مقالات وأبحاثعلوم صحية

العيش بأنماط حياة سيئة يزيد من خطر أمراض القلب

في دراسة حديثة: يقول الباحثون إن خيارات نمط الحياة السيئة بين الشباب تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • كيف تضر خيارات وأنماط الحياة السيئة، بصحة القلب والأوعية الدموية لدى الشباب والبالغين؟
  • الأشخاص الحاصلين على تعليم عالي، ودخل مرتفع، ومستويات أعلى من الأمن الغذائي، وتغطية التأمين الصحي، كان لديهم معدلات أقل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

في دراسة حديثة، نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية.

يقول الباحثون إن العديد من البالغين الأصغر سناً، يتخذون قرارات سيئة بشأن أنماط حياتهم، مما يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، بمعدلات قد تختلف حسب الجنس والانتماء العرقي.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بإجراء مسح لبينانات 10,405 شخص، تتراح أعمارهم بين 18 و 44 عاماً، ممن كانت معلوماتهم متاحة، من خلال المسح الوطني، لفحص الصحة والتغذية، من عام 2011م وحتى عام 2018.

في الدراسة تم تقييم خمسة عوامل خطر مختلفة، لنمط الحياة التي يعيشها الأشخاص على النحو التالي:

  1. مستوى التدخين.
  2. الإفراط في شرب الكحول.
  3. نوعية النظام الغذائي السيئة.
  4. قلة ممارسة النشاط البدني.
  5. مدة النوم غير مناسبة.

تم حساب مدى انتشار عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، حيث تراوحت نسبة الإصابة في الإفراط بشرب الكحول من حوالي 16% إلى حوالي 49% بسبب سوء نوعية النظام الغذائي.

كما تراوحت زيادة مخاطر انتشار أمراض القلب والتمثيل الغذائي، من حوالي 4٪ لمرض السكري، إلى حوالي 37٪ لارتفاع نسبة الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك، كان معدل انتشار وجود اثنين أو أكثر من عوامل خطر نمط الحياة حوالي 45%، وكان معدل الإصابة باثنين أو أكثر من أمراض القلب والأوعية الدموية 22%.

الأشخاص الذين يعيشون ظروف اجتماعية أكثر ملاءمة، كالتعليم العالي، والدخل المرتفع، ومستوى الأمن الغذائي الأعلى، والتأمين الصحي، كان لديهم معدلات أقل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

نتائج الدراسة

أفاد الباحثون أن الأشخاص البيض، كان لديهم معدلات أعلى للتدخين، والإفراط في تناول الكحول، مقارنة بالأمريكيين من أصل إسباني وآسيوي.

كان لدى الأشخاص البيض أيضاً، معدل انتشار أقل لسوء نوعية النظام الغذائي، وعدم كفاية النشاط البدني، ومدة النوم غير المناسبة مقارنة بالأمريكيين السود، وكان لدى الآسيويين أدنى معدل انتشار لجميع عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، باستثناء عدم كفاية النشاط البدني.

من جانب آخر، كانت معدلات السمنة، ومقدمات السكري، وأمراض الكلى المزمنة، أقل لدى الأشخاص البيض، مقارنة بالأشخاص السود والأسبان.

كان لدى الأفراد السود، معدل أعلى من ارتفاع ضغط الدم، ولكن لديهم معدلات أقل لارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية، مقارنة بالأفراد البيض واللاتينيين.

كما كان لدى الأشخاص ذوي الأصول الأسبانية، أعلى معدل انتشار لمتلازمة التمثيل الغذائي، بين جميع المجموعات الفرعية العرقية والإثنية.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم عوامل خطر اجتماعية أكثر ملاءمة كالتعليم العالي، والدخل المرتفع، ومستوى الأمن الغذائي الأعلى، والتأمين الصحي، كان لديهم معدلات أقل من عوامل خطر نمط الحياة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

استمرت الفوارق العرقية والإثنية في العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها تضاءلت بعد تعديل عوامل الخطر الاجتماعية وعوامل نمط الحياة.

أهمية أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية

يقول Nannan Feng,، مؤلف مشارك في الدراسة وعضو هيئة التدريس في جامعة هارفارد:

“بالنظر إلى أن أمراض القلب الاستقلابية يمكن الوقاية منها إلى حد كبير، وأن سلوكيات نمط الحياة قابلة للتعديل من الناحية النظرية، فإن ابتكار تدخلات فعالة وموجهة لتحسين صحة القلب الاستقلابي لدى الشباب، من شأنه أن يحقق فوائد صحية طويلة المدى”.

وبحسب Medical News Today، قالت الدكتورة Dr. Krista Gonzales، أخصائية الغدد الصماء، والمعلمة في مركز بريتيكين لطول العمر في ميامي، فلوريدا:”إن السمنة وباء له آثار أكثر خطورة مما أوضحته الدراسة”.

وأضافت جونزاليس: “على الرغم من أن هذه الإحصائيات مثيرة للإعجاب، حيث أن ما يقرب من نصف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 44 عامًا يعانون من سوء نوعية النظام الغذائي، فأنا متأكد من أن هذا لا يزال أقل من تقدير الأفراد الذين يعانون من سوء نوعية النظام الغذائي على مستوى البلاد”.

وفقاً للبيانات من 2017-2020م، في التقرير الوطني لإحصاءات مرض السكري، كان انتشار مرض السكري بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا أعلى في السنوات الأخيرة بنسبة 4.8% من تقديرات المسح البالغة 4.3%.

وأضافت غونزاليس أن تركيزنا على الطب الوقائي والتعليم الغذائي الأساسي، يفتقر بشكل مروع على الصعيد الوطني، حيث أبلغ أكثر من واحد من كل ثلاثة أفراد عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في هذه الفئة العمرية الصغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى