مقالات وأبحاثعلوم صحية

كيف يساعد فيتامين ب12 على إصلاح وبناء الأنسجة؟

في دراسة جديدة: وجد باحثون من معهد أبحاث الطب الحيوي في إسبانيا، أن فيتامين ب12 يلعب دوراً مهماً في تجديد وبناء الأنسجة داخل الجسم.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • كيف يمكن لفيتامين ب 12، أن يعزز إصلاح الأنسجة، ويساعد في علاج التهاب القولون التقرحي
  • تبحث دراسة جديدة في كيفية قيام فيتامين ب 12 بتسريع عملية إصلاح الأنسجة، وسبب أهمية ذلك.
  • تجديد الأنسجة، هو عملية إعادة بناء الأنسجة والأعضاء التالفة في الجسم، مما يعزز عملية الشفاء من الالتهابات والأمراض.
  • لا يزال مجال الطب التجديدي في تطور مستمر، ولايزال الخبراء يبحثون حول كيفية استخدام تجديد الأنسجة لعلاج أمراض معينة.

الطب التجديدي

أفاد العلماء بأن فيتامين ب12، يعمل على تسريع عملية إصلاح الأنسجة التالفة، في نموذج التهاب القولون التقرحي.

تجديد الأنسجة، يشار إليه أيضاً باسم الطب التجديدي، وهو عملية إعادة بناء الأنسجة والأعضاء التالفة في الجسم، وبالتالي تعزيز عملية الشفاء.

من الممكن أن تكون هذه الأنسجة والأعضاء، قد أصيبت بسبب التقدم في العمر، أو التعرض للصدمات والتمزق، أو بسبب المرض، أو العيوب الخلقية.

لا يزال مجال الطب التجديدي في مراحله التجريبية، حيث يجري العلماء أبحاثاً مطولة بحثاً عن طرق جديدة، لاستخدام تجديد الأنسجة، في علاج أمراض مختلفة، مثل إصابات وأمراض القلب، وكسور العظام، وأمراض الغظاريف، والتهابات البنكرياس والأمعاء.

أدلة جديدة

في دراسة جديدة، نُشرت نتائجها مؤخراً في مجلة Nature Metabolism، أبلغ باحثون من معهد أبحاث الطب الحيوي في إسبانيا، عن أدلة تشير إلى أن فيتامين ب 12، يلعب دوراً مهماً في إعادة برمجة الخلايا وتجديد الأنسجة.

اختبر العلماء في هذه الدراسة نظريتهم على نموذج لالتهاب القولون التقرحي، وهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، وأفادوا بإمكانية أن تقوم الخلايا المعوية بإصلاح نفسها، عن طريق الاستفادة من تناول الأطعمة والمأكولات المحتوية على فيتامين ب12.

لماذا فيتامين B12؟

وفقاً للدكتور Dr. Manuel Serrano، الباحث في معهد أبحاث الطب الحيوي في إسبانيا، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة.

فقد قرر الباحثون دراسة تأثير فيتامين ب12 على إعادة البرمجة الخلوية، وتجديد الأنسجة، أثناء تحليلهم لكيفية تغير التجمعات الميكروبية في القولون أثناء إعادة البرمجة.

وأوضح سيرانو بالقول لمجلة Medical News Today:

“إن الكائنات الحية الدقيقة في الثدييات بحالة توازن مع المضيف، وإذا تغير التمثيل الغذائي للمضيف، فإنه يؤثر على الكائنات الحية الدقيقة والعكس صحيح”.

“لقد وجدنا أنه أثناء إعادة البرمجة في الفئران، قدمت الكائنات الحية الدقيقة، تغييرات تشير إلى نقص فيتامين ب12، الذي يعد ضرورياً للثدييات وكذلك للبكتيريا”.

تظهر الأبحاث السابقة، أن فيتامين ب12 يساعد الجسم في عمليات بناء وإصلاح الأنسجة، مثل تحفيز الأنسجة العصبية اللازمة لاستعادة العضلات، أو بعد تلف الأعصاب، مثل إصابات الدماغ المؤلمة، أو في حالات التعرض للتهشم والتلف، نتيجو للارتطام أو الصدمات.

من جهة أخرى، ثبت أيضاً أن فيتامين ب12، يلعب دوراً وقائياً في صحة العظام.

على سبيل المثال، وجدت دراسة تم نشرها في أغسطس 2022م، أن فيتامين ب12 يمكن أن يساعد في إصلاح وتجديد خلايا وأنسجة الجلد، المتضرر بسبب التهاب الجلد الإشعاعي، وهو أحد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لمرض السرطان.



فيتامين ب12 وتجديد الأنسجة

باستخدام نماذج الفئران والخلايا المزروعة، وجد الباحثون أن مكملات فيتامين ب12، تزيد من كفاءة إعادة برمجة الخلايا، والتي تعتبر مرحلة مبكرة من إصلاح الأنسجة.

أوضحت الدكتورة Dr. Marta Kovatcheva، الباحثة في معهد أبحاث الطب الحيوي في إسبانيا، والمؤلفة المشاركة في هذه الدراسة، لـMNT كيف يساعد فيتامين ب12 في إعادة برمجة الخلايا وتجديد الأنسجة.

حيث قالت: “يشارك فيتامين ب12 في اثنين فقط من التفاعلات الأيضية للثدييات – بما في ذلك الفئران والبشر – وأحد هذه التفاعلات بالغ الأهمية لإنتاج علامة كيميائية، تسمى الميثيل”.

تُستخدم هذه المجموعة الكيميائية لوسم الحمض النووي، والعديد من البروتينات التنظيمية له.

كما أوضحت الدكتورة كوفاتشيفا: “إن هذا”الوسم ديناميكي ومعقد للغاية، وعلى الرغم من عدم فهمه بشكل كامل بعد، إلا أنه أساسي لتحديد سلوك الخلايا، بما في ذلك قدرتها على إصلاح الأنسجة أو تجديدها”.

وأضافت بالقول أيضاً:

“خلال الفترات الحرجة، مثل الإصابة، تحتاج الخلايا إلى كميات هائلة من “علامة الميثيل” وبالتالي من B12، وعلى الرغم من اتباع نظام غذائي صحي وطبيعي، فإن الفئران التي تخضع لإعادة البرمجة، تعاني من نقص جزئي في فيتامين ب12.

إن المكملات التي تحتوي على فيتامين ب12، تسهل عملية إعادة البرمجة وإصلاح الأنسجة، وهي تحدث بشكل أسرع وأكثر انتشاراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى