مقالات وأبحاثأخبار الصحةصحة المرأة

هل هناك علاقة بين تكيس المبايض و أمراض القلب؟

دراسات جديدة تشير إلى أن: آلام الدورة الشهرية ومتلازمة تكيس المبايض، قد يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء في سن الإنجاب.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • كيف يمكن أن تكون متلازمة تكيس المبايض، مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
  • حوالي 91% من النساء، يعانين من مشكلات في الدورة الشهرية، كالألم والهبات الساخنة، في وقت ما من حياتهن.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، يمكن أن تؤثر على ما يصل إلى 20٪ من النساء، وتسبب مشاكل في الدورة الشهرية لديهن، إلى جانب أعراض أخرى.
  • دراسة جديدة تسلط الضوء، على أن كلا الحالتين قد يكون لهما آثار صحية، غير مرتبطة بالجهاز التناسلي.

تشير دراستان أوليتان، إلى أن عسر الطمث ومتلازمة تكيس المبايض، يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية لدى بعض النساء.

آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث)

بالنسبة لبعض النساء، تعتبر الدورة الشهرية مصدر إزعاج بسيط، ولكن بالنسبة لأخريات فإنها تأتي مع آثار جانبية مؤلمة، ومرتبطة بمجموعة من المشكلات الصحية الأخرى.

وفقاً لمراجعة واسعة النطاق، تؤثر الدرة الشهرية على ما يصل إلى 91٪ من النساء في سن الإنجاب، ويمكن أن يتراوح هذا من الانزعاج الخفيف، إلى الألم الشديد، الذي يؤثر على النشاط اليومي، لدى ما بين 2٪ و 29٪ من النساء.

تعد دورات الحيض غير المنتطمة، وزيادة هرمون الذكورة (الأندروجين) من أهم علامات تكيس المبايض، والتي يعتقد الباحثون أنها تصيب ما بين 4 إلى 21% من النساء حول العالم. 

متلازمة تكيس المبايض

هناك حالة صحية أخرى شائعة، وهي متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، حيث تتكون أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على المبيضين.

يعد انتشار هذه الحالة أقل من آلام الدورة الشهرية، إذ أن لها مجموعة واسعة من الأعراض، لكن الخبراء يعتقدون أنها تصيب ما بين 4% و 21% من النساء حول العالم.

في الوقت الحالي، أشارت دراستان أوليتان، تم تقديمها في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2023، إلى أنه لدى النساء في سن الإنجاب، قد يُزيد كل من عسر الطمث ومتلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD).

يجدر بالذكر أن هاتان الدراستان، لم يتم نشرهما بعد، في المجلات التي يراجعها النظراء.

علقت الدكتورة Dr. Nicole Weinberg، طبيبة القلب المعتمدة من البورد في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، والتي لم تشارك في الدراسة بالقول لصحيفة Medical News Today:

“كنا ندرك دائماً أن هناك تغيرات هرمونية، تربط مريضاتنا بعمليات القلب والأوعية الدموية، ولكن بشكل عام، كان التركيز دائماً على السنوات اللاحقة، في سنوات انقطاع الطمث، لذلك أعتقد أن النظر مبكراً في تاريخ الدورة الشهرية للمرأة أمر مهم للغاية”.



آلام الدورة الشهرية وخطر أمراض القلب

بحثت دراسة سابقة، فيما إذا كان هناك علاقة بين عسر الطمث، ومرض نقص تروية القلب (IHD)، وهي حالة تضيق فيها الشرايين التي تزود القلب بالدم، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى عضلة القلب.

استخدم الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية، لتقييم أكثر من 55000 امرأة تقل أعمارهن عن 50 عاماً، منهن ما يزيد قليلاً عن 30000 امرأة تم تشخيص عسر الطمث لديهن، ونظروا في تشخيص أمراض القلب لديهن بشكل عام.

النتائج:

بعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن عسر الطمث من المحتمل أن يكون عامل خطر للإصابة بمرض التهاب الأوعية الدموية المزمن (IHD)، خاصة بالنسبة للذبحة الصدرية، وهو الشعور بالألم أو الضغط في الصدر، وكذلك مرض التهاب الكبد المزمن.

قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة  Dr. Eugenia Alleva، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه، في قسم ويندريتش للذكاء الاصطناعي والصحة البشرية، بمعهد هاسو بلاتنر للصحة الرقمية لصحيفة Medical News Today:

“نضيف إلى الأدبيات السابقة، حول عوامل الخطر القلبية الوعائية المرتبطة بالحيض ، مثل دورات الحيض غير المنتظمة، مما يدل على أن الحيض لديه القدرة على أن يكون مفيدًا للصحة العامة، ويساعد بشكل خاص في تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية.

وأضافت بالقول: “هذا يشير إلى أن أطباء أمراض النساء، لديهم الفرصة للمساعدة في فحص وتنسيق التدابير الوقائية الأولية، للاضطرابات التي تتجاوز الصحة الإنجابية”.

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هذه كانت مجرد دراسة مقطعية، لذلك لا يمكنهم تحديد ما إذا كان هناك رابط زمني بين عسر الطمث والأمراض القلبية الوعائية بشكل قاطع وأكيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى