
كيف تساعد بذور الكتان في الوقاية من سرطان الثدي؟
وجدت نتائج دراسة حديثة، أن استهلاك بذور الكتان يؤثر بشكل إيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- قد تساعد التأثيرات الإيجابية لبذور الكتان، على ميكروبيوم الأمعاء، في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- بحثت دراسة حديثة، في العلاقة بين تأثير بذور الكتان على صحة الأمعاء، وكيف يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- لا يزال الباحثون يسعون إلى فهم عوامل الخطر المحتملة لسرطان الثدي، وطرق التعامل معها والتقليل من المخاطر.
- ساعدت البيانات المستمدة من دراسة حديثة أجريت على الفئران، في ملاحظة العلاقة الفريدة بين ميكروبيوم الأمعاء، وتعبير الغدة الثديية عن الرنا الميكروي.
- استهلاك بذور الكتان قد يؤثر على العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء، وتعبير (microRNA) للغدة الثديية، مما قد يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.
يبحث الخبراء حول المزيد والمزيد، عن كيفية تأثير الكائنات الحية الدقيقة، الموجودة في الأمعاء البشرية (ميكروبيوم الأمعاء)، على مجالات الصحة الأخرى.
في دراسة حديثة نشرت في مجلة Microbiology Spectrum، أراد الباحثون النظر في العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء، وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
استخدم الباحثون في الدراسة إناث الفئران، ووجدوا أن هناك صلة رئيسية، بين ميكروبيوم الأمعاء والتعبير الجيني، كما وجدوا أيضاً أن استهلاك بذور الكتان بين الفئران، ساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، فإن النتائج لها آثار سريرية محتملة، عندما يتعلق الأمر بالحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كيف يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على سرطان الثدي؟
أراد الباحثون في هذه الدراسة الجديدة التي تضمنت تحليل للبيانات المأخوذة من إناث الفئران، أن يفهموا المزيد عن طريقة محددة يمكن ان تساعد في الحد والوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
لقد نظر الباحثون إلى العلاقة بين مكونات ميكروبيوم الأمعاء وسرطان الثدي، حيث يتضمن ميكروبيوم الأمعاء البكتيريا والميكروبات الأخرى التي تعيش داخل الأمعاء، كما نظروا إلى البيانات، المأخوذة من عينات سرطان الثدي، والعينات الطبيعية من أنسجة الثدي.
وجد الباحثون، أن الكائنات الحية الدقيقة، الموجودة في أمعاء الفئران، كانت مرتبطة بالحمض النووي الريبي الميكروي (microRNA) للغدة الثديية، ووجدوا أيضاً أن (microRNA) في الغدة الثديية، يمكن أن يؤثر على تطور سرطان الثدي
قالت مؤلفة الدراسة الدكتورة Dr. Elena M Comelli, Ph.D.، دكتوراه وأستاذ مشارك في قسم علوم التغذية، كلية طب تيميرتي، بجامعة تورنتو، لـ MNT:
“لقد وجدنا أن الوفرة النسبية لبعض أنواع الكائنات الحية الدقيقة (البكتيريا الموجودة في الأمعاء)، ترتبط بالتعبير عن microRNA في الغدة الثديية، وهي جزيئات صغيرة مهمة لتنظيم التعبير عن الجينات.
كما وجدنا أن بعضاً من جزيئات الـ microRNA، تشارك في المسارات المرتبطة بسرطان الثدي.
تأثيرات بذور الكتان على صحة الأمعاء والحد من سرطان الثدي؟
قام الباحثون بفحص كيفية تغيير العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء، وتعبير microRNA في الغدة الثديية، ووجدوا أن استهلاك بذور الكتان بين الفئران، ساعد على تغيير العلاقة بين بكتيريا الأمعاء والـ microRNA، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ساعد التحليل الإضافي لمكونات بذور الكتان، في دعم فكرة أن الفائدة الأكبر قد تأتي من استهلاك بذور الكتان كغذاء كامل.
توضح الدكتورة كوميلي بالقول: “من المثير للاهتمام أن بذور الكتان كانت قادرة على تعديل هذه الارتباطات بشكل مفيد. تحتوي بذور الكتان على مركب الليجنان.
وهو مركب يحتاج إلى استقلابه بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء لإطلاق المستقلبات التي يتم امتصاصها بعد ذلك في الدورة الدموية.
لقد وجدنا أن هناك علاقة بين الميكروبات المعوية والغدة الثديية (mRNA)، ووجدنا أن التدخل الغذائي باستخدام بذور الكتان يؤثر عليها، وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك طريق جديد للوقاية من سرطان الثدي، من خلال تناول بذور الكتان.
على الرغم من أن البيانات غير قابلة للتطبيق بشكل مباشر، إلا أنها قد تكون ذات آثار إيجابية في الوقاية من سرطان الثدي، بشرط أن تؤكد الأبحاث المستقبلية النتائج.
التغذية والتغييرات الغذائية
من جانبها علقت الدكتورة Dr. Theresa Hubka، المؤلفة غير المشاركة في الدراسة، وهي طبيبة تقويم عظام متخصصة في أمراض النساء والتولي،د والرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية لتقويم العظام، قائلة لمجلة Medical News Today:
“أظهر البحث الترابط بين علاقة النظام البيئي الميكروبي المعدي، مع ميرنا في الغدد الثديية.
لقد كشفوا عن علاقة الجهاز الهضمي بالأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحالة مرضية معينة، وهي سرطان الثدي، وكذا الجوانب الوقائية اللاحقة، من خلال التغييرات الغذائية القابلة للتعديل”.
وأضافت أيضاً: “إن فهم هذه الأنظمة سيسمح بإجراء مزيد من الدراسات حول تنظيم الجينات المشاركة في عمليات سرطان الثدي.
ومن خلال التغذية والتغييرات الغذائية أيضاً، يمكن التخفيف من حالات مرضية معينة منها سرطان الثدي، وكذلك تحسين صحة ورفاهية الفرد بشكل عام.