
صعود 50 درجة سلم يومياً يقلل من أمراض القلب
في دراسة جديدة: الأشخاص الذين يصعدون 50 درجة من السلالم بالحد الأدنى يومياً، تقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- أظهرت دراسة جديدة، أن صعود 50 درجة من السلالم أو أكثر يومياً، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية والجلطات الدموية، والنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 20٪.
- قارنت هذه الدراسة بين الأشخاص الذين يصعدون السلالم خمس مرات في اليوم، وبين أولئلك الذين لا يستخدمون السلالم للصعود مطلقاً.
- قد يوفر صعود الدرج، شكلاً آخر من التمارين الرياضية، التي يقاوم فيها الجسم الجاذبية في التحرك للأعلى، وبالتالي استخدام المزيد من العضلات، واستهلاك المزيد من الطاقة.
أشارت دراسة جديدة، نشرتها مجلة تصلب الشرايين، إلى أن صعود السلالم بانتظام، قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، المرتبطة بتصلب الشرايين، وأمراض القلب بشكل عام.
وفقاً لمؤلفي الدراسة، على الرغم من أنها ركزت بالمقام الأول على أمراض القلب والأوعية الدموية، بسبب تصلب الشرايين (ASCVD)، والتي تشمل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والجلطات الدموية، فإن استنتاجاتها تنطبق أيضاً على الأمراض القلبية الوعائية بشكل عام.
صعود الدرج يحمي صحة القلب
قام مؤلفوا الدراسة، بتحليل بيانات لعدد 458,860 مشاركاً بالغاً في UKBiobank، كما قاموا بجمع معلومات تتعلق بصعود السلالم ونمط الحياة اليومية، والعوامل الاجتماعية والديموغرافية للأفراد، كبيانات أساسية، وقد تابعوا المشاركين لمدة 12.5 سنة.
قاموا بعد ذلك بمقارنة عادات المشاركين، في صعود الدرج مع مرض الشريان التاجي، أو السكتة الدماغية، أو المضاعفات الحادة، والتي استخدموها كعلامات لمرض القلب والأوعية الدموية، بسبب تصلب الشرايين في هذه الدراسة.
افترض الباحثون أن متوسط الدرج هو 10 درجات، وقاموا بتتبع حدوث تصلب الشرايين، لدى الأشخاص الذين يصعدون عدد من الدرج تساوي 1-5، 6-10، 11-15، 16-20، بمقدار 21 مرة في اليوم، أو تزيد.
على الرغم من أن التأثير الوقائي الأكبر لصعود السلالم، كان مرتبطاً بالأشخاص الذين لم يتم اعتبارهم معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الوراثة.
فإن صعود السلالم يعوض أيضاً خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقاً لدى المشاركين الآخرين.
- قد يهمك أيضاً:
- 3000 خطوة من المشي يومياً تحميك من السكتة القلبية
- دقائق من النشاط البدني اليومي تقيك من أمراض القلب
كيف يمكن أن يفيد صعود السلالم صحة القلب؟
وفقاً لصحيفة Medical News Today تحدث مؤلف الدراسة، الدكتور Dr. Lu Qi، مدير مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين،حول الطرق المختلفة، التي قد يفيد بها صعود السلالم الصحة العامة، قائلاً:
“صعود السلالم هو نوع من التمارين القوية، التي أظهرت فوائد في تقليل عوامل الخطر المختلفة لأمراض القلب، حيث قد يساعد ذلك في خفض وزن الجسم، وتحسين الحالة الأيضية والالتهابات، وتقليل الأمراض الأخرى، التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل مرض السكري”.
بالمقارنة مع المشي السريع، على سبيل المثال، قال الدكتور Dr. Cheng-Han Chen، المدير الطبي لبرنامج القلب الهيكلي في مركز سادلباك الطبي في لاجونا هيلز، كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة:
“إنه في الأساس شكل معزز من التمارين الرياضية، لأنك لا تحصل فقط على الحركة التي تحصل عليها من المشي، بل تقوم في الواقع بإشراك مجموعات العضلات الأخرى”.
شكل من أشكال تمارين المقاومة
يمكنك أن تتخيل، فإن صعود الدرج هو تمرين أصعب من المشي على أرض مستوية، وهذا لأنك لا تحرك جسدك فحسب، بل تحركه ضد الجاذبية، وتدفع نفسك للأعلى وللخارج، أليس كذلك؟.
كما أوضح الدكتور تشين كذلك بالقول: “أنت في الواقع تقوم ببناء عضلاتك، في الجزء السفلي من جسمك، ولكنك تقوم أيضاً ببناء عضلات في قلبك، بأسفل ظهرك”.
“لأن صعود السلالم أصعب، فأنت تمارس المزيد من التمارين، والمزيد من المقاومة أثناء الصعود، ونعتقد أن ذلك يمنحك تمريناً، يعادل ثلاثة أضعاف الوقت الذي تقضيه في المشي على الأرض”.
كما قال الدكتور تشين أيضاً، بأن السرعة التي يصعد بها الشخص على الدرج، قد تكون مهمة كذلك، لأن التقدم بشكل أسرع، يعني المزيد من التمرين.
ماذا بشأن من لا يستطيع صعود الدرج؟
إن صعود الدرج ليس هو الشكل الوحيد من التمارين، التي يمكن للمرء القيام بها لتحسين صحته والحفاظ عليها.
أشار الدكتور تشين في حديثه، بأهمية عدم تثبيط أي شخص عن فعل الأشياء التي يستطيعها، إذا لم يكن يستطيع صعود السلالم، وأشار كذلك إلى أن مشاكل المفاصل، يمكن أن تعيق صعود 50 درجة أو أكثر على الإطلاق.
وأضاف: “لا أريد أن أثني الناس عن المشي على أرض مستوية، لأن المشي على أرض مستوية هو أمر رائع أيضاً، والقيام بممارسة أي تمرين، هو أفضل من عدم ممارسة أي شيء على الإطلاق”.
الشييء المهم الذي نؤكد عليه بنهاية المطاف، هو أن الحركة سواء كانت مشياً أو صعوداً أو أي شي آخر، هي أفضل من الجلوس على الأريكة”.