حشيشة الملاك فوائد للقلق والتبول ليلاً

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

حشيشة الملاك هي عشبة عطرية، تنتمي إلى عائلة Apiaceae، وتتمتع برائحة عطرية متميزة عن باقي أعضاء العائلة، التي تشمل أيضاً الشمر، واليانسون، والكراوية والبقدونس، والكزبرة.

لقد تم استخدامها في الطب التقليدي على مر العصور، وخاصة في البلدان الآسيوية، نظراً لخصائصها الدوائية، المفيدة لعلاج العديد من الحالات الصحية.

يُعتقد أنها تحتوي على العديد من المكونات النشطة بيولوجياً، بالإضافة إلى خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للميكروبات والالتهابات، ولهذا السبب يتم استخدامها حالياً في صناعة الأدوية العشبية.

تبحث هذه المقالة، حول الفوائد الصحية والعلاجية المزعومة لهذه العشبة، وما إذا كان هناك أدلة علمية تؤيدها وتدعمها.

تابع القراء لمعرفة التفاصيل..

لا توجد -حتى الآن على الأقل- أدلة علمية كثيرة، تدعم استخدام حشيشة الملاك للأغراض الطبية على البشر، وكل الأبحاث والتجارب التي أجريت حول فوائد حشيشة الملاك، تمت على نماذج حيوانية أو في المختبرات.

لذلك.. هناك حاجة إلى مزيد من التجارب والأبحاث، لتأكيد تلك الفوائد على البش.

الفوائد العلاجية

فيما يلي بعض الفوائد التي تدعمها الأبحاث الحالية (المحدودة)، من استخدامات حشيشة الملاك:

الحد من الحاجة للتبول أثناء الليل

الحاجة إلى التبول أثناء الليل، هو حالة تجعلك تستيقظ من النوم لمرة واحدة أو أكثر، في كل ليلة للتبول.

مع أن الاستيقاظ لمرة واحدة قد يكون أمراً مقبولاً وطبيعياً، إلا أنه عندما يتكرر في كل ليلة، أو عندما يتكرر الاستيقاظ أكثر من مرة في الليلة الواحدة، فإنه يصبح أمراً مزعجاً، ويتطلب النظر بجدية في الأسباب.

لقد أشارت بعض الدراسات، التي أجريت حول تأثيرات حشيشة الملاك، للتقليل من الحاجة للتبول أثناء الليل.

على سبيل المثال، في إحدى الدراسات مزدوجة التعمية، تم اختيار المشاركين الذين يعانون من الحاجة للتبول أثناء الليل بشكل دائم.

تم تحديد المشاركين كذكور عند الولادة، بشكل عشوائي لتلقي إما علاج وهمي (مادة غير فعالة)، أو منتج مصنوع من أوراق حشيشة الملاك (أنجليكا) لمدة ثمانية أسابيع.

طُلب من المشاركين تسجيل ملاحظاتهم عند التبول، وقام الباحثون بتقييم اليوميات قبل وبعد فترة العلاج.

بحلول نهاية الدراسة، أفاد أولئك الذين تناولوا حشيشة الملاك، عن عدد أقل من الإفراغ الليلي (الحاجة إلى الاستيقاظ في منتصف الليل للتبول) من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، لكن الفرق لم يكن كبيراً.

المساعدة في علاج سرطان

على الرغم من أنه لا يوجد مكمل غذائي أو عشب، يمكنه علاج السرطان، إلا أن هناك بعض الاهتمام باستخدام حشيشة الملاك كعلاج تكميلي.

درس الباحثون في المختبر، تأثيرات حشيشة الملاك المضادة للسرطان.

في إحدى هذه الدراسات، اختبر الباحثون مستخلص حشيشة الملاك، على خلايا سرطان الثدي، ووجدوا أنها قد تساعد في موت خلايا سرطان الثدي، مما دفع الباحثين إلى استنتاج، أن العشبة قد يكون لها إمكانات مضادة للأورام.

في دراسة أخرى أقدم، أجريت على الفئران، وحصل الباحثون من خلالها على نتائج مماثلة، لكن لم يتم إجراء هذه التجارب على البشر، وبالتالي هناك حاجة لعمل أبحاث على البشر أيضاً لتأكيد مثل تلك النتائج.

التئام الجروح

مستخلصات حشيشة الملاك، تساعد في عملية التئام الجروح، عن طريق تشجيع التئام الأوعية الدموية، أو من خلال إنشاء أوعية دموية جديدة. (2)

هناك بعض الأدلة المبكرة أيضاً، على أن حشيشة الملاك، يمكن أن تعزز شفاء جروح القدم السكرية على وجه التحديد.

يمكن أن تكون هذه الطريقة أكثر بطئاً في الشفاء من الجروح، وذلك بسبب تلف الأوعية الدموية والأنسجة، التي يسببها ارتفاع مستويات السكر في الدم.

تأثيرات مضادة للميكروبات

مستخلصات حشيشة الملاك، تساعد أيضاً على قتل البكتيريا والفيروسات، والفطريات الضارة.

في الدراسات التي أجريت على أنبوبة الاختبار، وجد الباحثون أنه يمكن لزيت حشيشة الملاك العطري (A. Archangelica) أن يقتل البكتيريا المسببة للأمراض، مثل المكورات العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية.

كما يُظهر مستخلص حشيشة الملاك، وبعض المركبات المعزولة منه، بما في ذلك الإمبراتورين، نشاطاً مضاداً للفيروسات، ضد فيروس الهربس البسيط (قرحة البرد)، وفيروس كوكساكي، الذي يسبب أمراض الجهاز الهضمي. (5)

كما يُظهر هذا الزيت الأساسي أيضاً نتائج واعدة، عند استخدامه كمادة حافظة محتملة وآمنة للغذاء لمنع نمو العفن، حيث يمكن أن يقتل العفن الذي ينمو على الأطعمة. (6)

تأثيرات مضادة للقلق

أخيراً، هناك بعض الأدلة المقنعة من الدراسات، التي أجريت على الحيوانات، والتي أفادت بأن مستخلص حشيشة الملاك A. Archangelica قد يساعد في الحد من القلق والتوتر.

لاحظت ثلاث دراسات أجريت على الفئران، أن مستخلص حشيشة الملاك يسبب الاسترخاء، ويقلل من سلوكيات القلق لدى الحيوانات. (9)

لكن لم يتم تأكيد هذه الدراسات على البشر، ولذلك من الصعب معرفة، ما إذا كانت لها نفس التأثيرات على البشر أيضاً.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوك – كورة – تويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب