المفضلة لدينا، على سبيل المثال”.
ومع ذلك، أشار الدكتور سيديرنيس، إلى أن قياس مدة النوم محدود إلى حد ما، مع الأخذ في الاعتبار أن كل شخص لديه احتياجات مختلفة للحصول على نوم جيد.
من جانب آخر أشار خبير النوم Jeff Kahn، والذي لم يشارك في البحث، إلى وجود قيد آخر، وهو اعتماد الدراسة على الإبلاغ الذاتي للأشخاص..
وقال خان: “بدون تدابير أكثر موضوعية، مثل قياس النوم أو مقاس الرسم، لا يمكن للتقارير الذاتية، أن تلتقط بدقة أنماط النوم التفصيلية، مثل مقدار زمن النوم لدى الشخص أو عدد مرات ومدة الاستيقاظ”.