5 فوائد ستدهشك من العلاج بالمساج

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

ربما إلى عهد قريب، كان المساج متاحاً فقط في المنتجعات والنوادي الصحية، وينظر إليه البعض على أنه نوع من الترف، الذي يمارسه الأثرياء، لكنه أصبح اليوم متوفراً على نطاق واسع، كأداة مهمة في سياق تعزيز الصحة النفسية والبدنية.

العلاج بالمساج (التدليك) Massage Therapy، هو مصطلح عام يشير للضغط والفرك، والتلاعب بالجلد والعضلات، والأوتار والأربطة، والذي قد يتراوح من التمسيد الخفيف، إلى الضغط العميق.

يعتبر العلاج بالمساج أحد أشكال الطب التكاملي، حيث يتم تقديمه بشكل متزايد، جنباً إلى جنب مع العلاج القياسي لمجموعة واسعة من الحالات والمواقف الطبية.

إذا لم تكن قد جربت العلاج بالمساج، فتابع القراء والتمرير لتتعرف على فوائده العديدة…

• اقرأ أيضاً:
• 10 فوائد من المشي ستغير حياتك للأبد
• 10 أعشاب لعلاج الظهر والمفاصل مدعومة بالأدلة

أسلوب علاجي قديم

يعد المساج من أقدم الممارسات العلاجية المعروفة، حيث استندت علاجات الاضطرابات المختلفة، في العديد من الثقافات القديمة، كالإغريق، والمصريون، والصينيون، والهنود، إلى الاعتقاد بأن العلاج بالمساج له خصائص علاجية مشتركة.

اعتقاد خاطئ

هناك اعتقاد خاطئ حول المساج، وهو أنه جزء من يوم ترفيهي داخل المنتجع الصحي، يتسم بنوع من الرفاهية، والتدليل الزائد للنفس، أو أنه شيء لايمكن القيام به في مكان آخر غير المنتجع.

في حين أن هذا الأمر قد يكون صحيحاً بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه للبعض الآخر ليس كذلك، فهو يعد أحد أساليب الحياة الصحية، ومن الممارسات الناجعة والمفيدة، لتخفيف التوتر والقلق والإجهاد، والتخلص من آلام المفاصل والعضلات، وغير ذلك. (1) ^{مصدر موثوق}

كما يمكن القيام به في المنزل بكل سهولة، ومن دون أي تكاليف تذكر، بل لربما يكون المنزل هو المكان الأفضل، والبيئة الملائمة، مراعاة للخصوصية.

آلية العلاج بالمساج

يتضمن العلاج بالمساج، ممارسات مختلفة، ترتكز على التلاعب بالعضلات والأنسجة الرخوة والأربطة.

وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH)، هناك العديد من الأشكال المختلفة للتدليك، في كل من الطب الشرقي والغربي، منها شياتسو، والسويدية، ونقطة الزناد، والعصبي العضلي، وأكثر من ذلك.

تقول Polly Liontis، وهي أخصائية علاج بالمساج مرخصة، في NorthShore University “يمكن استخدام كل من اشكال التدليك بطرق مختلفة، اعتماداً على أهدافك الصحية”.

ماهي أهمية العلاج بالمساج؟

يعد تقليل التوتر، والتخلص من آلام الظهر والعضلات، أحد أهم الأسباب الرئيسية، التي تجعل الناس يحددون موعداً، للبدء بجلسات العلاج بالمساج.

لكنه مع ذلك قد يمتد أيضاً إلى ما هو أبعد من مجرد تخفيف التوتر، حيث يمكن أن يصبح العلاج بالمساج جزءاً من روتين الرعاية الطبية التقليدي الخاص بك، بما يتماشى مع خططك العلاجية.

فوائد العلاج بالمساج

1 – يخفف من التوتر والإجهاد

قد يساعدك التدليك المنتظم في علاج التوتر والإجهاد، الناجم عن ضغوطات الحياة والعمل، بشكل أفضل.

التوتر والإجهاد يؤدي إلى تراكم للضغط المزمن على الأنسجة والعضلات، والذي يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر على صحتك بطرق مختلفة.

أشارت إحدى الدراسات، أن المساج يمكن أن يساعدك على الاسترخاء الجسدي والعقلي، ويخفف بعضاً من هذا الضغط، بحيث لا يصل التوتر إلى حدود لا يمكن السيطرة عليها. (3) ^{مصدر موثوق}

من جانب آخر، نشر الباحثون مقالاً في مجلة الطب النفسي السريري، يشير إلى أن التدليك يمكن أن يقلل من القلق عن طريق زيادة استجابة الجهاز السمبتاوي. (4) ^{مصدر موثوق}

بالإضافة لذلك، يمكن من خلال المساج أيضاً تقليل هرمون الإجهاد (الكورتيزول) وزيادة عدد الناقلات العصبية كالسيروتونين والدوبامين، والتي من المعروف أنها تساعد في تحسين الحالة المزاجبة.

2 – يُحسن الحالة النفسية والمزاجية

بالإضافة لتقليل التوتر اليومي، قد يساعد التدليك المنتظم، في تحسين حالتك النفسية والمزاجية، ومعالجة المشكلات المتعلقة بها.

في تحليل تلوي سابق لـ 17 تجربة معشاة ذات شواهد، فقد أدى العلاج بالمساج، إلى تخفيف أعراض الاكتئاب، لدى الأشخاص المصابين به، والذين خضعوا للتجربة، مقارنة بمجموعة التحكم. (5) ^{مصدر موثوق}

أشارت مراجعة لاحقة نُشرت في 2018 في Focus إلى أن المساج قد يؤثر على دوائر الدماغ، ونشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، والجهاز الهرموني، والجهاز المناعي، لدى الأشخاص الذين يعانون من شكاوى نفسية. (6) ^{مصدر موثوق}

وهو ما يجعل من التدليك علاجاً محتملاً، يمكن استخدامه جنباً إلى جنب ،مع الوصفة الطبية التي يصرفها الطبيب، أو أساليب الرعاية الموصى بها مثل العلاج السلوكي المعرفي، أو الأدوية التقليدية، أو التغييرات في أنماط الحياة اليومية.

3 – يخفف من الآلام والتقلصات

وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (NCCIH)، يعاني واحد من بين كل خمسة بالغين على الأقل، من ألم مزمن.

تظهر الأبحاث، أن العلاج بالمساج (التدليك)، قد لا يعالج الألم المزمن على المدى الطويل، لكن الممارسون له بانتظام، يقولون بأنه يساعد في تخفيف انزعاجهم، ويجعل التعايش مع الألم أكثر احتمالاً. (7) ^{مصدر موثوق}

إن التخلص من توتر العضلات يجعلك تشعر بالراحة والاسترخاء العميق، وهذا من شأنه التخفيف من شعورك بالألم المصاحب للتوتر، والذي ينعكس غالباً على شكل آلام في الظهر والعضلات والمفاصل.

هناك بعض الأدلة التي أشارت أيضاً، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الألم قد يستفيدون من التدليك.

وجد تحليل تلوي نُشر في أغسطس 2022م، بمجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية، أن العلاج اليدوي للأنسجة الرخوة (الذي يتضمن التدليك والضغط وإطلاق اللفافة العضلية)، قد يساعد في تخفيف آلام الرقبة المزمنة، عن طريق تقليل الالتهاب مؤقتاً وتخفيف الضغط على الأعصاب. (8) ^{مصدر موثوق}

في مراجعة أخرى، وجد الباحثون أن العلاج بالمساج، قلل بشكل كبير من الألم، والشعور بالراحة، عبر مجموعة متنوعة من الآلام المزمنة، لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، وآلام الرقبة والكتف، وآلام الركبة. (9) ^{مصدر موثوق}

• قد يهمك أيضاً:
• كيف تتخلص من القلق؟ إليك 10 طرق فعالة
• علاج الأرق: 8 طرق منزلية فعالة ومجربة

4 – يدعم الحصول على نوم مريح

قد يساعد المساج في تسهيل الاسترخاء، والدخول في نوم عميق بسرعة، اعتماداً على سبب عدم قدرتك على النوم.

على سبيل المثال، يعتبر الأرق من الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث، وتشير الأبحاث إلى أن العلاج بالمساج، قد يساعد في علاج اضطراب النوم، لدى النساء بعد سن اليأس، إلى جانب الرعاية الطبية التقليدية. (10) ^{مصدر موثوق}

من جانب آخر، غالباً مايكون الأشخاص المصابون بالسرطان، أكثر عرضة للإرهاق وعدم الراحة أثناء النوم.

أشارت إحدى الدراسات، التي نشرت عام 2021م في Journal of Cancer Survivorship، بأن العلاج بالمساج لمدة 90 إلى 120 دقيقة، على مدى أيام الأسبوع، ترتبط بنوعية نوم أفضل، وساعات نوم أطول، وذلك مقارنة بالمجموعات الضابطة. (11) ^{مصدر موثوق}

5 – يساعد في التعافي الرياضي

في العديد من الأحداث الرياضية، قد تلاحظ وجود خيمة للتدليك، حيث يلج إليها الرياضيون، الذين يعانون من ألم متعلق بالأداء، مثل الشد العضلي، على سبيل المثال.

وذلك للحصول على تدليك قبل بدء المباريات وبعدها، على أمل أن يساعدهم ذلك على الشعور بالتحسن والتعافي بشكل أسرع.

في تحليل تلوي سابق، أدى الحصول على تدليك بعد تمرين شاق، إلى تقليل وجع العضلات وتحسين أداءها، مقارنةً بأولئك الذين لم يتلقوا تدليك، كما وجد الباحثون أن المساج يقلل الالتهاب وتلف العضلات، ويسرع من عملية التعافي. (12) ^{مصدر موثوق}

من جانب آخر، خلص تحليل تلوي آخر، نُشر عام 2020م في BMJ O pen Sport and Exercise Medicine، إلى أنه على الرغم من أن التدليك الرياضي لم يحسن مقاييس القوة والتحمل، إلاَّ أنه ساعد في تحسين درجات المرونة بنسبة 7%، وتقليل وجع العضلات بعد التمرين بنسبة 13%. (13) ^{مصدر موثوق}

فوائد أخرى

كما تشمل الفوائد الأخرى للعلاج بالمساج بعض الأشياء مثل:

• تحسين الدورة الدموية
• الحد من تصلب العضلات
• الحد من التهابات المفاصل
• نوعية نوم أفضل
• الحد من الصداع
• انتعاش أسرع بين التدريبات
• تحسين المرونة للجسم والعضلات
• تخفيف الآلام والأوجاع
• تقوية الاستجابة المناعية

هل العلاج بالمساج آمن؟

العلاج بالمساج آمن وفعَّال للأشخاص من جميع الأعمار.

إنه ليس فقط طريقة جيدة لتدليل نفسك، بل هو أداة قوية، لمساعدتك على تحمل مسؤولية صحتك ورفاهيتك، سواء كنت تعاني من حالة صحية معينة، أو تبحث عن مسكن لتخفيف التوتر.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوك – تويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب