مقالات وأبحاثعلوم صحية

مركب في الخضار الصليبية يحميك من عدوى الرئة

في دراسة حديثة: المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الخضروات الصليبية، قد تحمي الرئتين من مخاطر العدوى والمرض.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • هل يمكن أن يساعد أحد المركبات الموجودة في الخضار الصليبية في الحماية من عدوى الرئة؟
  • أظهرت دراسة حديثة، أن الجزيئات الموجودة بشكل طبيعي في الخضروات الصليبية، قد تحمي الرئتين من مخاطر العدوى والمرض.
  • تشير النتائج إلى أن تناول الخضار الصليبية مثل الخضروات الورقية، والبروكلي، يمكن أن يعزز المناعة ويحافظ على صحة الرئة.
  • أظهرت الأبحاث الحديثة أيضاً، أن إضافة المزيد من الخضار إلى النظام الغذائي للشخص، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر السمنة، وتحسين الصحة العقلية، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز صحة الأمعاء.

في دراسة حديثة نشرتها مؤخراً مجلة Nature، وجد باحثون من معهد فرانسيس كريك في لندن، أن جزيئات من المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي، والقرنبيط، واللفت، والكرنب.

يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز نشاط بروتين يسمى مستقبلات هيدروكربون أريل (AHR)، كما يساعد الرئتين في الحفاظ على حاجز صحي ضد العدوى الفيروسية والبكتيرية.

ما هي مستقبلات أريل، وكيف تؤثر على جهاز المناعة؟

مستقبلات أريل الهيدروكربونية (AHR) هي نوع من البروتين الخلوي، الموجود في الجسم، تساعد في تنظيم الجينات، والتمثيل الغذائي لبعض الإنزيمات.

تظهر الأبحاث السابقة أيضاً أن هذه المستقبلات، تلعب دوراً في تنظيم جهاز المناعة، وكذلك دوراً نشطاً في الخلايا الجذعية.

ونظراً لارتباطها بجهاز المناعة، فقد درس العلماء استخداما كهدف محتمل، للوقاية والعلاج لعدد من الأمراض مثل:

  • اضطرابات المناعة الذاتية
  • الأمراض الالتهابية


كيف تفيد مستقبلات أريل صحة الرئة؟

في هذه الدراسة، ركز الباحثون على حاجز الرئة الطبيعي، الذي يساعد على حماية الرئتين من التلوث والعدوى.

يحتوي حاجز الرئة على طبقتين، الأولى من الخلايا البطانية، والأخرى من الخلايا الظهارية، مما يسمح للحاجز بمنع الفيروسات والبكتيريا، ولكن لا يزال يسمح للأكسجين بالدخول.

وفقًا للدكتور أندرياس واك، دكتوراه ومدير للمجموعة الرئيسية لمختبر Wack Lab المناعي، في معهد فرانسيس كريك، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة:

” قررنا دراسة تأثير مستقبلات أريل (AHR) على حواجز الرئة، لأنه تمت دراستها على نطاق واسع في حاجز آخر، مثل الجلد، والأمعاء، ولكن بشكل أقل بكثير من الرئة.

ويضيف قائلاً: “مستقبلات أريل (AHR) عبارة عن مستشعر بيئي، يمكن تنشيطه بواسطة الروابط الموجودة في الطعام، أو التي تنتجها البكتيريا التي تعيش في أمعائنا، كما أن بعض الروابط السامة، مشتقة أيضاً من تلوث الهواء.

تعمل مستقبلات أريل (AHR) على حماية الرئة، عن طريق تحفيز برامج الجينات، المعروفة بدعم تكامل الحاجز ووظيفته، ولكن من غير الواضح، ما هي الجينات المستهدفة بشكل مباشر بواسطة (AHR) وأيها يتم تشغيله بشكل غير مباشر”.

نماذج الفئران

في هذه الدراسة أيضاً، أجرى الدكتور واك وفريقه، مجموعة متنوعة من التجارب باستخدام نموذج الفئران، فعندما أصيبت الفئران بفيروس الأنفلونزا، وجد العلماء دماً في الأجواء الهوائية في الرئتين، حيث تسرب عبر الحاجز الرئوي التالف.

عندما كان نشاط مستقبلات أريل (AHR) زائداً، كان هناك دم أقل في مساحات الرئة، مما يشير إلى أنه يساعد في منع تسربه عبر حاجز الرئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى