مقالات وأبحاثنباتات وأعشابصحة وجمال

الخولنجان يعزز الخصوبة وصحة الشعر

ماهي القيمة الصحية والغذائية لجذور الخولنجان؟ وما الفرق بينه وبين الزنجبيل؟ وهل يعزز الخصوبة للرجال، ويزيد من كمية السائل المنوي فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الخولنجان Galangal Root، من التوابل التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيل والكركم، ويتم استخدامه في الطبخ، كما استُخدم في الطب الصيني التقليدي والأيورفيدا لعدة قرون.

اسمه العلمي Alpinia officinarum، وتشير كلمة Galangal إلى جذر العديد من نباتات عائلة الزنجبيليات Zingiberaceae، مثل الزنجبيل والكركم والخولنجان، الذي يمكن أن يؤكل طازجاً أو مطبوخاً، وهو يضاف بشكل شائع في العديد من الأطعمة والأطباق الصينية والتايلندية والآسيوية بشكل عام.

على غرار باقي التوابل الأخرى، كالزنجبيل والكركم، يمكن أن يستخدم الخولنجان أيضاً للمساعدة في علاج بعض الأمراض والحالات الصحية، حيث يُعتقد أنه قد يساعد في علاج الالتهابات، وتعزيز الخصوبة، ومحاربة العدوى، وتقوية جهاز المناعة، وغير ذلك من المشكلات الصحية الكثيرة.

تتناول هذه المقالة.. الفوائد الصحية والعلاجية المحتملة من جذر الخولنجان، للمساعدة في علاج العديد من الأمراض والحالات الصحية.



الفرق بين الخولنجان والزنجبيل

قد يبدو الخولنجان متشابهاً إلى حد كبير مع الزنجبيل، لكن مذاقه مختلف في حقيقة الأمر.

الخولنجان له مذاق يشبه الفلفل في حدته، ونكهة تشبه الحمضيات، بينما يأتي الزنجبيل بمذاق حار ولاذع، كما أن القشرة الخارجية للخولنجان أكثر نعومة من الزنجبيل، ولحمه أكثر صعوبة، كما أنه أكثر صعوبة أيضاً في البشر والتقطيع من الزنجبيل.

القيمة الغذائية

تحتوي حصة مقدارها 100 جرام من الخولنجان الخام على 71 سعرة حرارية، وحوالي 6٪ بروتين، و 85٪ كربوهيدرات، كما أنه مليء بمركبات الفلافونويد القوية مثل ألبين، وكايمبفيرايد، وجالانجين والميثيل، وجالانجين.

بالإضافة لذلك يعد الخولنجان غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامينات A و C والحديد والصوديوم.

فوائد الخولنجان

غني بمضادات الأكسدة

يعد الخولنجان من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، وهي مركبات نباتية مفيدة، تساعد على محاربة المرض، وحماية خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.

يعتبر مركب البوليفينول أحد أهم مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها الخولنجان، والذي يمثل مجموعة من مضادات الأكسدة القوية، المرتبطة تحقيق فوائد صحية متعدد لجسم الإنسان، مثل خفض نسبة السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول الضار LDL، وتحسين الذاكرة والإدراك القعلي.  (3)

مجموعة من جذور وشرائح الخولنجان على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يعد الخولنجان من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة

يقوي جهاز المناعة

يوفر الخولنجان كميات لابأس بها من فيتامين C، وأكثر من 10 مركبات من مضادات الأكسدة القوية، كالفلافونويد والجالانجين، مما يجعله رائعاً لتعزيز المناعة.

علاوة على ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن مركب،acetoxy chavicol acetate (ACA) ، المستخلص من من جذور نبات الخولنجان Alpinia galangal يمنع تكاثر HIV-1، وهو النوع الأكثر شيوعاً من فيروس نقص المناعة البشرية.(2)

يحارب الالتهابات

ترتبط قوة الخولنجان المضادة للالتهابات بتهدئة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، حيث يعمل مركب gingerols المضادة للالتهابات دوراُ في تثبيط تخليق البروستاجلاندين، وهو ماجعل بعض الخبراء يعتقدون بأنه قد يساعد في علاج مرضى التهاب المفاصل.

بالإضافة لذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2014، أن galangin، وهو أحد مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة في الخولنجان، يمكن أن يحدث تأثير مضاد للالتهابات، عن طريق تثبيط ERK و NF-κB-p65، وهي مكونات تنشط بشكل أساسي بواسطة مسببات الأمراض والالتهابات، مما يزيد في تفاقمها.(3)

وتعد الالتهابات من الأسباب الشائعة للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الجلد الالتهابية وأمراض الأمعاء، والجهاز التنفسي، وغير ذلك.

قد يعزز الخصوبة ويزيد من السائل المنوي

تشير بعض الدلائل إلى أن جذر الخولنجان قد يعزز خصوبة الذكور، ويزيد من السائل المنوي.

في دراسة أجريت على الحيوانات، فقد وجد الباحثون زيادة في عدد الحيوانات المنوية وحركتها، في الفئران التي أعطيت مستخلص جذر الخولنجان. (4)

كما أشارت دراسة أخرى استمرت لثلاثة أشهر، وأجريت على 66 رجلاً، ممن يعانون من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، حيث تم اعطاءهم جرعات يومية شملت مستخلصات الخولنجان إلى جانب فاكهة الرمان.

عند الانتهاء من تناول الجرعات، زيادة في عدد الحيوانات المنوية وحركتها لدى المشاركين بنسبة 62 ٪، مقارنة بزيادة بنسبة 20 ٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي. (5)

لكن على الرغم من أن هذه النتيجة مثيرة للاهتمام، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك التأثير سببه جذر جذر الخولنجان فقط، أو مستخلص فاكهة الرمان، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد آثار الخولنجان على الخصوبة لدى الذكور.

قد يحمي من السرطان

الخولنجان أحد الأعضاء في عائلة الزنجبيليات Zingiberaceae، والتي تشمل أيضاً الزنجبيل والكركم، وتحتوي هذه المجموعة من النباتات على مواد كيميائية نباتية مرتبطة بالوقاية من السرطان، وذلك بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للسرطان.

لقد ثبت أن جالانجين، وهو فلافونويد موجود في جذر الخولنجان، يحارب السُّمية الكيميائية الجينية، وقد تم ربط هذا الفلافونويد أيضاً بموت الخلايا المبرمج، وهو برنامج تدمير ذاتي يستخدمه الجسم لقتل الخلايا المختلة وظيفياً، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن الجالانجين يحفز موت الخلايا المبرمج لخلايا سرطان القولون.

يقول العلماء كذلك، إن جذر الخولنجان فعال ضد سرطان المعدة والجلد والبنكرياس والثدي والكبد.

ووفقاً لدراسة أجريت عام 2014م، يمتلك المستخلص المائي من Alpinia galangal (الخولنجان) تأثيراً مضاداً للتكاثر على ورم المعدة البشري، (AGS) وخطوط الخلايا L929، في البشر أيضاً (6)

يعزز صحة الجلد والشعر

الخولنجان أحد المصادر القوية لمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن، وهو يأتي بخصائص مطهرة، مما يعني أن لديك الحل الطبيعي للعديد من مشكلات الشعر وفروة الرأس والجلد.

يساعد الزنجبيل على حماية فروة الرأس الجافة، ومحاربة قشرة الرأس، وتخفيف تساقط الشعر، وتقصف الأطراف، كما يمكن ان يعمل عصير الخولنجان (أو القناع) على تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس.

إضافة جذر الخولنجان إلى نظام الجمال الخاص بك يعد فكرة رائعة، كونه مطهر طبيعي ومضاد قوي للأكسدة، فإنه يتغلغل تحت الجلد، ويساهم في قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، وكذلك الفطريات التي قد تتكون في جلد فروة الرأس، والرائع أكثر أن الخولنجان لايسبب أي تهيج او حساسية للجلد.

بالإضافة لما سبق، فإن مضادات الأكسدة الموجودة في جذور الخولنجان تحارب الخطوط والتجاعيد، وتحسن مرونة الجلد، وقد تم استخدامه في الطب الشعبي لتهدئة وتسريع الشفاء من الجروح.

يخفض مستويات الكولسترول في الدم

نعرف جميعاً أن زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، تزيد من خطر الإصابة بكل الأمراض المزمنة تقريباً، بما في ذلك النوبات القلبية وأمراض الشرايين الطرفية والسكتة الدماغية.

يمكن لمركبات Kaempferol و quercetin و galanin، وهي من فئة الفلافونويدات الأساسية، التي تعمل كمضادات للأكسدة في الخولنجان، أن تمنع تخليق وتكون الأحماض الدهنية الثلاثية، وبالتالي تقليل مستويات الكوليسترول في الدم ومستويات الدهون الثلاثية.(7)


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، تكرم بمشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً ، لمواكبة جديد المقالات والنصائح والوصفات، التي ننشرها أولاً بأول.

تستطيع كذلك متابعتنا على:

فيس بوكتويتر – انستغراموالاشتراك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى