مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

لماذا يرتفع ضغط الدم في فصل الشتاء دون غيره؟

في دراسة حديثة: وجد العلماء أن ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركين في الدراسة، ارتفع بمتوسط يصل إلى 1.7 ملم زئبق في أشهر الشتاء مقارنة بأشهر الصيف.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • يعاني حوالي 1.28 مليار بالغ في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم.
  • في دراسة جديدة، وجد الباحثون أن ضغط الدم يرتفع في فصل الشتاء دون باقي الفصول الأخرى.
  • يقول الباحثون إن التباين الموسمي في ضغط الدم، قد يتطلب مراقبة إضافية من الطبيب، وتغييرات في الأدوية وأنماط الحياة.

أشارت دراسة جديدة، تم تقديمها في إحدى الجلسات العلمية الدورية لارتفاع ضغط الدم، التابعة لجمعية القلب الأمريكية لعام 2023م، إلى أن الطقس يمكن أن يلعب دواً في التأثير على ضغط الدم.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

ارتفاع ضغط الدم يعني، أن الدم يواجه صعوبة في الدوران عبر الجسم، مما يضاعف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وغيرها من المضاعفات الأخرى.

يمكن لبعض التغييرات في أنماط الحياة التي يعيشها الإنسان، أن تساهم بشكل فعال في التقليل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

من تلك التغييرات على سبيل المثال:

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة، ولو بحدها الأدنى يومياً.
  • القيام ببعض الأعمال البدنية والعضلية.
  • الحد من تناول الملح.
  • أخذ القسط الكافي من النوم ( ضبط الساعة البيولوجية ومواعيد النوم والاستيقاظ).


كيف يتم قياس ضغط الدم؟

يتم قياس ضغط الدم، بوحدة قياس المليمتر من الزئبق (مم زئبق).، من خلال الضغط الواقع على جدران الشرايين أثناء تدفق الدم عبرها.

يتكون قياس ضغط الدم من رقمين مختلفين:

الرقم العلوي وهو ضغط الدم الانقباضي، ويقيس الحد الأقصى للضغط في الشرايين عندما ينبض قلب الشخص أو ينقبض.

الرقم السفلي وهو ضغط الدم الانبساطي، ويقيس الحد الأدنى للضغط في الشرايين أثناء استرخاء أو انبساط القلب.

إذا كانت نتيجة فحص دمك تشير إلى أن معدل ضغط الدم لديك = 120/80 ملم زئبق أو أعلى، فهذا يعني أنك أصبحت معرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبات يتوجب عليك اتخاذ الخطوات اللازمة، للحفاظ على ضغط دمك في المعدل الطبيعي.

يعتبر المعدل المثالي والطبيعي جداً لضغط الدم، هو الذي يتراوح ما بين 90/60 وحتى و 120/80 ملم زئبق، كما يعتبر المعدل الذي يتراوح ما بين 120/80 وحتى 129/84 في إطار المعدل الطبيعي أيضاً.

على الرغم من أن السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم لا يزال غير معروف، إلا أن الأبحاث السابقة تظهر أن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم مثل:

  • السمنة والوزن الزائد.
  • الأصل العرقي.
  • مقاومة الأنسولين.
  • التدخين.
  • اتباع نظام غذائي عالي الملح.

يمكن أن يتعرض الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أيضاً، لخطر متزايد للإصابة بأمراض أخرى مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • النوبات القلبية.
  • أمراض الكلى.
  • مرض الشريان التاجي
  • الخرف الوعائي.

كيف يؤثر الطقس على ضغط الدم؟

أظهرت الدراسات السابقة أن هناك اختلافًا في ضغط الدم بين موسم وآخر، حيث يميل ضغط الدم إلى الارتفاع خلال أشهر الطقس البارد، وينخفض خلال أشهر الطقس الحار والدافئ.

يقول الدكتور يو مينغ ني، طبيب القلب وأخصائي الدهون المعتمد في معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية، في مركز أورانج كوست الطبي في فاونتن فالي، كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة الدراسة:

“إن إحدى الطرق الرئيسية التي يتم من خلالها تنظيم ضغط الدم في الجسم، هي الشرايين التي إما تضغط أو تخفف – ونحن نسمي ذلك تضيق الأوعية وتوسع الأوعية”.

“إذا كان الجو باردا في الخارج، فإن الأوعية الدموية تصبح ضيقة، وبالتالي تضيق الشرايين ويرتفع ضغط الدم”.

وفقاً لمجلة Medical News Today، يوضح الدكتور مينغ ني بالقول: “إذا شعرت بالحرارة، فإن الأوعية الدموية تتوسع وتحصل على توسع الأوعية الذي يمكن أن يبرد الجسم”.



دراسات أخرى

وجدت دراسة أجريت في أبريل 2021م، أن مجرد زيادة درجة حرارة الغرفة بمقدار 10 درجات، يمكن أن يسبب تغيراً كبيراً في ضغط الدم الانقباضي.

كما وجدت دراسة أخرى أقدم في فبراير 2016م، أن كبار السن الذين يعيشون في منازل باردة تقل درجة حرارتها عن 64 درجة فهرنهايت، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وقيم حيوية أقل في الدم ، وظروف أسوأ في صحة الرئة.

ضغط الدم في الفصول الساخنة مقابل فصل الشتاء

في هذه الدراسة، قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 60 ألف بالغ، تم علاجهم من ارتفاع ضغط الدم بين يوليو 2018م ويونيو 2023م في ستة مراكز للرعاية الصحية.

كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 62 عاماً، وتم تحديد أكثر من نصفهم على أنهم قوقازيون وحوالي 60٪ من الإناث.

عند تحليل قراءات ضغط الدم الموسمية، وجد العلماء أن ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركين في الدراسة، ارتفع في المتوسط بما يصل إلى 1.7 ملم زئبق في أشهر الشتاء مقارنة بأشهر الصيف.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن معدلات التحكم في ضغط الدم لدى المشاركين، انخفضت بنسبة تصل إلى 5٪ خلال أشهر الطقس البارد.

وأوضح روبرت باريت، مهندس البرمجيات في الجمعية الطبية الأمريكية في جرينفيل بولاية ساوث كارولينا، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، بالقول: ” أن النتائج تدعم وجود تباين موسمي في ضغط الدم، وهو ما لوحظ في الدراسات السابقة”.

وأضاف قائلاً: “على الرغم من انخفاض درجة التباين في ضغط الدم الانقباضي، فقد فوجئنا بملاحظة درجة كبيرة من التغيير في التحكم في ضغط الدم بين أشهر الشتاء والصيف.

بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى الموسم المعتدل باعتباره مؤشرًا مهمًا للتحكم في الزيارات – وهي ميزة لم يتم وصفها على نطاق واسع من قبل.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى