مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعيةصحة وجمال

اللافندر سحر الألوان وكنوز الفوائد والعلاج

ماهي الفوائد الصحية والعلاجية لنبات اللافندر؟ وكيف يساعد على النوم ويحد من التوتر والقلق؟ وهل يساعد فعلاً في علاج مشكلات الجلد والبشرة، ويخفف من الالتهابات؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

عندما يسمع أحدنا كلمة “لافندر”، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه، هو ذلك الجمال الأرجواني الخلاب، المنبعث من تلك الزهرات الأنيقة، ذات الألوان الساحرة، والرائحة العطرية المميزة.

لكن.. هل تعلم أن ذاك الجمال وتلك الرائحة الفوَّاحة، تخبئ بين ثناياها كنوزاً لا تقدر بثمن، من الفوائد الصحية والعلاجية، التي ستدهشك حقاً..

تابع القراءة والتمرير للأسفل، للاستمتاع بمعاني الدلال والسحر، والتنقيب بين كنوز الفوائد…



ما هو نبات اللافندر (الخزامى)

اللافندر بالإنجليزية (lavender)، هو نبات معمر يشتهر بأزهاره الأرجوانية العطرية والأنيقة، وينتمي إلى عائلة النعناع، ويُعتقد أن موطنه الأصلي هي منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، والهند، ويعود تاريخه إلى 2500 عام. (1)

في العصور القديمة، كان اللافندر أو (الخزامى) يستخدم كعشب طبي له صفة القداسة، بسبب فوائده الكثيرة، كما كان يُستخدم كعطر يمنح الشعور بالانتعاش، وكرائحة خفيفة أيضاً لمجموعة متنوعة من مقتنيات العناية الشخصية، كالملابس والشعر، وغير ذلك.

التسمية

الاسم العلمي لنبات اللافندر هو Lavandula angustifolia (لافاندولا أنجستيفوليا)، ومن أسمائه الشائعة الأكثر شهرة هي (الخزامى)، وهو عضو في عائلة Lamiaceae (لامياسي) وهي نفس عائلة النعناع والريحان والروزماري (اكليل الجبل).

الفوائد الصحية والعلاجية لنبات اللافندر

لقد تم استعمال اللافندر في العصور القديمة لرائحتها العطرية، ولخصائصها العلاجية أيضاَ، واليوم تعد واحدة من النباتات الطبية الأكثر شعبية في طب الأعشاب، نظراً لفوائدها العلاجية.

اللافندر واحدة من النباتات الطبية الأكثر شعبية في طب الأعشاب-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. اللافندر واحدة من النباتات الطبية الأكثر شعبية في طب الأعشاب.

هذه قائمة بأهم تلك الفوائد: 

يحد من الأرق ويساعد على النوم

الأرق مشكلة مزعجة تجعلك تتقلب طوال الليل، واللافندر من الأعشاب المفيدة للتخلص منه، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن اللافندر يمكن أن يحسن مستويات الميلاتونين في جسمك، مما يدعم الحصول على نوم وراحة أفضل طوال الليل.

على سبيل المثال وجدت دراسة أجريت العام 2017 على 60 مشاركاً يعانون من الأرق وصعوبة في النوم، أن استنشاق رائحة زيت اللافندر الأساسي، قد كان فعالاً في تحسين نوعية النوم لديهم. (2)

ووفقًا لمراجعة اجريت العام 2014 لـ 15 دراسة بحثية، فإن استنشاق الزيوت الأساسية بما في ذلك اللافندر كان له آثار مفيدة على أولئك الذين يعانون من اضطرابات نوم خفيفة إلى معتدلة.

في دراسة أخرى أجريت العام 2015، وجد الباحثون أن أولئك الذين استخدموا العلاج العطري باللافندر، قد أفادوا بأنهم يشعرون بمزيد من الانتعاش عند الاستيقاظ.



يساعد في علاج مشكلات الجلد والبشرة

إذا كنت تعاني من حب الشباب، أو الأكزيما، أو التهابات الجلد، فإن تطبيق زيت اللافندر موضعياً على المناطق المصابة، قد يلعب دوراً هاماً في علاج تلك البثور والنتوءات في بشرتك، عن طريق قتل البكتيريا التي تؤدي إلى انتشار البثور، كما سيعمل على تخفيف الالتهابات أيضاً.

أفادت نتائج لمراجعة حديثة أجريت عام 2020 لـ 20 دراسة بحثية، إلى أن زيت اللافندر يزيد من معدل التئام الجروح، ويعزز نمو الكولاجين، كما يساعد في إعادة تشكيل أنسجة البشرة بشكل طبيعي، الأمر الذي من شأنه المساعدة في إزالة البثور والندبات وحب الشباب من البشرة، وتحسين مظهرها.

ملاحظة: ابدأ بإجراء اختبار للحساسية في جلدك فبل الاستخدام، وقم بتخفيف زيت اللافندر بزيت ناقل مثل زيت الزيتون أو جوز الهند، وذلك عند وضعه مباشرة على بشرتك.

استخدام زيت اللافندر موضعياً على الجلد يفيد في علاج الكثير من مشكلت البشرة-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. استخدام زيت اللافندر موضعياً على الجلد يفيد في علاج الكثير من مشكلت البشرة

اللافندر مفيد لعلاج الصداع

زيت اللافندر هو واحد من الزيوت الأساسية، التي يتم استخدامها موضعباً للمساعدة في علاج الصداع، وذلك عن طريق فرك بعض بعض قطرات من زيت اللافندر الأساسي المخفف، على صدغك واستنشاق الرائحة.

في دراسة أجريت عام 2016، حصل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي، الذين خضعوا للعلاج باللافندر لمدة 3 أشهر، على درجات أقل في مستوى الصداع، وذلك مقارنة بمجموعة التحكم.

في دراسة أخرى أجريت عام 2012، تم اخضاع 47 مشاركاً، ممن يعانون من الصداع النصفي، لاستنشاق زيت اللافندر الأساسي لمدة 15 دقيقة فقط، وقد أفادوا جميعاً بانخفاض وتيرة الصداع وشدته.

يخفف الألم والالتهابات

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى المهدئات ومسكنات الألم، التي تُصرف دون وصفة طبية، للتخلص من الآلام الحادة أو المزمنة، لكنها تجلب لهم الكثير من الآثار الجانبية الضارة والمزعجة.

استنشاق بضع قطرات من زيت اللافندر، المخففة بالماء، أو بأحد الزيوت الناقلة، هو الحل المثالي لمثل هذه الحالات، ومن دون أضرار جانبية.

وجدت دراسة صغيرة عام 2014 أن اللافندر يمكن أن يكون علاج فعال لآلام ما بعد الجراحة، حيث يمكن أن يعمل كمسكن للألم، لأن الزيت يحتوي على أسيتات ليناليل ولينالول، وهي مركبات طبيعية مضادة للالتهابات، توجد في العديد من الزيوت الأساسية، ومنها اللافندر. (3،4)

كما وجدت دراسة أخرى أجريت العام 2021، أن زيت اللافندر، المستخلص من حصاد الأزهار في بداية فترة ازدهار النبات، يعمل كمثبط قوي لأنواع مختلفة من الجزيئات المسببة للالتهابات والألم. (5)

على نفس السياق، أشارت بعض الأبحاث الأخرى، إلى أنه يمكن استخدام العلاج العطري باللافندر أثناء المخاض لتقليل شدة الألم، ولكن ليس مدته. (6)



خفض ضغط الدم المرتفع

يؤدي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى زيادة الضغط على القلب، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية كالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وجدت دراسة صغيرة في العام 2017، تم اجراؤها على 40 شخصاً، ممن يعانون من ضغط الدم المرتفع، وارتفاع في ضربات القلب، أنه عندما استنشق هؤلاء الأشخاص زيت اللافندر الأساسي المخفف، بعد جراحة القلب المفتوح، حصل انخافض لديهم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

هذا الأمر يشير إلى أن زيت اللافندر قد كان له تأثير إيجابي في خفض ضغط الدم لدى المصابين. (7) ومع ذلك، فقد أوصى الباحثون باهمية إجراء المزيد من التجارب والبحث حول هذه الفائدة المحتملة.

يخفف من أعراض الربو

بسبب التأثيرات المضادة للالتهابات للافندر، فإنه قد يحسن أيضاً من الربو القصبي المزمن.

وجدت دراسة أجريت عام 2014 على الفئران أن زيت اللافندر الأساسي كان له تأثير إيجابي على صحة الجهاز التنفسي، حيث يخفف من التهاب الحساسية، وتضخم المخاط، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان نفس التأثير سيظهر على البشر. (8)


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى