فوائد وطريقة تحضير شراب الشعير
ماهي طريقة تحضير شراب الشعير بسهولة في المنزل؟ وكيف يساعد في التخلص من التهابات الكلى والمسالك البولية؟ وهل هو مفيد لإنقاص الوزن وخفض مستويات السكر فعلاً؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
شراب الشعير Barley drink، أو ماء الشعير، يتم تحضيره من حبوب الشعير، الذي يعد واحداً من أقدم المحاصيل الزراعية في العالم، وهناك أدلة علمية متزايدة، على أن الأطعمة والأشربة المحتوية على الشعير، لها مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية.
قد يساعد شراب الشعير (ماء الشعير) في المساعدة على علاج بعض الحالات الصحية، مثل إنقاص الوزن، وطرد السموم من الجسم، والحفاظ على انتظام عملية الهضم والأمعاء، وذلك بسبب احتواءه على الفيتامينات والمعادن، والكثير من العناصر الغذائية الهامة والمفيدة للصحة العامة للإنسان.
في هذه المقالة.. سنلقي نظرة على الفوائد الصحية المحتملة من شراب الشعير، وسنبحث عن الحقائق الغذائية التي يحتوي عليها، كما سنتعرف كذلك على طريقة تحضيره بسهولة في المنزل.
هيا بنا.. تابع القراءة، لمعرفة الفوائد مع طريقة التحضير…
- اقرأ أيضاً:
- فوائد وطريقة تحضير عصير الليمون بالنعناع
- فوائد وطريقة تحضير شاي الزنجبيل
- شاهد فيديو:
- 10 نصائح لعمل وجبة صحية ودايت طبيعي
الفوائد الصحية لتناول شراب الشعير
يخفض الكوليسترول الضار
وجد تحليل تلوي للتجارب السريرية في العام 2010م، أن الشعير يمكن أن يقلل من مستوىات الكوليسترول الضار في الدم (LDL).
مع أن نتائج هذا التحليل قد اختلفت من شخص لآخر من المشاركين، وذلك اعتماداً على صحة كل واحد منهم، إلاّ أن الباحثون خلصوا إلى أن تناول الشعير، سواء كان ذلك على شكل حبوب أو على شكل مشروب، يمكن أن يكون جزءً من خطة غذائية لتقليل الكوليسترول الكلي والضار. (1)
كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في شراب الشعير أيضاً، على التخلص من الجذور الحرة، الناجمة عن الإجهاد التأكسدي، جراء التعرض للسموم والملوثات البيئية المختلفة.
بالإضافة لذلك، فقد تم العثور على مركب توكول في الشعير، وهو مركب كيميائي نباتي، يمكن أن يساعد في الحد من الكوليسترول الضار LDL، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
يوازن بكتيريا الأمعاء
يلعب توازن بكتيريا الأمعاء الطبيعية، دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الشخص، وقد أظهرت العديد من الدراسات، أن تناول الأطعمة المحتوية على مستخلصات الشعير، يمكن أن تؤدي إلى تقليل بكتيريا الأمعاء.
في حين أن هذه البكتيريا قد لا تشكل تهديداً للصحة العامة للإنسان، إلا أنها تعد من أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً، والتي تسبب الالتهابات اللاهوائية، في البطن والأعضاء التناسلية، والقلب، والعظام والمفاصل، والجهاز العصبي المركزي.
مليئ بالألياف
يحتوي شراب الشعير الطازج على مستويات عالية من الألياف، وهذا يمكن أن يعزز عملية الهضم الجيد وصحة الأمعاء، كما يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية أيضاً، لكن مع ذلك، إذا تم استهلاك الكثير منه بشكل مفرط، فقد يسبب بعض التقلصات في المعدة، وكذلك حالات مزعجة مثل الإمساك، والانتفاخات، والغازات.
ربط الباحثون بين اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية، وبين انخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان والسكر، وهذا على سبيل المثال.
يعزز فقدان الوزن
يمكن أن يساعد المحتوى الغني بالألياف في شراب الشعير (غير المصفى)، على جعل عملية الهضم أكثر انتظاماً، حيث يمكن أن يجعلك ذلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
يعمل ماء الشعير على ترطيب جسمك، ويحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، ولكنه بذات الوقت يحتوي على القليل جداً من الدهون، ويمكن لهذه العوامل أن تجعل من تناول ماء الشعير بشكل دائم، استراتيجية فعالة للتخفيف من الجوع، وكبح رغباتك في تناول وجبات خفيفة بشكل مفرط ودائم. (2)
إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وكذلك ممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد شراب الشعير في إنقاص وزنك، لأن الألياف المتوفرة فيه، تجعل عملية الهضم تسير ببطء، وهو مايبقيك ممتلئاً لفترة أطول.
يخفض مستويات السكر في الدم
أثبتت الكثير من الأبحاث والتجارب العلمية، أن الأطعمة المحتوية على مستخلصات الشعير، تساعد على زيادة عدد البكتيريا الصحية والمفيدة prevotella في الأمعاء، كما أثبتت الأبحاث أيضاً أن هذه البكتيريا تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، لمدة تتراوح ما بين 11 إلى 14 ساعة.
وفقاً لما سبق، يمكن أن يساعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند المستوى الطبيعي، في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، كما يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في شراب الشعير على الحد من الإصابة بمرض السكري أيضاً.
مفيد لالتهابات الكلى والمسالك البولية
يعد ماء الشعير من المشروبات السحرية الرائعة لتخفيف التهابات المسالك البولية وطرد الأملاح، كما أنه يعمل كمدر للبول، وطارد للسموم من الجسم.
يعتبر ماء الشعير كذلك أحد الحلول الممتازة لحصوات الكلى وتنظيف المسالك البولية، حيث يساعد في تفتيتها وخروجها، كما يساعد أيضاً في الحد من ارتفاع نسبة الكرياتينين والتهاب المثانة.
يوصى بتناول مشروب الشعير أيضاً للأطفال المصابين بعدوى البول، والفئات العمرية البالغة يومياً حتى تنحسر تلك العدوى المسببة للالتهابات في مجرى البول.
يحسن عملية الهضم وحركة الأمعاء
ماء الشعير من المشروبات المعروفة منذ العصور القديمة، بفوائدها كعلاج شعبي ووقائي لمشاكل المعدة والأمعاء.
وفقاً لطب الأيورفيدا، يعتبر ماء الشعير منشطاً للجهاز الهضمي، ومساعداً في تسهيل عملية الهضم، وتعود جميع تلك الفوائد الصحية للجهاز الهضمي، إلى كمية الألياف العالية الموجودة فيه.
بالإضافة لذلك يعد ماء الشعير مشروباً خفيفاً على المعدة، وبنفس الوقت يحتوي على الكثير من الفيتامنيات والمعادن الأساسية المعززة للهضم، وللكثير من وظائف الجسم المختلفة.
يساعد ماء الشعير أيضًا على قتل البكتيريا الضارة المعروفة باسم Bacteroides الموجودة في المعدة، وذلك في الحالات الشديدة، حيث يمكن أن تؤثر هذه البكتيريا على أعضاء أخرى من الجسم.
كما أن ماء الشعير غني أيضاً بالألياف الغذائية، ولذلك فإنه يقلل من احتمالات الإصابة بمشاكل معوية مثل الإمساك والانتفاخ.
طريقة تحضير شراب الشعير
يتم تحضير شراب الشعير عن طريق غلي حبوب الشعير، ثم تصفيتها واستخلاص ماءها، مع إضافة بعض التحلية والنكهات، إليك هذه الطريقة البسيطة التي يمكنك تطبيقها في المنزل.
المكونات:
- كوب من بذور الشعير.
- مقدار لتر من الماء.
- نصف ليمونة.
- 2 أعواد قرفة
- جذر زنجبيل
- ملعقة سكر (حسب الرغبة، وفي حال كنت لا تشتكي من السكر فقط).
- ملعقة كبيرة عسل (حسب الرغبة)
طريقة التحضير:
- نضع بذور الشعير داخل قدر أو إبريق، ونغمرها بالماء.
- نضيف إليها كذلك أعواد القرفة والزنجبيل
- نضعها على النار حتى الغليان، ثم نتركها تغلي على نار هادئة لمدة نصف ساعة
- نقوم بتصفية الماء.
- نضيف إليه عصير نصف ليمونة والعسل للنكهة ( اختياري)
- نتناوله ساخناً، أو بارداً حسب الرغبة
- يمكن أن تضعه في الثلاجة للتبريد
- يمكنك أيضاً تحضير كمية اكبر حسب الحاجة.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
