
هل يمكن التنبؤ بالسكتة القلبية قبل حدوثها فعلاً؟
في دراسة جديدة: نصف الأشخاص الذين يعانون من سكتة قلبية مفاجئة، كان لديهم أعراض واضحة قبل 24 ساعة.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- في حين أن هناك بعض العلامات المعروفة للسكتة القلبية المفاجئة، إلا أنها عادة ماتحدث دون سابق إنذار.
- وجد باحثون من معهد سميت للقلب في نظام Cedars-Sinai الصحي، أن نصف الأشخاص الذين يعانون من سكتة قلبية مفاجئة، كان لديهم أعراض واضحة قبل 24 ساعة.
- اكتشف العلماء أيضاً أن تلك الأعراض التحذيرية تختلف بين الرجال والنساء.
في دراسة حديثة، نشرتها مؤخراً مجلة Lancet Digital Health، وجد باحثون من معهد سميت للقلب في نظام Cedars-Sinai الصحي، أن نصف الأشخاص الذين يعانون من سكتة قلبية مفاجئة، كان لديهم أيضاً أعراض واضحة قبل 24 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن تلك الأعراض التحذيرية تختلف بين الرجال والنساء.
ما هي السكتة القلبية المفاجئة؟
تحدث السكتة القلبية المفاجئة، عندما يتوقف القلب النبض بشكل مفاجئ، ودون سابق إنذار، مما يمنع ضخ الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم.
يعد السبب الرئيسي للسكتة القلبية المفاجئة، هو عدم انتظام ضربات القلب، أو ضربات القلب غير الطبيعي، والذي يحدث عندما تتعطل النبضات الكهربائية، التي تخبر القلب بضخ الدم.
ما هو الفرق بين السكتة القلبية والنوبية القلبية؟
السكتة القلبية تختلف عن النوبة القلبية.
تحدث النوبة القلبية عندما يؤدي انسداد أحد الشرايين، إلى توقف تدفق الدم عبر أقسام القلب المختلفة، لكنه لا يتسبب في توقف القلب عن النبض تماماً، وبالتالي يكون هناك احتمال كبير للبقاء على قيد الحياة.
ومع ذلك، فإن الإصابة بنوبة قلبية، يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة القلبية المفاجئة.
في السكتة القلبية، يتوقف القلب عن النبض تماماً، وبشكل مفاجئ، وتكون احتمالات البقاء على قيد الحياة شبه منعدمة، حيث تساوي 1% فقط.
من جانب آخر، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، مثل مرض الشريان التاجي، واعتلال عضلة القلب، وأمراض صمام القلب، يمكن أن تسبب هي أيضاً سكتة قلبية مفاجئة.
في كثير من الأحيان، تحدث السكتة القلبية، دون أي علامات تحذيرية، وتتسبب في إغماء الشخص أو فقدانه للوعي.
قد تشمل العلامات الأخرى للسكتة القلبية ما يلي:
- تسارع نبضات القلب.
- الدوخة
- ألم في الصدر
- ضيق في التنفس
- الصفير أثناء التنفس
- الغثيان و/أو القيء
تعتبر السكتة القلبية المفاجئة حالة طارئة تهدد الحياة، ومن المهم الحصول على رعاية طبية طارئة، فور حدوثها.
تُظهر الأبحاث، أن التدخل المبكر في حالات السكتة القلبية، بما في ذلك التعرف على القلب، واستخدام ضغطات الصدر، وإزالة الرجفان، والرعاية المستمرة، يمكن أن يساعد في زيادة معدل بقاء الحالة على قيد الحياة.
- سيهمك أيضاً:
- 3000 خطوة من المشي يومياً تحميك من السكتة القلبية
- تناول أدوية الخصوبة يزيد من مخاطر السكتة الدماغية
كيف يمكن التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة؟
بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Sumeet Chugh، اختصاصي فيزيولوجيا الكهربية القلبية ومدير مركز الوقاية من السكتة القلبية في معهد سميدت للقلب في نظام سيدارز سيناي الصحي، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة:
“من المهم أن يكون لدينا تنبؤات أفضل للسكتة القلبية المفاجئة”.
ويضيف قائلاً: “إن الأساليب الحالية للتنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة، والوقاية منها غير كافية، وطلب الرعاية المبكرة، يمكن أن يحسن من نسبة البقاء على قيد الحياة، لكن معظم الأفراد يميلون إلى تجاهل الأعراض التحذيرية لديهم”.
هذه ليست الدراسة الأولى، التي تبحث في طرق جديدة للتنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة، حيث استخدمت الدراسات السابقة الذكاء الاصطناعي (AI) وخوارزمية التعلم العميق، للمساعدة في التنبؤ بالسكتة القلبية.
هل هناك أعراض واضحة للسكتة القلبية؟
في هذه الدراسة، قام الدكتور تشوغ وفريقه بتحليل البيانات من دراستين مجتمعيتين جاريتين.
الأولى دراسة التنبؤ بالموت المفاجئ في المجتمعات متعددة الأعراق (PRESTO) في مقاطعة فينتورا، بكاليفورنيا، والثانية دراسة الموت المفاجئ وغير المتوقع في ولاية أوريغون (SUDS)، ومقرها في بورتلاند، أوريغون.
بعد التحليل، وجد الباحثون أن 50٪ من الأشخاص، الذين أصيبوا بسكتة قلبية مفاجئة، في الدراسات التي شهدها أحد المارة أو أخصائي طبي الطوارئ، عانوا من أعراض منبهة واحدة على الأقل قبل 24 ساعة.
وشملت هذه الأعراض الواضحة مايلي:
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر والتعرق الزائد.
- النشاط الشبيه بالنوبات.
يقول الدكتور تشوغ إنهم لم يتفاجأوا بهذه النتيجة، ويضيف بالقول: “تشير دراسة بحثية نشرناها في عام 2016م، إلى أن هذا سيكون هو الحال”.
“ومع ذلك، نظراً لأنه يمكن أن يكون هناك مجموعة واسعة من الأعراض التحذيرية، التي غالبًا ما تتداخل مع الأعراض المرتبطة بحالات أخرى، فقد كنا بحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية، لفهم الأعراض الأكثر أهمية للسكتة القلبية المفاجئة”.