
المصابون بالتهاب الجلد التأتبي، لماذا هم أكثر عرضة لالتهاب الأمعاء؟
في دراسة جديدة: الأطفال والبالغون، المصابون بالتهاب الجلد التأتبي، لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD).
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- وجدت دراسة جديدة أن المصابون بالتهاب الجلد التأتبي (نوع من الأكزيما)، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD).
- تظهر الدراسات أيضاً، أن الالتهابات في الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، قد تكون بسبب العوامل الوراثية والبيئية المشتركة.
- يختلف هذا الخطر حسب العمر وشدة التهاب الجلد التأتبي ونوع مرض التهاب الأمعاء.
ماهو التهاب الجلد التأتبي؟
التهاب الجلد التأتبي هو النوع الأكثر شيوعاً من الأكزيما، وهو من الأمراض الجلدية التي تسببها الالتهابات.
أظهرت أبحاث سابقة، أن الأشخاص المصابون بهذا المرض الجلدي، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والربو، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد.
كما أظهرت أيضاً أنهم أكثر عرضة لالتهاب المفاصل، ومرض الاضطرابات الهضمية، ونوعان من مرض التهاب الأمعاء (IBD)، هما مرض متلازمة كرون، والتهاب القولون التقرحي.
ماذا أضافت الدراسة الجديدة؟
في الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة JAMA Dermatology، قدم باحثون من جامعة بنسلفانيا مزيداً من المعلومات، حول كيف يمكن أن يزيد التهاب الجلد التأتبي، من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
يقول العلماء إنهم وجدوا، أن كلا من الأطفال والبالغين، المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، ولكن هذا الخطر قد يختلف اعتمادًا على العمر، وشدة التهاب الجلد التأتبي، ونوع مرض التهاب الأمعاء (IBD).
ما هو مرض التهاب الأمعاء؟
مرض التهاب الأمعاء (IBD)، هو مصطلح يعني غالباً الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض متلازمة كرون، التي تتميز بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، أو كلاهما معاً.
ويعد التهاب الأمعاء أحد أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي للجسم يخطئ في قراءته للأنسجة السليمة بالجهاز الهضمي، ويتعامل معها على أنها شيئاً غريباً، فيقوم بمهاجمتها، بدلاً من حمايتها.
مرض كرون يسبب التهاب بطانة الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤثر على أي منطقة فيه، بما في ذلك الفم والمريء والمعدة والأمعاء، بينما يشير التهاب القولون التقرحي، إلى وجود التهابات أو تقرحات في الأمعاء الغليظة.
أحياناً لا يمكن التمييز بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، إلا بعد الفحص والقيام بالاختبارات التشخيصية، وغالباً ما يشار إلى تشخيصهم باسم التهاب القولون غير المحدد.
قد يتم تشخيص إصابة الشخص في البداية بحالة أو بأخرى، ولكن بمرور الوقت يمكن أن يتطور تشخيصه إلى المرض الآخر.
لا يزال الباحثون غير قادرين على معرفة ما الذي يسبب بالضبط مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ومع ذلك هناك بعض عوامل الخطر المعروفة لمرض التهاب الأمعاء، مثل العمر، والعِرق، والعوامل الوراثية، والبيئية.
تشمل بعض أعراض مرض التهاب الأمعاء مثل:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإسهال المزمن.
- آلام أو تشنجات في المعدة.
- حصى الكلى.
- التهاب العين.
- ألم المفاصل.
هل يوجد علاج لمرض التهاب الأمعاء؟
في الوقت الحالي لا يوجد علاج محدد لمرض التهاب الأمعاء.
لكن ومع ذلك، يمكن التعامل مع هذه الحالة والتقليل منها، من خلال القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:
- الاهتمام بتناول نظام غذاء صحي ومتوازن.
- التخلص من الإجهاد والتوتر والقلق.
- أخذ القسط الكافي من النوم.
- تناول بعض الأدوية، حسب شدة الحالة.
- في بعض الأحيان قد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية للمساعدة في تخفيف الأعراض.
العلاقة بين التهاب الأمعاء والتهاب الجلد التأتبي
وفقا لصحيفة Medical News Today يقول الدكتور Dr. Joel Gelfand,، أستاذ التحقيق السريري، ومدير مركز العلوم السريرية في الأمراض الجلدية بكلية بيرلمان للطب، بجامعة بنسلفانيا وأحد كبار مؤلفي هذه الدراسة.
إن فريقه قرر دراسة احتمالات العلاقة بين مرض التهاب الأمعاء (IBD)، والتهاب الجلد التأتبي، لدى كلاً من الأطفال والبالغين، حيث من المعروف من خلال دراسات سابقة، أن هناك ارتباط أيضاً بين الصدفية ومرض التهاب الأمعاء (IBD)، ولديهما بعض العوامل المشتركة.
وقال لصحيفة ميديكال نيوز توداي: “لقد تم إجراء قدر أقل من العمل، فيما يتعلق بالتهاب الجلد التأتبي، وهو اضطراب جلدي شائع جدًا، ومرض التهاب الأمعاء”.
“كلاً من التهاب الجلد التأتبي، ومرض التهاب الأمعاء (IBD) هما مرضان يسببهما اختلال وظيفي في الحاجز، وتغيرات في الميكروبيوم، والتهاب مزمن يشير إلى القواسم المشتركة بين المرضين.”
ليست الدراسة الأولى
هذه ليست الدراسة الأولى التي تبحث في العلاقة بين التهاب الجلد التأتبي ومرض التهاب الأمعاء.
وجدت دراسة أخرى أجريت على سكان كوريين ونشرت في عام 2020م، أن الأشخاص الذين يعانون من أي مرض تأتبي، مثل التهاب الجلد التأتبي، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، ويزداد الخطر اعتمادًا على عدد الأمراض التأتبية التي يعاني منها الشخص.
كما وجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2022، وجود علاقة سببية بين التهاب الجلد التأتبي، ومرض التهاب الأمعاء (IBD).