
فوائد الصبار.. حقيقة أم مجرد أخبار؟
ماهي فوائد واستخدامات جل الصبار (ألوفيرا)؟ وكيف يساعد في علاج الحروق والجروح؟ ولماذا هو مفيد لتقرحات الفم واللثة؟ وهل يساعد فعلاً في علاج الإمساك والقولون؟
آخر تحديث في يوليو 18th, 2023
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
الصبار أو ألوفيرا (Aloe Vera)، هو هلام (جل) يُستخرج من أوراق نبات الصبار، وقد تم استخدامه منذ آلاف السنين لعلاج مشكلات البشرة المختلفة، والعديد من الأمراض الأخرى، كالإمساك والتهابات الجلد.
نبات الصبار، له تاريخ طويل من الاستخدامات للأغراض الطبية، ويعود تاريخه إلى مصر القديمة، وموطنه الأصلي هو شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا وجزر الكناري، واليوم تتم زراعته في العديد من مناطق العالم، ذات المناخات الاستوائية.
في هذا المقال.. سنتناول جميع الفوائد المزعومة لجل نبات الصبار (ألوفيرا)، وسنبحث بشكل علمي ومنهجي عن الأدلة، لنرى إن كان هناك مايدعم صحة تلك المزاعم فعلاً..
هيا بنا .. تابع القراءة…
- اقرأ أيضاً:
- الزنجبيل: 10 فوائد لن تحتاج بعدها لطبيب
- الكركم.. ملك التوابل ومنجم غذاء متعدد الفوائد
- شاهد فيديو:
- علاج الصداع بالمنزل.. افضل 10 طرق وأعشاب مجربة
ماهي استخدامات نبات الصبار؟
غالباً ما يتم الترويج لجل الصبار (ألوفيرا) في الاستخدامات الموضعية، لعلاج العديد من المشكلات الجلدية، مثل حب الشباب، وحروق الشمس، والحزاز المسطح، والطفح الجلدي، والحكة، وتسمم الجلد الناجم عن الإشعاعات، وترطيب البشرة، وغير ذلك.
كما يتم الترويج لاستخداماته عن طريق الفم، لعلاج بعض المشكلات مثل فقدان الوزن، وداء السكري، والتهاب الكبد، واضطرابات الأمعاء، ومتلازمة كرون، والتهابات القولون التقرحي، وغيرها من المشكلات الصحية.

فوائد جل الصبار الطبية والعلاجية
أشارت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، إلى فوائد جل الصبار، المساعدة في علاج العديد من الأمراض والحالات الصحية، وذلك عند استخدامه موضعياً على الجلد، أو تناوله عن طريق الفم، على شكل مكملات غذائية، أو مستخلصات دوائية.
هذه قائمة بأهم تلك الفوائد، المدعومة بالبحث والأدلة العلمية:
له خصائص مضادة للأكسدة والجراثيم
مضادات الأكسدة مهمة للصحة بشكل عام، وجل الصبار يحتوي على مضادات أكسدة قوية، تنتمي إلى عائلة البوليفينول، وهو من المركبات المعروفة بأنها من مضادات الأكسدة القوية.(2) مصدر موثوق
تساعد مركبات البوليفينول هذه، جنباً إلى جنب، مع العديد من المركبات الأخرى، الموجودة في نبات الصبار، على منع نمو البكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى لدى البشر.
يُعرف الصبار أيضاً بخصائصه المضادة والمطهرة للبكتيريا والفيروسات، وهذا يعد جزء من الأسباب التي تجعل منه علاج مساعد ومفيد جداً في التئام الجروح، ومشاكل الجلد المختلفة.(3) مصدر موثوق
يساعد في علاج حب الشباب والحروق
تشير الأبحاث السريرية، إلى أن الاستخدام الموضعي للهلام المستخلص من نبات الصبار مرتين يوميًا، وذلك جنباً إلى جنب مع الصابون الطبي قد يساعد في القضاء على حب الشباب.(4) مصدر موثوق
كما أن الاستخدام الموضعي لجل الصبار، قد يساعد أيضاً الأشخاص المصابين بالهربس البسيط، أو الحزاز المسطح، أو الصدفية.
كما أشار بحث آخر إلى أن التطبيق الموضعي لهلام الصبار، قد يسرع التئام الجروح، وهناك أيضاً دليل على أن العلاج بالصبار، قد يقلل من الألم الناتج عن الحروق.(5) مصدر موثوق
يُسرع شفاء والتئام الجروح
لطالما استخدم الناس الصبار كدواء موضعي لعلاج التئام الجروح في العصور الماضية وحتى اليوم، حيث يضعون الهلام على الجلد بدلاً من تناوله من الفم.
كما أن له تاريخ طويل من الاستخدام في علاج الحروق، وخاصة حروق الشمس، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الصبار يعد علاج موضعي فعال للحروق الخفيفة والمتوسطة.
على سبيل المثال، وجدت مراجعة بحثية، أجريت على أنبوب الاختبار، أن الصبار يمكن أن يقلل من الفترة المستغرقة في الشفاء من الحروق بحوالي 9 أيام، مقارنة بالأدوية التقليدية، كما أشارت ذات الدراسة أيضاً بأنه يساعد كذلك في منع الاحمرار والحكة والالتهابات.(6) مصدر موثوق
يقلل من رواسب الأسنان
يعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة من المشكلات الصحية الشائعة جداً، ويعد تقليل كمية البلاك المتراكم في الأسنان أحد الطرق الفعالة للعلاج.
في دراسة لغسول الفم، قام الباحثون بمقارنة عصير الصبار النقي بنسبة 100٪، بمكون غسول آخر للفم يسمى الكلورهيكسيدين.
بعد 4 أيام من الاستخدام كغسول للفم، أظهر الصبار فعالية مساوية للكلورهيكسيدين، في تقليل الترسبات والبلاك الملتصق بالأسنان.(7) مصدر موثوق
كما وجدت دراسة أخرى لمصدر موثوق أيضاً، ان الصبار كان فاعلاً عند استخدامه كغسول للفم، على مدى مدى 15 إلى 30 يوماً، كما أفادت ذات الدراسة أيضاً بأن الصبار فعَّال كذلك في قتل البكتيريا المسببة للبلاك Streptococcus mutans في الفم، وكذلك خميرة المبيضات البيضاء.(8) مصدر موثوق
يساعد في علاج تقرحات الفم
يعاني العديد من الأشخاص من تقرحات الفم في مراحل مختلفة ما من حياتهم، وبشكل متكرر، وهي تتشكل عادة تحت الشفاه وداخل الفم، وعلى سقف الحلق ، وقد تستمر لمدة أسبوع، وأحياناً أكثر.
أظهرت بعض الدراسات أن جل نبات الصبار يمكن أن يكون علاجاً فعالاً للمساعدة في التئام تقرحات الفم.
على سبيل المثال، أفادت دراسة أجريت على 180 شخص ممن يعانون من تقرحات الفم بشكل متكرر، واستمرت لمدة 7 أيام، وقد تناولت مجموعة منهم جل الصبار، ومجموعة ثانية عقار كورتيكوستيرويد (علاج تقليدي يصرف لعلاج تقرحات الفم).(9) مصدر موثوق
وبعد انتهاء فترة العلاج أظهر الصبار فعالية عالية، عند تطبيقه موضعياً على المنطقة المصابة داخل الفم، لكن ليس بنفس القدر من التأثيرات التي ظهرت في المجموعة الثانية، التي تناولت الدواء التقليدي.(10) مصدر موثوق
في دراسة أخرى، لم يؤد جل الصبار إلى تسريع التئام تقرحات الفم وحسب، ولكنه بالإضافة لذلك قلل من الألم المصاحب لها أيضاً.(11) مصدر موثوق
قد يخفف من الإمساك
قد يساعد الصبار أيضاً في علاج الإمساك، ولكن السبب في فوائده هذه المرة هو اللاتكس وليس الجل، ومادة اللاتكس هي عبارة عن بقايا صفراء لزجة توجد تحت جلد ورقة نبات الصبار مباشرة.
يُطلق على المركب الرئيسي المسؤول عن هذا التأثير اسم aloin أو barbaloin، والذي يحتوي على تأثيرات ملينة تساعد في علاج الإمساك.(12) مصدر موثوق

قد يساعد في علاج التهاب القولون التقرحي
قد يساعد نبات الصبار أيضاً لعلاج بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي التقرحي، وكذلك التهابات الأمعاء.
على سبيل المثال، تم إجراء ثلاث تجارب شملت 236 مشاركاً، وذلك بغرض تقييم مدى فعالية استخدام الجرعات الفموية من مستخلص نبات الصبار، في علاج أعراض متلازمة القولون العصبي.
وقد أظهرت نتائج تجربة واحدة فقط أن الصبار كان فاعلاً، لكن بالمقابل أظهرت التجربتان الأخريان، عدم وجود فعالية كبيرة للصبار مقارنة بالدواء الوهمي.(13) مصدر موثوق
في دراسة أوروبية صغيرة، تم اختيار 44 شخصاً بالغاً، من المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وذلك بشكل عشوائي لتلقي جل الصبار أو دواء وهمي، وذلك مرتان يومياً ولمدة شهر كامل.
وقد اظهرت النتائج استجابة 50% (ما يقرب من نصف الأشخاص)، الذين تناولو مستخلص الصبار، في مقابل استجابة 14% فقط، من الأشخاص الذين تناولوا دواءً وهمياً. (14)(15) مصدر موثوق
في ختام تلك الدراسات، أفاد الباحثون بأن الصبار قد يكون واعداً، للمساعدة في علاج التهاب القولون، والقولون التقرحي، لكن هناك حاجة كبيرة لإجراء المزيد من الأبحاث، للخروج باستنتاجات دقيقة أكثر.
قد يخفف من حرقة المعدة
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، او ما يطلق عليه (الحموضة) هو اضطراب في الجهاز الهضمي، يؤدي غالبًا إلى الحموضة المعوية.
اقترحت مراجعة أجربت عام 2010م، أن استهلاك 1 إلى 3 أونصات من هلام الصبار، أثناء تناول الوجبة، يمكن أن يقلل من شدة ارتجاع المريء، كما قد يخفف أيضاً من مشاكل الهضم الأخرى.(16) مصدر موثوق
حيث أن السُّمِّية المنخفضة لنبات الصبار، تجعل منه علاجاً آمناً ومهدئاً لطيفاً للحموضة المعوية.
هل هناك أضرار من استخدام الصبار (ألوفيرا)؟
يعد الاستخدام الموضعي لجل الصبار جيد التحمل بشكل عام، ومع ذلك، كانت هناك بعض التقارير التي أشارت إلى ردود فعل تحسسية في الجلد، كالحكة، والأكزيما، والإحساس بحرق خفيف في البشرة، عند الاستخدام الموضعي لجل الصبار.
يمكن أن يسبب الاستخدام عن طريق الفم آلاماً وتشنجات في البطن، وقد يرتبط الاستهلاك الفموي لمستخلصات أوراق الصبار لمدة طويلة (تتراوح مابين 3 أسابيع وحتى 5 سنوات) بحالات التهاب الكبد الحاد.(17) مصدر موثوق
كما لاحظت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، وجود ارتباط بين مستخلص أوراق الصبار، المأخوذ عن طريق الفم وسرطان الجهاز الهضمي في الجرذان والفئران.(17) مصدر موثوق
ومع ذلك، تم الإعراب عن مخاوف بشأن الاختلافات في المنتج المُستخدم في تلك الدراسات، وتلك التي يشيع استخدامها من قبل المستهلكين، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الصلة بصحة الإنسان.
بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن استخدام الصبار عن طريق الفم، يعد غير آمناً أثناء الحمل والرضاعة.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على