مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضوية

العنب: قيمة غذائية فريدة وفوائد عديدة

لماذا يعد العنب من الأغذية الفريدة ذات القيمة الغذائية العالية؟ وماهي فوائده الصحية والعلاجية؟ وكيف يساعد في خفض ضغط الدم والوقاية من السكري؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

العنب Grapes من الفواكه اللذيذة متعددة الاستخدامات، إنها مليئة بالعناصر الغذائية والمغذيات الأساسية، ومضادات الأكسدة الطبيعية، كما أنها تقدم لك مجموعة من الفوائد الصحية.

العنب كذلك من الفواكه المحبوبة والشائعة بقوة، فوفقاً لتقرير المنظمة الدولية للكرمة (OIV) للعام 2019م، يبلغ حجم الإنتاج العالمي من العنب حوالي 77.8 مليون طن سنوياً، وهو رقم يفوق حجم الإنتاج العالمي من الموز والتفاح على سبيل المثال.(1)

تعد إسبانيا أكبر منتج للعنب على مستوى العالم، حيث يصل حجم إنتاجها إلى نحو 13% من الإنتاج العالمي، تليها الصين بنسبة 12%، وفرنسا بنسبة 11%، وإيطاليا بنسبة 9%، وتركيا بنسبة 6%، وتشكل هذه الدول مجتمعة ما يزيد عن نصف الإنتاج العالمي.(1)

تتناول هذه المقالة.. القيمة الغذائية لفاكهة العنب بأنواعها وألوانها المختلفة، كما تتناول الفوائد الصحية والعلاجية لهذه الفاكهة الحلوة واللذيذة.



العنب قيمة غذائية فريدة

العنب من الأغذية الفريدة في خصائصها الغذائية، إنها مليئة بفيتامين C، أحد مضادات الأكسدة القوية، الذي يلعب أدواراً رئيسية في صحة الجهاز المناعي، ونمو وتطور الخلايا والأنسجة الضامة داخل أجهزة الجسم المختلفة.

كما أن العنب يعد من المصادر الهامة لفيتامين K، الذي يساعد في الحفاظ على الدم من التخثر، وكذلك الحفاظ على صحة العظام، كما يحتوي أيضاً على البوتاسيوم، المهم لوظائف الكلى والقلب، وتقلص العضلات، ونقل الإشارات العصبية. (2) مصدر موثوق

يوفر العنب أيضاً كميات لابأس بها من فيتامينات ب مثل الثيامين والريبوفلافين و B6، ويعد كلاً من الثيامين والريبوفلافين ضروريان لنمو وبناء الخلايا والأنسجة، بينما يعد B6 مهماً لعملية التمثيل الغذائي للبروتين. (3) مصدر موثوق

عقد من العنب الأصفر اللذيذ على خلفية بيضاء
التشافي بالغذاء.. العنب من الفواكه اللذيذة والفريدة في خصائصها الغذائية والصحية

فوائد العنب الصحية والعلاجية

مليئ بالمغذيات الأساسيىة الهامة

العنب مليء بالمغذيات الأساسية والهامة لصحة الجسم، على سبيل المثال، يحتوي كوب من العنب الطازج سعة 150 جرام على العناصر الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 104 سعرة حرارية
  • الكربوهيدرات: 27 جرام
  • الألياف: 1.4 جرام
  • البروتين: 1 جرام
  • الدهون: 0.2 جرام
  • النحاس: 21٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين ك: 18٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • الثيامين (فيتامين ب 1): 9٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • الريبوفلافين (فيتامين ب 2): 8٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين ب 6: 8٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • البوتاسيوم: 6٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين سي: 5٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • المنجنيز: 5٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين هـ: 2٪ من الكمية الموصى بها يومياً

المصدر: (USDA (4

غني بمضادات الأكسدة

العنب غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول والفلافونويد، التي تساهم في حماية خلايا الجسم من الإجهاد التأكسدي، المُنتج للجذور الحرة، التي تسبب العديد من الأمراض، كالسرطان والقلب والسكري، وغيرها من الأمراض الخطيرة والمزمنة.

وفقًا لإحدى المراجعات الطبية، فإن الجذور الحرة هي جزيئات تسرق الإلكترونات من الخلايا الأخرى، مما يتسبب في تلف الخلايا وتعطيلها، وهة ما يساهم في زيادة الإصابة بالأمراض.(5) مصدر موثوق

يحتوي العنب أيضاً على فيتامين C، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة المعروفة، بالإضافة إلى مركبات بيتا كاروتين وريسفيراترول.

وفقًا لمعهد لينوس بولينج، يُظهر مركب ريسفيراترول نشاطًا قويًا مضادًا للأكسدة، على الرغم من أنه قد لا يكون فعالًا في البشر بمجرد تناول، كما أنه يُظهر تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، والتي ترتبط بالوقاية من الأمراض.(6)

من جهة أخرى، وبحسب تقرير للمؤتمر الدولي للنباتات الطبية والعطرية “يعمل ريسفيراترول على تضييق السعرات الحرارية، ويؤثر على استقلاب الطاقة، عن طريق تحسين حساسية الأنسولين، وخفض جلوكوز البلازما في الدم.(7) مصدر موثوق

تحتوي بعض أصناف العنب أيضاً على نسبة أعلى من الأنثوسيانين، وهي فئة من مركبات الفلافونويد، التي تعطي هذه الفاكهة ألواناً مختلفة، كالبرتقالي والأحمر والأزرق والأخضر والأرجواني.

كما أشارت بعض الدراسات، التي أجريت على الإنسان والحيوان، إلى أن الأنثوسيانين قد يساعد في منع وعلاج أمراض الدماغ والقلب. (8)



يخفض ضغط الدم

تشير الدلائل إلى أن البوتاسيوم المتوفر في العنب، يساعد في خفض ضغط الدم، من خلال المساعدة في توسيع الشرايين والأوردة، كما قد يساعد أيضاً في إفراز الصوديوم، ومنع تضيق الشرايين والأوردة ،التي قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم. (9) مصدر موثوق

من جهة ثانية، أشارت مراجعة واحدة على الأقل، إلى أن الإفراط في تناول البوتاسيوم، أو التقليل منه، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ولهذا السبب ينصح الباحثون في هذه المراجعة، بالالتزام بالكمية الموصى بتناولها يومياً، والتي تساوي 4.7 جرام. (10) مصدر موثوق

العنب يخفف ضغط الدم ويساعد في الوقاية من السكري-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. العنب يخفف ضغط الدم ويساعد في الوقاية من السكري

يفيد في الوقاية من السكري

أشارت بعض الدراسات والأبحاث بأن العنب قد يكون له فوائد في الوقاية من السكري النوع2.

على سبيل المثال، أشارت دراسة نشرت عام 2013 في قاعدة بيانات theBMJ، إلى أن العنب قد يكون له خصائص تساعد في الوقاية من مرض السكري.(11) مصدر موثوق

نظرت هذه الدراسة في مجموعة من النساء المصابات بالسكري على مدار عامين، ووجدت أن زيادة استهلاك الفاكهة الكاملة، وخاصة العنب والتوت والتفاح، قد ارتبط بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع2.

كما أنتجت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، وبحث في تأثيرات مستخلصات العنب نتائج مماثلة، حول فعالية العنب في الوقاية من مرض السكري، وقد يكون هذا التأثير بسبب المحتوى العالي من مركب ريسفيراترول المضاد للأكسدة في قشور العنب.

من جهة ثانية، ووفقاً لمقال نُشر عام 2015 في Biochimica Biophysica Acta، فقد حسّن ريسفيراترول من حساسية الأنسولين وتحمل الجلوكوز، في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.(12) مصدر موثوق

في حين أن السكريات الموجودة في العنب لا تشكل مصدر قلق كبير للمصابين بالسكري، إلا ان الكربوهيدرات المتوفرة كذلك في العنب، قد تحتاج منك إلى بعض الترشيد والتنظيم عند تناول الفواكه مثل العنب وغيرها.

وفقاً لجمعية السكري الخيرية في المملكة المتحدة، “من المستبعد جداً أن تكون بحاجة إلى تقليل تناول الفاكهة، ولكن يمكنك الاحتفاظ بمذكرات طعام للتحقق من عدد المرات، وكمية الفاكهة التي تتناولها.(13) مصدر موثوق

يخفض نسبة الكوليسترول

قد تساعد المركبات الموجودة في العنب، كمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، في الحماية من ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم، عن طريق تقليل امتصاص الكوليسترول.

في دراسة استمرت لمدة 8 أسابيع، وشملت 69 شخصاً ممن يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار، حيث ساعد تناول 3 أكواب سعة 500 جرام من العنب الأحمر يومياً، على خفض مستويات الكوليسترول الكلي، ومستويات الكوليسترول الضار، لكن بالمقابل لم يكن للعنب الأبيض نفس التأثير. (14) مصدر موثوق

بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن الأنظمة الغذائية، التي تحتوي على نسبة عالية من الريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة في العنب، تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم. (15) مصدر موثوق

يساعد في الوقاية من السرطان

وفقًا لمراجعة نشرت عام 2009م في مجلة التغذية، حيث أشارت بأن العنب ومستخلصاته تعد مصادر ممتازة للوقاية من العوامل المضادة للسرطان”.(16) مصدر موثوق

تجدر الإشارة إلى قدرة العنب على المساعدة في الوقاية من سرطان الثدي والقولون والبروستاتا على وجه الخصوص، وقد أشارت العديد من الدراسات بأن مركب ريسفيراترول هو المسئول عن ذلك، من خلال تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي ومنع انتشارها، وفقًا لمقالة نشرتها مجلة التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء في العام 2008.(17) مصدر موثوق

بالإضافة لما سبق، ربطت الدراسات التي أجريت على الحيوانات كذلك، بين مستخلصات العنب، وتقليل حدوث سرطان البروستاتا في الحيوانات.

وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة التغذية والسرطان، أن مركب ريسفيراترول في مستخلصات العنب يمنع نمو خلايا سرطان البروستاتا.

وفقًا لدراسة أخرى نشرت عام 2011 في Frontiers in Bioscience، فقد تم اعتبار كل من مستخلص العنب ومركب ريسفيراترول مهاجمين فعالين لخلايا سرطان القولون، وذلك بعد تجارب تم إجراؤها في المختبر.(18) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى