مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأمراض شائعة

علاج الغثيان: 5 طرق منزلية أكيدة المفعول

ماهي أسباب الغثيان والقيء عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه من خلال الروائح الطبيعية؟ وهل يعتبر الغثيان مرضاً خطيراً؟ ولماذا يعد الزنجبيل والنعناع علاج فعال له؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الغثيان Nausea، هو اضطراب مزعج يحدث داخل المعدة، ويولد شعوراً بعدم الراحة، وغالباً ما يتبعه حالة من التقيؤ القسري، وإفراغ محتويات المعدة عن طريق الفم.

يعاني معظم الناس من الغثيان بين الحين والآخر، حيث قد يكون أحياناً جزءاً من مرض أساسي، كالإصابة بفيروس ما، أو بالتسمم الغذائي، وهو عادةً ما يكون قصير الأجل.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (IBD)، والقولون العصبي (IBS)، قد يحدث الغثيان جنباً إلى جنب مع علامات وأعراض أخرى للمرض، مثل انخفاض الشهية والألم أو تقلصات البطن.

تتناول هذه المقالة.. الأسباب الشائعة للغثيان عند البالغين والأطفال، وطرق علاجه بمكونات وأعشاب طبيعية في المنزل، دون الحاجة لتناول الأدوية التقليدية.

تابع القراءة.. لمعرفة التفاصيل…



ماهي أسباب الغثيان؟

الغثيان بحد ذاته أو القيء لا يعد مرضاً، ولكنه أحد الأعراض التي قد تشير لوجود مشكلة ما لديك.

هذه أكثر الأسباب شيوعاً للغثيان:

  • الدُّوار الناتج عن الحركة السريعة، كدوار البحر أو دوار السفر.
  • المراحل المبكرة من الحمل، حيث يحدثجر الغثيان في حوالي 50٪ – 90٪ من النساء الحوامل.
  • القيء الناجم عن تناول بعض الأدوية
  • الإجهاد العاطفي المشوب بالخوف.
  • أمراض المرارة
  • التسمم الغذائي.
  • العدوى (مثل أنفلونزا المعدة)
  • الإفراط في الأكل.
  • ردود فعل تحسسية تجاه روائح معينة.
  • ارتجاج أو إصابة الدماغ.
  • ورم في المخ.
  • قرحة المعدة.
  • بعض أنواع السرطان
  • خزل المعدة أو إفراغ المعدة البطيء، وهي حالة يمكن حدوثها عند مرضى السكري على وجه الخصوص.
  • ابتلاع السموم و تعاطي الكحول.
  • انسداد الأمعاء.
  • التهاب الزائدة الدودية.

أسباب الغثيان عند الأطفال

قد تختلف أسباب الغثيان حسب العمر، على سبيل المثال، من الأسباب الشائعة لحدوث الغثيان والقيء عند الأطفال هي:

  • العدوى الفيروسية.
  • التسمم الغذائي.
  • حساسية الحليب.
  • دوار الحركة.
  • الإفراط  في الأكل أو الرضاعة.
  • السعال المزمن.
  • انسداد الأمعاء.

علاج الغثيان في المنزل

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للغثيان في علاج أعراض الغثيان، لكنها غالباً ما تزيد الأمر سوءً، بسبب الآثار الجانبية التي تحدثها، ولذلك يلجأ الكثيرون لتناول الأغذية والأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج الغثيان.

تشمل بعض الأغذية والأعشاب الطبيعية المفيدة لعلاج الغثيان مايلي:

1 – الزنجبيل

الزنجبيل له تاريخ طويل من الاستخدام لعلاج الغثيان، وآلام المعدة والإسهال، في مناطق مختلفة كالصين والهند ودول وغرب آسيا والشرق الأوسط، كما تم استخدامه لعلاج مجموعة متنوعة من مشاكل الجهاز الهضمي، وتخفيف الالتهابات لأكثر من 2000 عام.

ليس من الواضح تماماً، كيف يعمل الزنجبيل لتخفيف الغثيان، ولكن يُعتقد أن المكونات النشطة فيه مثل جينجيرول، قد يكون لها تأثير مباشر على الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي المركزي.

تقول Lauren Richter، أستاذة مساعدة في طب الأسرة والمجتمع، بمركز الطب التكاملي في كلية الطب بجامعة ماريلاند: “إنه علاج ممتاز للغثيان، خاصة أثناء الحمل”، وهي تعني بذلك الزنجبيل.

كما يشير المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH)، إلى أن الزنجبيل قد يكون طريقة آمنة لتخفيف أعراض الغثيان أثناء الحمل. (2) مصدر موثوق

الزنجبيل مع الليمون لعلاج الغثيان-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. شاي الزنجبيل مع الليمون والنعناع له تاريخ طويل من الاستخدام لعلاج الغثيان

2 – النعناع

النعناع هو علاج تقليدي آخر موجود منذ سنوات عديدة، حيث تساعد كل من أوراقه وزيته في علاج عسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي، وذلك وفقاً لـ NCCIH.

من جانب آخر أشارت دراسة صغيرة، نُشرت في فبراير 2014م بمجلة PeriAnesthesia Nursing، إلى أن رائحة زيت النعناع، يمكن أن تخفف من الغثيان. (3) مصدر موثوق

تقول ريختر: “النعناع رائع للتخلص من الغثيان”، حيث يعمل تأثيره المهدئ والمخدر، على إرخاء عضلات المعدة، مما يساعد العصارة الصفراوية على تكسير الدهون، وهو ما يسهل حركة الطعام داخل المعدة، وبالتالي التخلص من الغثيان.

يعد تناول شاي النعناع من الطرق الأكثر شيوعاً لعلاج الغثيان والتخلص من أعراضه، كما يمكن استخدام زيت النعناع العطري، من خلال مزجه مع أحد الزيوت الناقلة مثل زيت الزيتون او زيت جوز الهند على سبيل المثال.

3 – الليمون

قد يساعد استنشاق رائحة الليمون في تقليل الغثيان ،وخصوصاً أثناء الحمل.

في إحدى الدراسات، تم تقسيم 100 امراة حامل إلى مجموعتين، وطُلب من المجموعة الأولى استنشاق زيت الليمون العطري، كما طلب من المجموعة الثانية استنشاق زيت اللوز.

في نهاية الدراسة التي استمرت 4 أيام، أفادت النساء في مجموعة الليمون بانخفاض معدل الغثيان، مقارنة بالمجموعة الثانية التي تناولت العلاج الوهمي بزيت اللوز. (4) مصدر موثوق

قد يكون تقطيع الليمون، أو خدش قشرته وسم رائحتها عاملاً مساعداً في التخلص من الغثيان، حيث يطلق الليمون زيته الأساسي في الهواء، كما قد تكون قنينة زيت الليمون الأساسي، بديلاً عملياً عندما تكون بعيداً عن المنزل.



4 – علاج الغثيان بالروائح

يعد علاج الغثيان بالروائح المتوفرة في البيئة المحيطة بك، طريقة رائعة لتخفيف الغثيان.

على سبيل المثال، يمكنك استنشاق وائح أعشاب طبيعية مثل النعناع أوالكزبرة أو الليمون، كعلاج للغثيان ولتخفيف التوتر والقلق أيضاً.

في دراسة نُشرت بشهر سبتمبر 2013م، بمجلة Anesthesia & Anesthesia، طُلب من المرضى الذين تعتريهم نوبات من الغثيان، شم واحدة من ثلاث رواح طبيعية هي، الزيت العطري للزنجبيل، أو مزيج من الزنجبيل والنعناع العطري. أو كحول الأيزوبروبيل.(5) مصدر موثوق

بنهاية الدراسة وجد الباحثون، أن المرضى الذين شموا رائحة زيت الزنجبيل، أو مزيج الزنجبيل مع النعناع، قد شعروا بانحسار الغثيان بشكل كبير، مقارنة بالمرضى الذين استشقوا رائحة كحول الأيزوبروبيل.

لعلاج الغثيان بالروائح، يمكنك وضع بضع قطرات من احد الزيوت العطرية على منديل ورقي، واستنشاق الرائحة عندما تشعر بالغثيان.

يمكنك أيضاً استخدام هذه الزيوت كتدليك، ولكن يجب دائماً استخدامها مع أحد الزيوت الناقلة، لتخفيفها قبل وضعها على بشرتك، لأنها قد تسبب تهيجاً أو رد فعل تحسسي في الكثير من الحالات.

5 – الوخز بالإبر لعلاج الغثيان

يقوم الممارسون في الكثير من دول شرق آسيا بعملية تحفيز لنقاط الضغط في جميع أنحاء الجسم، من أجل تخفيف الألم والأمراض منذ آلاف السنين.

يتضمن الوخز بالإبر، إدخال إبر طويلة ورفيعة في مناطق مختلفة من الجلد، حيث يعتقد العديد من العلماء أن الإبر تحفز أعصاباً معينة في الجسم، ثم ترسل تلك الأعصاب إشارات إلى الدماغ لإفراز هرمونات، تقلل من الشعور بالألم والغثيان. (6) مصدر موثوق

في دراسة حول كيفية السيطرة على الغثيان لدى مرضى السرطان، وجد الباحثون أن الوخز بالإبر فعالاً بنفس فعالية الأدوية التقليدية، كما وجدت دراسة أخرى نُشرت في يناير 2015م، بمجلة Gynecologic Oncology، أن الوخز بالإبر يقلل من الحاجة إلى الأدوية المضادة للقيء، بعد الخضوع للعلاج الكيميائي. (7) مصدر موثوق

أثناء العلاج بالإبر، الذي يمكن القيام به في المنزل من خلال شخص ممارس، يتم تطبيق ضغط جسدي على نقاط معينة في الجسم، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون مفيدًا للنساء الحوامل وأولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

بالإضافة لذلك، وجدت دراسة صغيرة، نُشرت في يونيو 2015م، أن العلاج بالضغط على الرسغ من خلال الوخز بالإبر، يقلل بشكل كبير من الغثيان والقيء، لدى مرضى جراحة القلب.(8) مصدر موثوق

هل هناك أضرار للغثيان والقيئ

عادةً ما يكون الغثيان والتقيؤ غير ضار ولا يشكل أي خطورة، ولكنه قد يكون أحياناً علامة على مرض أكثر خطورة.

على سبيل المثال، هناك بعض الحالات الخطيرة، التي قد تؤدي إلى الغثيان أو القيء، مثل:

  • ارتجاج الدماغ.
  • التهاب السحايا ،وهي عبارة عن عدوى تصيب بطانة الدماغ
  • انسداد الأمعاء
  • التهاب الزائدة الدودية
  • أورام الدماغ.

كما يعد الجفاف الذي قد ينتج عن الغثيان مصدر قلق لدى الأطفال الصغار، الذين يعدون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف من البالغين، خاصةً إذا كانوا يعانون أيضاً من الإسهال، فهم غالباً ما يكونون غير قادرين على الإبلاغ عن أعراض الجفاف.

لهذا السبب يحتاج البالغون كالأب والأم إلى أن يكونوا على دراية بعلامات الجفاف مثل:

  • جفاف الشفتين والفم.
  • العيون الغائرة
  • سرعة التنفس وزيادة النبض عند الرضع.
  • انخفاض معدل التبول.

يمكن أن يؤدي القيء المتكرر أثناء الحمل أيضاً إلى حالة قد تكون خطيرة، تسمى التقيؤ الحملي، حيث قد تصاب الأم باختلالات في السوائل والمعادن، والذي يمكن يعرض حياتها أوحياة طفلها الذي لم يولد بعد للخطر.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى