مقالات وأبحاثأخبار الصحةرشاقة وريجيم

لماذا يعد الصباح أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية؟

في دراسة جديدة: الحركة والنشاط البدني خلال ساعات الصباح الباكرة، يعزز بشكل أفضل فرص الوقاية من الوزن الزائد، والاحتفاظ بمؤشر صحي لكتلة الجسم.

  • أظهرت دراسة جديدة، أن ممارسة التمارين الرياضية، بين الساعة الـ 6 و 8 صباحاً، هي أفضل وقت لخسارة الوزن.
  • الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في وقت مبكر من الصباح، يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر أقل، من أولئك الذين يمارسون الرياضة في وقت آخر من اليوم.
  • يقول الخبراء إن النوم الجيد، والصحة النفسية والعقلية، وصحة الدماغ والقلب، هي أيضاً هي فوائد هامة من التمارين الصباحية.

الصباح الباكر يعد أفضل الأوقات

في دراسة جديدة نشرتها مجلة Obesity في شهر سبتمر الحالى 2023م، أفاد الباحثون أنه على الرغم من أن الأدلة كانت متباينة ومثيرة للجدل، حول التوقيت الأمثل للنشاط البدني لفقدان الوزن.

إلا أن النتائج التي توصلنا إليها من خلال الدراسة الجديدة، تشير إلى أن ممارسة الرياضة بين الساعة الـ 6 و 8 صباحاً، يبدو أنها أفضل وقت في اليوم، للحصول على فوائد صحية، خصوصاً لإنقاص الوزن.

وقال الباحثون إن الحركة والنشاط خلال تلك الساعات، يعزز بشكل أفضل، العلاقة بين النشاط البدني اليومي، المعتدل إلى القوي، والوقاية من السمنة والوزن الزائد.

أداة جديدة لاستكشاف أنماط النشاط البدني

وفقاً لصحيفة Medical News Today يقول Dr.Tongyu Ma، مؤلف الدراسة، والأستاذ المساعد والباحث في قسم العلوم الصحية، بجامعة فرانكلين بيرس في نيو هامبشاير: “لقد قدمت دراستنا أداة جديدة لاستكشاف النمط اليومي للنشاط البدني، ودراسة تأثيره على النتائج الصحية”.

كما أفاد الباحثون أيضاً، بأن الأبحاث السابقة كانت تركز على وتيرة النشاط البدني وكثافته ومدته، والقليل منها فقط ركزت على نمط الأنشطة البدنية خلال النهار، والتي يتم قياسها بمقياس التسارع، لتصنيف الوقت من اليوم الذي يتحرك فيه الإنسان.

وقال فريق الدراسة، إنه ليس من الواضح ما إذا كان تراكم النشاط البدني في أوقات مختلفة من اليوم، يرتبط بشكل متساوي بالوقاية من السمنة.

كما أضافوا بالقول أيضاً، إنه من غير الواضح ما إذا كان الالتزام بإرشادات النشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية، وهو 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، سيكون مفيداً بنفس القدر لتقليل مخاطر السمنة وزيادة الوزن.

آلية عمل الدراسة

استكشف الباحثون من خلال هذه الدراسة، ما إذا كان النمط النهاري للنشاط البدني المعتدل إلى القوي، الذي يتم قياسه بمقياس التسارع يؤثر على العلاقة بين هذه الحركة وانخفاض الوزن.

استخدم فريق البحث في الدراسة، بيانات من دورتي 2003-2004 و 2005-2006 للمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث تم تنفيذ مقياس التسارع خلال تلك الفترة.

قام الباحثون بتحليل بيانات 5,285 مشارك في الدراسة، وبحثو حول النشاط البدني المعتدل إلى القوي في الصباح ومنتصف النهار والمساء باستخدام خوارزمية ثابتة، تحدد الأنماط المخفية في مجموعات البيانات غير المسماة.

نتائج الدراسة

يقول الباحثون، إن النتائج أظهرت وجود ارتباط قوي بين النشاط البدني المعتدل إلى القوي، والتقليل من الوزن الزائد والسمنة، في المجموعة ذات الأنشطة والتمارين الصباحية.

بينما كان الارتباط أضعف في مجموعات الأنشطة والتمارين لفترة مابعد الظهر والمساء.

من جانب آخر، كان لدى المشاركين الذين استوفوا إرشادات النشاط البدني، في مجموعة الأنشطة والتمارين الصباحية، مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، أقل من أولئك الموجودين في المجموعات الأخرى.

كما أظهر الاستبيان الغذائي، الذي تم الإبلاغ عنه ذاتياً، أن المشاركين في الصباح اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا واستهلاك طاقة يومي أقل لكل وحدة من وزن الجسم مقارنة بالمجموعات الأخرى.

سلوك مستقر

بالإضافة إلى ذلك، أفاد مؤلفو الدراسة أن المشاركين في الصباح أمضوا قدراً أكبر بكثير من الوقت في السلوك المستقر، مقارنةً بالمشاركين في المجموعات الأخرى.

وعلى الرغم من طول مدة التمرين، إلا أن نتائج مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر في المجموعة الصباحية ظلت كما هي.

وكان المشاركون في المجموعة الصباحية أيضاً أكبر سناً بـ 10 إلى 14 عامًا من الأشخاص في المجموعتين الأخريين، بالإضافة إلى أن نسبة مشاركة الإناث في المجموعة الصباحية كانت أعلى من بين المجموعات الثلاث.

كان معظم المشاركين في المجموعة الصباحية في المقام الأول من البيض غير اللاتينيين، وكان لديهم كلية أو تعليم عالي، ولم يستخدموا التبغ أو الكحول مطلقًا.

وختم مؤلفوا الدراسة الجديدة حديثهم بالقول:

“تشير النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن النمط النهاري للنشاط البدني المعتدل إلى القوي، يمكن أن يكون بعدًا مهمًا آخر، لوصف مدى تعقيد الحركة البشرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى