
أحماض أوميجا 3: لماذا تعد هامة أثناء الحمل؟
ما هي أحماض أوميجا 3 الدهنية؟ وما أهميتها؟ وكيف يمكن الحصول عليها؟ ولماذا هي مهمة أثناء الحمل والإرضاع؟ وماعلاقتها بصحة العين والنظر؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
في حين أن الدهون كلمة مفزعة للكثيرين، بسبب ارتباطها عادة بأمراض مثل السمنة، والوزن الزائد، والسكري، وأمراض القلب، وغيرذلك، إلا أن أحماض أوميجا 3 الدهنية، هي غير ذلك تماماً.
ترتبط أحماض أوميغا 3 الدهنية بالكثير من الفوائد، المهمة لصحة الجسم، ودعم وظائفه الحيوية، مثل تعزيز صحة الدماغ والقلب، وتقليل الالتهابات، والحماية من الأمراض المزمنة.
ما هي أحماض أوميجا 3 الدهنية؟
أحماض أوميجا 3 الدهنية، هي دهون متعددة غير مشبعة، تؤدي وظائف مهمة في جسمك، حيث لا يستطيع جسمك إنتاج الكمية الكافية منها، وهي تعد من العناصر الغذائية الأساسية والهامة، مما يعني أنك بحاجة للحصول عليها من الأطعمة والمأكولات التي تتناولها.
ماهي أهمية أحماض أوميجا 3 الدهنية؟
تساعد أحماض أوميجا 3 الدهنية، جميع الخلايا في جسمك، على العمل بالشكل السليم، إنها جزء حيوي وهام من أغشية الخلايا، مما يساعد على توفير البنية الأساسية، ودعم التفاعلات بين الخلايا، كما أنها تؤثر على وظيفة مستقبلات الخلايا في هذه الأغشية.
إنها توفر كذلك نقطة البداية، لصنع الهرمونات التي تنظم تخثر الدم، وتقلص واسترخاء جدران الشرايين، والالتهابات، كما أنها ترتبط بالمستقبلات الموجودة في الخلايا التي تنظم الوظيفة الجينية. (2) مصدر موثوق
بالإضافة لذلك، تمد أوميجا 3 جسمك بالطاقة، وتدعم صحة العديد من أجهزة الجسم، مثل نظام القلب والأوعية الدموية، ونظام الغدد الصماء، وغير ذلك.
على الرغم من أهميتها لجميع الخلايا في جسمك، إلا أن أحماض أوميجا 3، تتواجد بمستويات عالية في خلايا العين والدماغ.
أين يمكن الحصول عليها؟
تعتبر زيوت الأسماك، وخاصة زيت كبد السمك، أهم مصدر للحصول على أحماض أوميجا 3 الدهنية، كما تعد الأسماك مثل السلمون، والمرقط، والماكريل، والتونة، والرنجة، والسردين، والقد، من المصادر الهامة لها أيضاً، ولفيتامينات أ و (د) كذلك. (3) مصدر موثوق
بالإضافة لذلك، توجد أحماض أوميجا 3 الدهنية، في الأطعمة النباتية، مثل بذور الكتان وبذور الشيا، والمكسرات مثل الجوز واللوز، وكذلك فول الصويا، كما توجد في الخضروات الورقية أيضاً. (4) مصدر موثوق
الفوائد الصحية لأحماض أوميجا 3
تقليل الالتهاب
تشير الأبحاث، إلى أن أوميغا 3، تلعب دوراً مهماً في منع الالتهاب.
عندما يقوم الجسم بتفكيك أوميغا 3، فإنه يستخدمها لإنتاج مركبات مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، لذلك فهو يساعد على تقليل الالتهاب، ويحمي الخلايا من التلف.
يلعب الالتهاب دوراً محورياً، في تطور العديد من الحالات المرضية المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري، والسرطان، والتهاب المفاصل، ولذلك فإن تقليل الالتهاب من خلال تناول دهون أوميجا3، قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة، بهذه الأمراض المزمنة وأعراضها. (5) مصدر موثوق
حماية صحة العين
هناك نوع من أحماض أوميجا يسمى (DHA) وهو من الأحماض الدهنية الأولية، التي تشكل شبكية العين، وهي عبارة عن طبقة من الأنسجة، تقع في الجزء الخلفي من العين، تستشعر الضوء، وترسل إشارات إلى الدماغ حتى تتمكن من الرؤية.
يعد (DHA) ضرورياً بشكل خاص أثناء الحمل، وأثناء الرضاعة الطبيعية، من أجل دعم النمو الصحي للعين، لدى الجنين والرضيع.
كما أن أحماض أوميجا 3 الدهنية، تعد مهمة لصحة العين، طوال حياتك كاملة.
تشير الأبحاث، إلى أن تناول كمية كافية من دهون أوميغا 3، تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل العين، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (فقدان الرؤية المركزية). (6) مصدر موثوق
دعم صحة القلب
قد تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية، في تحسين المؤشرات المهمة لصحة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. (7) مصدر موثوق
على سبيل المثال، تساعد أوميغا 3 في:
- رفع مستوى الكوليسترول الحميد “الجيد”
- خفض مستويات الدهون الثلاثية الضارة.
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- قد تمنع تكون اللويحات، وهي رواسب الدهون والكوليسترول والكالسيوم، في الشرايين.
- قد يخفض مستويات الكولسترول الضار LDL
تعزيز صحة الدماغ أثناء الحمل
أوميغا 3 ضرورية لنمو الدماغ الصحي في الرحم وفي بداية الحياة.
DHA هو الحمض الدهني الرئيسي، المستخدم في تكوين أغشية الخلايا في الدماغ، والتي تحدث خلال السنوات الست الأولى من الحياة.
تشير الأبحاث، إلى أن كلاً من EPA و DHA، لهما نفس القدر من الفعالية في رفع مستويات DHA في الدماغ، لذلك فإن تناول كميات كافية من هذه العناصر الغذائية، يعد أمراً ضرورياً أثناء الحمل والرضاعة.
كما يرتبط الحصول على كمية كافية من أوميغا 3 أثناء الحمل، بفوائد عديدة لطفلك، منها: (8) مصدر موثوق
- تعزيز التطور المعرفي.
- مهارات تواصل ومهارات اجتماعية أفضل.
- مشاكل سلوكية أقل.
- انخفاض خطر تأخر النمو.
الحد من أمراض المناعة الذاتية
أمراض المناعة الذاتية هي الحالات التي يخطئ فيها الجهاز المناعي الخلايا السليمة ويهاجمها. تشير الأبحاث إلى أن أوميغا 3 قد تساعد في عكس تطور أمراض المناعة الذاتية والالتهابات مثل: (7) مصدر موثوق
- الذئبة
- تصلب متعدد
- مرض التهاب الأمعاء
- هشاشة العظام
- التهاب المفصل الروماتويدي
- يحمي من مرض الزهايمر
الحد من التدهور المعرفي
تعتبر التغييرات في صحة الدماغ والتدهور المعرفي من الآثار الجانبية الشائعة للشيخوخة، وتظهر العديد من الدراسات أن أوميغا 3 قد تحمي صحة الدماغ أثناء الشيخوخة وتقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وجدت إحدى المراجعات المنهجية أن مكملات أوميغا 3 قد تساعد في تحسين الأداء المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرض الزهايمر الخفيف. (9) مصدر موثوق
يقلل من أعراض نقص الانتباه عند الأطفال
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، هو اضطراب سلوكي، يتميز بعدم الانتباه، وفرط النشاط والاندفاع عند الأطفال. (10) مصدر موثوق
وجدت بعض الأبحاث، أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات أقل من أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (11) مصدر موثوق
علاوة على ذلك، تشير العديد من الدراسات القديمة إلى أن مكملات أوميغا 3 يمكن أن تساعد في تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قد تساعد أوميغا 3 في تحسين عدم الانتباه، كما قد تقلل أيضاً من فرط النشاط، والاندفاع، والأرق، والعدوانية. (12) مصدر موثوق
تخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان
يلعب الالتهاب دوراً في تطور الورم، والآثار الجانبية لعلاج السرطان، وتختلط الدراسات البحثية حول ما إذا كانت أوميغا 3 تساعد بالفعل في الوقاية من السرطانات، مثل سرطان البروستاتا.
أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2013 أن مكملات أوميغا 3 جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي قد تساعد في تحسين نتائج المرضى عن طريق تقليل الالتهاب والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. (13) مصدر موثوق
قد يخفف من الاكتئاب
قد تحمي أوميغا 3 أيضًا صحة دماغك عن طريق تقليل مخاطر الإصابة ببعض حالات الصحة العقلية، مثل الفصام والاكتئاب. وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن مكملات أوميغا 3 مع EPAs ساعدت في تحسين أعراض الاكتئاب. (14) مصدر موثوق
تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن مكملات أوميغا 3 يمكن أن تحسن الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالفصام والاضطراب ثنائي القطب. (15) مصدر موثوق
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على