مقالات وأبحاثعلوم صحية

اكتشاف جينات جديدة تسبب الإصابة بسرطان الثدي

في دراسة جديدة: هناك أدلة على وجود جينات جديدة، تسبب الإصابة بسرطان الثدي، كما أن هناك أدلة على وجود جينات محتملة لم يتم اكتشافها بعد.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • قام الباحثون بتحليل البيانات الجينية، لتحديد الجينات الجديدة، المرتبطة بسرطان الثدي.
  • وجد الباحثون، العديد من الجينات الجديدة، التي قد تكون مرتبطة بهذه الحالة.
  • هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيفية تأثير المتغيرات في هذه الجينات على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

يعد سرطان الثدي، من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً على مستوى العالم، حيث يمثل حوالي 12.5% من حالات السرطان الجديدة في جميع أنحاء العالم.

يمكن استخدام الاختبارات الجينية، لتقييم مخاطر هذه الحالة، وتأخذ الاختبارات الحالية بعين الاعتبار متغيرات الخطر على عدد صغير من الجينات، بما في ذلك BRCA1، وBRCA2، وPALB2.

تفسر المتغيرات المعروفة أقل من نصف الخطر العائلي النسبي لسرطان الثدي، وهو احتمال الإصابة، إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أصيب به من قبل، ولا يزال مقدار متغيرات الترميز النادرة في الجينات الأخرى، المسؤولة عن خطر الإصابة بسرطان الثدي غير معروف إلى حد كبير.

إن فهم المزيد عن جينات سرطان الثدي المختلفة، يمكن أن يحسن دقة الاختبارات الجينية، للتنبؤ بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

تحليل البيانات

في دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Genetics، قام الباحثون بتحليل البيانات الوراثية لـ 244.041 امرأة، لتحديد المتغيرات الجينية الجديدة، المرتبطة بسرطان الثدي.

ووجدوا بعض الأدلة على وجود العديد من الجينات الجديدة، المسببة للإصابة بسرطان الثدي، كما وجدوا أدلة محتملة على جينات أخرى.

تساعد هذه الدراسة، في تحديد الجينات الإضافية، التي تنتقل بالوراثة بين العائلات، وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وتفسير التاريخ العائلي لهذا المرض.

بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Louise Morrell، المدير الطبي لمعهد لين للسرطان، الذي يعد جزء من الصحة المعمدانية في مستشفى بوكا راتون الإقليمي، والذي لم يشارك في الدراسة، يتحدث إلى أخبار طبية اليوم.

ربما يصبح هذا بمثابة نقطة انطلاق للجيل القادم من البيانات، للمساعدة في تفسير ما يقرب من 50٪ من الحالات التي لديها تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي، والذي لا يمكن تفسيره حالياً بالوراثة، من خلال البيانات المتوفرة لدينا.



جينات جديدة لها علاقة بسرطان الثدي

قام الباحثون بتحليل البيانات الجينية لعدد 26,368 امرأة مصابة بسرطان الثدي و 217,673 امرأة غير مصابة، وكانت النساء المشاركات ينحدرن من أصول أوروبية بالمقام الأول، بالإضافة لبعض البيانات لنساء من دول آسيوية مثل ماليزيا وسنغافورة أيضاً.

وبعد تحليل البيانات، حددوا 30 جيناً مرتبطاً بسرطان الثدي، منها 6 جينات كانت ذات أهمية خاصة، كما شملت خمسة جينات حساسية معروفة بالإضافة إلى جين جديد: MAP3K1.

وعندما قصر الباحثون تحليلهم على المريضات، اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاماً أو أقل، حددوا 40 جيناً مرتبطاً بسرطان الثدي.

“على الرغم من أن معظم المتغيرات التي تم تحديدها في هذه الجينات الجديدة نادرة، إلا أن المخاطر يمكن أن تكون كبيرة بالنسبة للنساء اللاتي يحملنها.

على سبيل المثال، يبدو أن التغيرات في أحد الجينات الجديدة، MAP3K1، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل خاص.

النتائج قد لاتنطبق على كل المجموعات السكانية

تقول الدكتورة Dr. Jessica Jones، الأستاذة المساعدة في علم الأورام، بكلية طب ماكغفرن في جامعة UTHealth في هيوستن، والتي لم تشارك في الدراسة: “بما أن الدراسة شملت في الغالب نساء من أوروبا، فإن النتائج قد لا تنطبق على مجموعات سكانية أكثر تنوعاً”.

“على سبيل المثال، يتجاهل المقال بعض الجينات المهمة، مثل STK11 وTP53، بسبب ندرتها في أوروبا، وأشارت إلى أن هذه تنطوي على مخاطر عالية جدًا للإصابة بالسرطان”.

وأضافت بالقول: ” أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار ،كيف يمكن لعوامل نمط الحياة، مثل السمنة أو استهلاك الكحول، أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي أو التعبير الجيني”.

من جانبه أيضاً تحدث الدكتور Dr. Ora Karp Gordon، المدير الإقليمي لعلم الوراثة السريرية وعلم الجينوم في بروفيدنس جنوب كاليفورنيا وأستاذ علم الوراثة في معهد سانت جون للسرطان في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، والذي لم يشارك أيضًا في الدراسة، إلى MNT قائلاً:

“يقدر أن الجين الجديد الأكثر أهمية، للإصابة بسرطان الثدي MAP3K1 يفسر 0.14% من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وجميع الجينات الأخرى مجتمعة [تمثل أقل من 1% من المخاطر المتزايدة].

وبالتالي، فإذا كان هذا النهج يمكن أن يؤدي حقاً إلى تقدم هادف، من حيث التكلفة والبيانات، فهو أمر لايزال غير معروف إلى حد كبير، وربما غير مرجح أيضاً”.

وأضاف بالقول أن الدراسة تناولت فقط مناطق الترميز في الجينوم وليس المناطق الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى