
تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بالسكري
أظهرت دراسة جديدة: أن الأشخاص الذين يضيفون الكثير من ملح الطعام إلى وجباتهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- تناول الكثير من الملح، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تشير دراسة جديدة، إلى أن تناول كميات كبيرة من الملح، يمكن أن يساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تستخدم الدراسة مقدار عدد المرات التي تتم فيها إضافة الملح إلى الطعام، كوسيلة لتقييم إجمالي كمية الصوديوم التي يتناولها الشخص، بما في ذلك الملح المطبوخ في الأطعمة.
- من المعروف أيضاً، أن الصوديوم يعزز ارتفاع ضغط الدم والالتهاب، وكلاهما من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
أظهرت دراسة جديدة، أن تناول ملح الصوديوم الغذائي بانتظام في الوجبات، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وجدت الدراسة التي تم نشرها مؤخراً في Mayo Clinic Proceedings، بأن الأشخاص الذين أفادوا بأنهم يضيفون الملح إلى وجباتهم، تزيد فرص مخاطر إصابتهم بالسكري من النوع2 على النحو التالي:
- الذين يضيفونه أحياناً، تزيد فرص إصابتهم بنسبة 11%.
- الذين يضيفونه عادة، تزيد فرص إصابتهم بنسبة 18%.
- الذين يضيفونه دائماً، تزيد فرص إصابتهم بنسبة 25%.
وذلك مقارنة بالأشخاص، الذين أفادوا بأنهم لا يستخدمونه أبداً، أو نادراً.
تحليل البيانات
حللت الدراسة الجديدة، بيانات لعدد 402.982 مشارك، من غير المصابين بالسكري، والمتوفرة في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وذلك في الفترة من مارس 2006م، وحتى أكتوبر 2010، وقد تراوحت أعمار المشاركين بين 37 إلى 73 عاماً.
كوسيلة لتحديد العوامل، التي قد تربك تحليل الدراسة، قام المشاركون بملأ استبيان من خلال شاشة تعمل باللمس حول التفاصيل الشخصية، المرتبطة بتطور مرض السكري من النوع الثاني.
وشملت العمر والجنس ومستوى التعليم، والدخل وحالة التدخين، ومستوى النشاط البدني، واستهلاك الكحول، ومؤشر الحرمان تاونسند، الذي يتم من خلاله قياس العديد من عوامل نمط الحياة، مثل البطالة، وعدم ملكية السيارات،والمنازل، والمستوة المعيشي بشكل عام.
تمت متابعة المشاركين لمدة 12 عاماً في المتوسط، وفي هذا الوقت أصيب 13,120 شخصاً منهم بمرض السكري من النوع الثاني.
ارتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مؤشر أعلى لكتلة الجسم، ومؤشر أقل ملاءمة في نسبة الخصر إلى الورك على النحو التالي:
- الذين يضيفونه أحياناً، بنسبة 8.6%.
- الذين يضيفونه عادة، بنسبة 33.8%.
- الذين يضيفونه دائماً، بنسبة 39.9%.
كيف يؤثر تناول الملح على خطر الإصابة بالسكري؟
قال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور Dr. Lu Qi: “تشير بياناتنا إلى أن زيادة السمنة، قد تكون مسؤولة جزئيا عن الارتباط”.
ومن المعلوم أن السمنة هي كمية الدهون التي يحملها الجسم، حيث تقوم الخلايا الشحمية والأنسجة الدهنية بتخزين معظم الدهون في الجسم.
يشير مرض السكري من النوع الثاني، إلى الحالة التي تصبح فيها خلايا الجسم مقاومة لهرمون الأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس ويساعد على إدارة مستويات السكر في الدم.
والنتيجة هي أن الشخص لديه الكثير من الجلوكوز، أو السكر، في مجرى الدم.
يحتاج الجسم إلى السكر كوقود، ولكن الزيادة يمكن أن تسبب اضطرابات عصبية، ودورة دموية، وجهاز المناعة.
من جانبها قالت ميشيل روثنستاين، أخصائية تغذية أمراض القلب ومالكة موقع everythingnourished.com، الذي لم يشارك في الدراسة:
“الأبحاث غير واضحة بشأن العلاقة الفسيولوجية الدقيقة، ولكنها تتكهن بأن ذلك يرجع إلى الالتهاب، وتلف بطانة الأوعية الدموية، والروابط المحتملة بين الملح وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين”.
“من المهم أيضًا ملاحظة أن العديد من الأطعمة الغنية بالصوديوم، تحتوي أيضاً على دهون مشبعة، يمكن أن تزيد من مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.”