
6 فوائد لصحتك من التوقف عن السكر
كيف يساعد التوقف عن تناول السكر في تعزيز مستويات الطاقة لديك؟ ولماذا يعد مفيد لتقوية مناعتك، وتحسين مزاجك؟ وكم الكمية الموصى بتناولها يومياً؟
آخر تحديث في يناير 5th, 2023
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
هل تستطيع أن تتوقف عن تناول السكر؟
بلاشك أن الإجابة على هذا السؤال صعبة للغاية، خصوصاً إذا كنت من أولئك الأشخاص، الذين ينغمسون في المتعة والمرح، عند تقديم مالذ وطاب من أطباق الحلويات الشهية، في المناسبات ذات الوجبات الدسمة، والحفلات الموسمية، التي تجعلك تتصبب عرقاً.
لذلك دعني أخفف من روعك قليلاً، وأضيف مفردة صغيرة إلى السؤال ليصبح بالطريقة التالية:
هل تستطيع أن تتوقف عن تناول السكر (المضاف)؟
ربما أكون قد عرفت إجابتك مسبقاً، فإذا كنت لا تعاني من السكر، فالإجابة لا زالت صعبة عليك بكل تأكيد، ولكن إذا كنت تشتكي من السكر بالفعل، فلا شك بأن الإجابة هي أهون بكثير.
على أي حال.. سنحاول في هذا المقال مساعدتك على الإجابة بـ نعم قدر الإمكان، وسنضع بين يديك 6 فوائد مدهشة، يمكنك ان تجنيها لصحتك، في حال قررت التخلي عن السكر المضاف (المكرر).
هيا بنا.. واصل القراءة.. وخليك ع قد التحدي…
- اقرأ أيضاً:
- 7 نصائح ذهبية لإنقاص وزنك بطريقة صحية وصحيحة
- فوائد فيتامين ب وأعراض نقصه ومصادره
- شاهد الفيديو:
- كيف يمكنني تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع2
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالسكريات المكررة مع مرور الوقت، إلى إصابتك بجميع أنواع المشكلات الصحية (المِتلتِلة)، بدءاً بانخفاض المناعة، ومشكلات الجهاز الهضمي، والسمنة، وليس انتهاءً بمشكلات أكثر خطورة، كأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وغيرها.
ومع ذلك أنت وحدك الحكم على نفسك، وأنت وحدك من يقرر..
يمكنك التقليل من كل هذه المشكلات، أو حتى منعها من الوصول إليك تماماً من خلال:
- إرادتك أولاً.
- عزيمة التحدي لديك ثانياً.
- التركيز على تقليل تناول السكريات رويداً رويداً، حتى تصل إلى اللحظة التي تكون فيها قادراً على التخلي عن تناول السكر تماماً.
إذا قبلت التحدي ستنعم في صحتك وجسدك بالقوائد المدهشة التالية:
1 – مستويات طاقة أعلى
إن زيادة تناولنا للسكر المضاف والمكرر، في نظامنا الغذائي اليومي بطرق متنوعة، عبر تناول الحلويات مثل الشوكولاتة والأيسكريم والأطباق المختلفة، يؤثر بشكل كبير على أدمغتنا.
على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الرغبة الشديدة في تناول المزيد من السكر، إلى تقلبات شديدة في أمزجتنا وحالاتنا النفسية، فتجدنا دائماً نشعر بالإحتياج للطاقة، ثم وبلا شعور نتناول المزيد والمزيد من السكريات مرة أخرى، بحثاُ عن تلك الطاقة المفقودة لدينا، حتى تصبح عادة سيئة، لا نستطيع الفكاك منها.
السكر يحتوي أيضاً على مركبات تعزز الحالة المزاجية لدينا، خصوصاً إذا ما اقترن بالشاي أو القهوة، حيث يقوم بتحفيز أدمغتنا على إفراز هرمون السيروتونين والدوبامين، وهي هرمونات مسئولة عن السعادة والمرح.
هذا الرفع الفوري الذي نحصل عليه لأمزجتنا، هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير منا، يبحث باستمرار عن الأطعمة التي تنتج هذه المشاعر الجيدة مراراً وتكراراً، ثم لا ندرك الآثار السيئة والمضرة بصحتنا من هذه العادة، إلا بعد أن ندفع الضريبة والثمن، بتلقي المزيد من الضربات القاصمة في صحتنا ( أمراض القلب – السكر – ارتفاغ ضغط الدم- الكوليسترول .. وهلم جراً.. من قائمة لا تنتهي.
إن التركيز على نظام غذائي صحي ومتوازن، والتخلي تماماً أو بشكل متدرج على الأقل، عن السكريات المضافة، والاكتفاء بالحصول على السكر الطبيعي، من خلال الخضروات والفواكه، والأطعمة الطبيعية، هو الطريق الصحيح والأمثل، الذي سيجعلك تقطع شوطاً طويلاً نحو زيادة مستويات الطاقة لديك، وتحسين ذاكرتك، وزيادة تركيزك بشكل أكثر وضوحاً ورسوخاً.

2 – نظام مناعة أقوى
جهاز المناعة لدينا ليس عضواً واحداً، بل إنه عبارة عن ملايين الخلايا والأنسجة الدقيقة، داخل وخارج أجسامنا، والتي تساعد على حمايتنا من كل المخاطر والأمراض والفيروسات المحدقة بنا.
عندما تغزو البكتيريا والفيروسات أجسامنا، على سبيل المثال، وكذلك كل مسببات الأمراض الأخرى، فإن أجسامنا المحصنة بالمناعة، تقوم بما يشبه الاستنفار لمواجهة تلك الأخطار.
تقوم أجسامنا بإنتاج خلايا فريدة تسمى البلعمة، وهي خلايا الدم البيضاء، التي تغلف بشكل أساسي كل ما يسبب العدوى وتمنعه من الانتشار أو تحيِّيده، حتى يتمكن جسمك من طرد هذه الكائنات الضارة، من من خلال قوة جهاز المناعة والاستنفار لديك.
يحتاج الجهاز المناعي مثلاً إلى فيتامين سي، لكي يعمل بشكل صحيح، وتحتاجه خلايا الدم البيضاء على وجه الخصوص لمحاربة العدوى.
عندما تأكل السكر الطبيعي من خلال الفواكه مثلاً، فإنك تحصل على سكريات أحادية صحية، تتكون من الجلوكوز والفركتوز، يستطيع جسمك تحويلها إلى جلوكوز الدم بسهولة.
لكن إذا كنت تأكل الكثير من السكر، وخصوصاً السكريات المضافة أو المكررة، وهي الموجودة في كل أشكال الأغذية والحلويات الصناعية، التي يتم إعادة تشكيلها وتصنيعها، وتدخل فيها النكهات والمواد الحافظة والكيميائية.
فإنك بهذه الطريقة تحصل على كميات هائلة من السكريات الثنائية، المكونة من السكروز واللاكتوز الصناعي، بشكل يفوق بكثير الكميات الموصى بها من السكر يومياً، والتي لا يستطيع جسمك حرقها وتكسيرها.
كل ذلك يؤدي إلى ضعف قدرة جهازك المناعي على مواصلة القتال، وبالتالي انتشار العدوى، وبدء مسلسل الأمراض لديك، وبمقدمتها الوزن الزائد والسمنة والدهون والسكري .. وهلم جراً.
لذلك لن يؤدي الإقلاع عن تناول السكر المضاف إلى تحسين نظام المناعة لديك وحسب، ولكنه سيقلل أيضاً من مخاطر إصابتك بالالتهابات المزمنة، التي يمكن أن تزيد من ضعف قدرات جسمك، على مقاومة العدوى أكثر وأكثر، ومن ثم الحصول على أمراض أكثر واكثر .. كنزلات البرد والانفلونزا .. وهكذا.
3 – نوم أفضل وأكثر هدوءً
تشير الدراسات بأن هناك ارتباط قوي بين ارتفاع استهلاك السكر، والإصابة بالاكتئاب والأمراض العقلية الأخرى، وعلى الرغم من أن السكر نفسه ليس هو السبب في ذلك، إلا أنه يمكن أن يضعف قدرتك على التعامل مع التوتر.
لذلك لن يؤدي التقليل والحد من تناول السكر إلى تخفيف أعراض تلك الحالات فحسب، بل يمكنه أيضاً تحسين حالتك المزاجية، وتقليل الانفعالات والقلق لديك.
يمكن أن يجعلك تناول السكر قبل النوم مثلاً، أكثر عرضة لخفض مستويات السكر في الدم و التعرق الليلي، كما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة هرمونات التوتر لديك، مما قد يؤدي إلى مشاكل واضطرابات في نومك.
جرب التوقف عن تناول السكر، وخصوصاً قبل النوم، وستلاحظ زيادة في جودة النوم بغضون أيام قليلة، مما قد يؤدي إلى جعل حياتك أكثر إيجابية، وأكثر نشاطاً وإنتاجاً، وهذا بدوره سيحسن كذلك من حالتك المزاجية، وسيخفف من التوتر والقلق، مما سينعكس بشكل إيجابي على صحتك ككل.

4 – خسارة وزن أكثر
عندما تأكل الكثير من السكر المضاف (المكرر)، يزداد إنتاج الأنسولين، خصوصاً إذا كنت قليل الحركة والنشاط، مما قد يمنع جسمك من استخدام الدهون كوقود.
يؤدي ذلك إلى تحويل السكر الزائد في جسمك إلى سعرات حرارية فائضة، وهذا يعني بطبيعة الحال زيادة مضطردة للدهون أسفل بطنك وحول خصرك وأردافك، ونتيجة ذلك كله هو (الغول اللي كلنا بنخاف منه) زيادة الوزن.
تتمثل إحدى فوائد تقليل السكر في نظامك الغذائي، في أن جسمك سيضمن وصول مستويات الأنسولين بالمستوى المطلوب من دون زيادة أو نقص، مما قد يساعد في تحسين كل المشكلات المترتبة على ذلك، مثل مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول، وبقية القائمة … الخ.
بالإضافة لماسبق، فإن التوقف عن تناول السكر، سيعني ضمناً أنك تتوقف عن تناول الكثير من الأطعمة المصنعة وشطبها من قائمة نظامك الغذائي.
هذا سيجعلك تنجذب تلقائياً للبحث عن أماكن تواجد السكر الطبيعي والصحي، والذي ستجده ضمن قائمة طويلة من الأغذية الطبيعية، التي كنت ربما تغض الطرف عن الكثير منها.
على سبيل المثال الفواكه الطبيعية بمختلف مسمياتها، والخضروات الخضراء، بمختلف أشكالها، والمأكولات البحرية، والمكسرات، والحبوب، والبيض، واللحوم، والأكباد، والمليئة جميعها بكل العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمك، والتي ستحافظ على شعورك بالشبع لفترة أطول خلال اليوم، وبالتالي التقليل من حاجتك لتناول الوجبات الخفيفة المحتوية على السكر المضاف.
- شاهدي فيديو:
- كيف تتخلصين من الكرش ودهون البطن والأرداف ب 3 خطوات
5 – مشاكل هضم أقل
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن أن يؤثر بها الإفراط في تناول السكر سلبًا على كل من الهضم وصحة الأمعاء، وعندما تكون كمية السكر في جسمك أكبر من أن يمتصها مجرى الدم ، فإنها تشق طريقها عبر جهازك الهضمي.
تحب البكتيريا الموجودة في أمعائك أن تتغذى على السكر، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ وآلام البطن والإسهال، كما يمكن أن يؤدي إلى فرط نمو الطفيليات والبكتيريا الضارة.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر في أمعائك أيضاً إلى مجموعة من المشكلات الأخرى، بما في ذلك الطفيليات المعوية، وعدوى المبيضات، و فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، وتلف بطانة الأمعاء الدقيقة، وغير ذلك من المشكلات.
لن يؤدي الإقلاع عن السكر إلى التخفيف من كل تلك الأعراض والمشكلات فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى تحسين عملية الهضم لديك، وتنظيم مستويات الهرمونات، والقضاء على الكثير من مشكلات الهضم لديك.
- سيفيدك أيضاً:
- أسباب وعلاج غازات وانتفاخات البطن
6 – صحة عامة أفضل
السمنة هي واحدة من أكبر المشكلات الصحية، التي تؤثر على الكثير من الناس حول العالم، واستهلاك كميات كبيرة من السكر المكرر لا يؤدي إلى زيادة الوزن فحسب، بل إنه يمكن أن يؤدي كذلك إلى مشاكل صحية أكثر خطورة كالسرطان، وأمراض القلب، والسكري من النوع 2.
قد يكون الإقلاع عن السكر أمراً صعباً في بداية الأمر، فقد تواجه مجموعة من أعراض التخلص من السموم بما في ذلك الغضب والقلق والتعب والصداع.
لكن الخبر السار في نهاية هذا المقال، هو أنه يمكنك التقليل بل ومنع الكثير من الأضرار الناجمة عن الإفراط في تناول السكر خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، وذلك مع المزيد من العزيمة والتحلي بالصبر.
ماهي الكمية الموصى بها من السكر؟
تعد الكمية اليومية الموصى بتناولها من السكر على النحو التالي:
- الذكور : 35 جرام، أو 9 ملاعق صغيرة.
- الإناث: 25 جرام، أو 6 ملاعق صغيرة.
- الأطفال من 2 – 18 عام: 25 جرام، أو 6 ملاعق صغيرة
المصدر : AHA
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنسي مشاركتها لصديقاتك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنسي أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعينا على