مقالات وأبحاث

قوة الشفاء بالعودة إلى الطبيعة

ماهي الأجهزة الخمسة الأكثر تعقيداً في جسمك، التي تشكل قوة الحياة ومتعتها لديك؟!

في العصور القديمة، كان أجدادنا الذين لم ينالوا حظاً وافراً من التعليم مثلنا، قد فهموا جيداً مُبررات الحياة الصحية أكثر منَّا، فقد كانوا يعرفون دروساً فلكية وتقويمية، ويتوافقون مع المزاج الموسمي لفصول السنة الأربعة (الربيع والصيف والخريف والشتاء)، وقد أدركوا الحد الأقصى في الأكل والشرب.

لقد جعلوا لحياتهم قواعد عامة في طرق المعيشة اليومية وفي النوم، ولم يُحضُوا أنفسهم بالملذات ورغد العيش بشكل لا داعي له جسديًا وعقليًا، وبالتالي فقد تمكنوا من العيش بحياة متجانسة في الجسد والعقل والروح بتوازن جميل ورائع، ولذلك عاش الغالبية العظمى منهم ما يصل إلى 100 عام وأكثر.

إن الشخْص الذي يُمكن أن يكون مشرفًا في مهنته كطبيب أو باحث أو أكاديمي على سبيل المثال، يجب أن يولي الاهتمام اللازم للمواسم المتغيرة طوال السنة، آخذاً بعين الاعتبار الاتجاهات العامة للرياح وحركة الشمس ومواسم هطول الأمطار، الخاصة بكل منطقة محلية حسب موقعها الجغرافي، ومنطقته التي يعيش فيها على وجه الخصوص.

كما يتوجب عليه الاهتمام بجودة المياه في تلك المنطقة التي يعيش فيها، ومن الضروري أن يكون لديه المعرفة حول الأمراض المستوطنة محلياً، بالإضافة إلى كل ذلك يجب أن يولي اهتماماً خاصاً ودقيقاً لنظامه الغذائي اليومي، وللحياة الغذائية اليومية للسكان في منطقته، وبجملة واحدة مختصرة “إنه الرجل الذي يهتم جيداً بكل ما قد يسبب له الأمراض” كما ذكر الفيلسوف أبقراط.

صحتنا.. هي تفعيلٌ هام لحياتنا، وصمام أمان للحفاظ على قوتها، فالإنسان الذي يعيش حياته وفقا لقوانين الطبيعة ونواميسها، يستطيع التحكم في الحياة بطريقة أكثرإيجابية.

صحتنا.. هي تفعيلٌ هام لحياتنا

إن صحتنا تعد صمام الأمان للحفاظ على قوة حياتنا، فالإنسان الذي يعيش حياته وفقا لقوانين الطبيعة ونواميسها، يستطيع التحكم في الحياة بطريقة أكثر إيجابية، تجعل أسلوبه اليومي في الحياة مطابقًا لتلك القوانين، وهذا من شأنه العمل على اتساق وتوازن الأنظمة الخمسة الأكثر تعقيداً في حياتنا الصحية، وهي “الجهاز المناعي” ، “الجهاز الهرموني” ، “الجهاز العصبي،” نظام الأوعية الدموية و”نظام التمثيل الغذائي “، والتي تشكل بمجملها قوة الحياة ومُتعتها.

قوة الشفاء بالعودة إلى الطبيعة
تعد الطبيعية هي المصدر الصحي والآمن للأغذية التي نتناولها

إن حدوث أي خلل بتلك الأنظمة سيفقدنا الاستمتاع بتلك الحياة التي وهبها الله لنا، وبالحفاظ عليها يحصل الإنسان على زيادة في قدرته على التكيف مع ظروف الحياة المختلفة، ويكون أكثر استجابة بطريقة أفضل، لمختلف التحديات الناشئة عن البيئة المعيشية التي يُمارسها بشكل يومي وروتيني، وهكذا يُمكن للإنسان الحفاظ على وضعه المعيشي في وئام واتساق وتوازن.

نعمل على توعية الإنسان العربي بشكل خاص، وكل الناطقين بالعربية أينما كانوا، بضرورة العودة إلى الطبيعة، والالتزام ببرامج غذائية متوازنة وآمنة، تتخللها الأغذية العضوية القلوية، والابتعاد عن الأغذية الحمضية.

إن عدم التزامنا كبشر بالسير وفقاً لتلك القوانين والنواميس الكونية والطبيعية التي خلقها الله لنا، من خلال عدم اهتمامنا في الأخذ ببرامج وأنظمة غذائية متوازنة ومنسجمة مع تلك الطبيعة، وكذلك تساهلنا في استخدام أغذية صناعية تتخللها الألوان والأصباغ والمواد الحافظة الضارة لأجسادنا، وكذلك استخدامنا لمساحيق التجميل التي تدمر بشرتنا، وإصرارنا على السير باتجاه مضاد ومتصادم مع تلك القوانين، يجعلنا نعمل على إفساد تلك الأنظمة الخمسة، المناطة بها صحة أجسامنا وسلامتها من الأمراض والعلل المختلفة، ومن كل ما يعكر صفو حياتنا وجمالها، وبذلك نكون قد ساهمنا بقتل حياتنا وسعادتنا بأيديينا، وقلبنا حياتنا إلى جحيم من تلقاء أنفسنا.

لمعرفة المزيد حول النظام الغذائي المتوازن .. راجع مقال (الغذاء المُتوازن.. سلاحك الأقوى لمواجهة الأمراض الخطيرة)

لقد أصبحت المنتجات الطبيعية والصحية متوفرة وفي متناول أيدينا، وكل ما علينا هو التأكد من موثوقية الجهات والشركات التي تنتج تلك المكملات ومصداقيتها، ونحن في أكاديمية التشافي بالغذاء نقدم المساعدة والنصائح في هذا الجانب لكل متابعينا، ومن يتواصلون معنا، ولكل المهتمين بالصحة والعافية، وذلك من منطلق خبراتنا وتجاربنا، واهتماماتنا البحثية والعلمية  كذلك في مجال التشافي الذاتي والطبيعي بالغذاء، كبديل رائع عن الأدوية التقليدية، المليئة بالمواد الكيميائية الضارة، وقبل ذلك وبعده، من منطلق مسئولياتنا الأخلاقية والمهنية أيضاً.

راجع دليلنا حول المنتجات الطبيعية والصحية “ذات المصدر الموثوق”، التي نوصي بها كل متابعينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى