مقالات وأبحاثأمراض شائعةصحة وجمالصحة المرأة

علاج عرق النسا، 5 طرق منزلية فعالة

ما أسباب ألم العصب الوركي (عرق النسا)؟ وما هي طريقة عمل تمارين التمدد الخاصة بعلاج عرق النسا؟ ولماذا تعد وضعية الجلوس المريحة أمراً مهماً لعلاج عرق النسا؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

عرق النسا Sciatica، أو ألم العصب الوركي، هو مصطلح يصف حالة يشعر فيها الشخص بألم أسفل الظهر، وينتشر نزولاً إلى أحد الأرداف أو كليهما، كما يمتد أيضاً إلى الساق والقدم بالكامل.

في بعض الحالات، يمكن أن يكون الألم شديداً ومؤلماً، وفي حالات أخرى قد يكون خفيفاً أو متوسطاً ويمكن التعايش معه.

غالباً ما ينتهي الألم من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة مع الاهتمام بالعلاج، والمحافظة على بعض الاجراءات اليومية كالتمارين الخفيفة على سبيل المثال.

سنتناول في هذا المقال.. 5 علاجات منزلية، طبيعية وسهلة جداً، يمكنك القيام بها داخل منزلك، وبنفس الوقت مفيدة ويمكن أن تكون نتائجها مدهشة، في حال تم الالتزام، بها والانتظام والمداومة عليها.

أسباب ألم عرق النسا

يعد الجلوس الطويل على مقعد غير مريح، بشكل يومي ودائم، من الأسباب الشائعة لآلام عرق النسا، كما يمكن أن يحدث الألم الوركي أيضًا بسبب حالة تسمى متلازمة الكمثري.

تمتد عضلة الكمثري من الأرداف عند حافة العمود الفقري، وصولاً إلى أعلى الفخذ من الخلف، وفي بعض الأحيان يمكن لهذه العضلة أن تتشنج وتحبس العصب الوركي، مما يؤدي إلى ألم الورك.

بالإضافة لذلك تعد الراحة المفرطة، وعدم التحرك والمشي، والقيام بأي تمارين رياضية أو أعمال بدنية، بشكل يومي ومنتظم، من الأسباب المؤدية للألم والشد في العصب الوركي أو عرق النسا.



علاج عرق النسا بالمنزل

تُعد علاجات عرق النسا المنزلية، التي سنذكرها أدناه خيارات جيدة جداً، للأشخاص الذين يشعرون بألم في العصب الوركي، سواء كان ذلك في الوقت الحالي، أو حتى أولئك الأشخاص الذين تتكرر لديهم مثل هذه الحالة، بشكل دائم.

لعل الخبر الرائع في مشكلة عرق النسا، هو أنه بإمكانك علاجها أو التخفيف من أعراضها المزعجة، بشكل فعال باستخدام طرق الرعاية الذاتية.

والتي نذكر اهمها على النحو التالي:

1 – مارس بعض التمارين الخفيفة

قد لا ترغب بممارسة النشاط البدني والتمارين، عندما تكون في حالة ألم، ولكن عدم القيام بأي حركة يمكن أن يفاقم المشكلة ويزيد من الألم أكثر.

لهذا السبب تساعد التمارين الخفيفة، ذات التأثير المنخفض وغير المُجهد، كتمارين الاستلقاء والتنفس واليوجا، في تخفيف الألم عن طريق:

  • تخفيف الضغط عن العصب الوركي.
  • تخفيف الالتهاب الذي يسبب ألم عرق النسا.
  • تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري.
  • الحفاظ على الحركة والمرونة بين العمود الفقري والورك.
  • تعزيز تدفق الدم إلى أعصاب الوركين والساقين والقدمين، وإلى جميع أجزاء الجسم المختلفة.
  • تقليل الشعور بالألم.

من تلك التمارين على سبيل المثال:

1 – تمرين الإطالة من الركبة إلى الصدر

  • استلق على ظهرك، وضع وسادة صغيرة تحت رأسك.
  • اثن ركبتيك، ودع قدميك منبسطتان على الأرض، مع المباعدة بين الفخذين.
  • اثنِ ركبة واحدة باتجاه صدرك، وامسكها بكلتا يديك.
  • استمر لمدة 20-30 ثانية.
  • اثن الركبة الأخرى باتجاه صدرك، وكرر التمرين مرتين إلى ثلاث مرات على كل جانب.

2 – تمرين التمدد للعمود الفقري

  • اجلس على الأرض، وقم بمد رجليك للأمام بشكل مستقيم مع ثني قدميك لأعلى.
  • اثنِ ركبتك اليمنى وضع قدمك بشكل مسطح على الأرض خارج ركبتك المقابلة.
  • ضع مرفقك الأيسر على الجزء الخارجي من ركبتك اليمنى لمساعدتك على تحويل جسمك برفق نحو اليمين.
  • استمر لمدة 30 ثانية وكرر ذلك ثلاث مرات.
  • طبق نفس الحركة مع التبديل للجانب الآخر.

أثناء الجلوس  استدر إلى جانبك، للمساعدة في تخفيف الضغط على العصب الوركي.

يحدث ألم عرق النسا عندما تنضغط الفقرات في العمود الفقري، وهذا التمدد يساعد على خلق مساحة في العمود الفقري تؤدي إلى تخفيف الضغط على العصب الوركي.

3 – تمرين تمدد الجلوس والانحناء

  • تبدأ هذا التمدد بالجلوس على كرسي، وكلا قدميك مستويتان على الأرض.
  • ارفع ساق الجهة التي تؤلمك، وضعها فوق ركبة ساقك الأخرى.
  • انحنى للأمام بصدرك، وحاول أن تبقي عمودك الفقري مستقيماً.
  • حاول الانحناء أكثر قدر استطاعتك، وتوقف إذا شعرت بأي ألم.
  • استمر في الانحناء لمدة 30 ثانية، ثم كرر التمرين مع الساق الأخرى.
  • أثناء شد كل ساق في وضع الجلوس الأساسي، تذكر أن تحافظ على استقامة ظهرك.
التمارين الرياضية الخفيفة تقلل من الضغط على العصب الوركي-التشافي بالغذاء
التمارين الرياضية الخفيفة تقلل من الضغط على العصب الوركي-التشافي بالغذاء

2 – استخدم الكمادات الساخنة والباردة

يمكن أن يؤدي استخدام الكمادات الساخنة والباردة إلى تخفيف ألم عرق النسا، وتسريع عملية الشفاء.

ضع كيس من الثلج أسفل ظهرك، واتركه لمدة 10-15 دقيقة، وكرر ذلك مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، سيساعد ذلك على التقليل من الألم والتورم.

استمر على ذلك لمدة أسبوع، ثم ابدأ باستخدام الكمادات الساخنة في الأسبوع الثاني، حيث يمكنك وضع قربة مملوءة بالماء الساخن على منطقة الألم، ولكن من المهم أن تكون درجة السخونة للماء لاتؤذي الجلد في المنطقة المصابة.

يمكن أن يوفر العلاج بالتناوب، مابين الحرارة والبرودة، إلى راحة فورية لألم عرق النسا، حيث يساعد ذلك في تعزيز تدفق الدم، وتسريع عملية الشفاء، والتخفيف من الآلام.

3 – حسِّن من وضعية جلوسك

سواء كنت تعمل على مكتبك، أو تسترخي على أريكتك، فإن البقاء جالساً في نفس الوضعية لفترة طويلة، يؤدي إلى تفاقم ألم عرق النسا.

إذا كنت تعمل على المكتب لفترات طويلة، فمن المهم أن تتحرك قليلاً بين الفينة والأخرى، يمكنك مثلاً القيام إلى النافذة، والنظر إلى الخارج، (الطبيعة – الناس – البحر – أي شيء حولك).

سيساعدك مثل هذا السلوك ليس على الحركة وحسب، ولكن سيجدد نشاطك، وسيريح عينيك، خصوصاً إذا كانت طبيعة عملك امام شاشة كمبيوتر طوال الوقت.

الحركة بين الحين والآخر تخفف من الضغط على عمودك الفقري، والعصب الوركي الذي يزيد الضغط عليه أكثر عند الجلوس.



4 – غير أسلوب حياتك

يعد العيش في نمط حياة هادئة ومستقرة أمراً مهماً، ليس لعلاج عرق النسا وحسب، وإنما لعلاج الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، كما تتطلب العديد من أشكال علاج عرق النسا، مزيداً من الحركة والنشاط البدني بشكل عام.

على سبيل المثال، ابدأ بالخروج في نزهات قصيرة بين الحين والآخر، بدلاً من الجلوس أو الاستلقاء طوال اليوم، وحدد لنفسك هدفاً يتمثل في زيادة عدد الخطوات التي تخطوها في كل يوم.

كذلك أثناء وجودك في العمل أو المنزل، كن على دراية بممارسة الأوضاع الجيدة للجلوس، مارس رياضة المشي والهرولة، إنها رائعة لصحتك بشكل لايصدق، وتوقف عن التراخي والكسل!

سيساعد ذلك على إطالة صحة عمودك الفقري، وإزالة الضغط على العصب الوركي، كما سيساعد على إطالة صحتك بشكل عام.

5 – استخدم بعض الأدوية المهدئة

يمكن أن توفر العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات(NSAIDs) تسكيناً كبيراً للألم، لكن ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام مثل هذه الأدوية وخصوصاً إذا كان ذلك لفترات طويلة، يعد أمراً سيئاً.

قد ينجم عن ذلك آثار ضارة بصحتك على المدى المتوسط والبعيد، لذلك يجب أن يكون استخدامها بحكمة واعتدال عند الضرورة فقط.

يمكنك أيضاً استخدام بعض المراهم والكريمات، وكذلك اللاصقات الموضعية المخدرة للألم، مما سيوفر تخفيفًا سريعًا وفعالاً للألم، خصوصاً وأن مثل هذه الأدوية الموضعية تعد أكثر أماناً وأقل خطورة في الآثار الجانبية الضارة، عند المقارنة بالأدوية المأخوذة عن طريق الفم.

نصيحة أخيرة:

إذا قررت استخدام الأدوية الموضعية، فلا تستخدم إلى جانبها وسائد التدفئة، أو كيس الثلج على المنطقة المصابة في نفس الوقت، حيث قد يؤدي الجمع بين العلاجات المختلفة إلى تقليل تأثيرات الأدوية الموضعية.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى