
تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع 2
من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالسكري من النوع 2؟ وهل للعامل الوراثي دور بذلك؟ وما هو سُكري الحمل؟
آخر تحديث في يوليو 30th, 2022
السكري هو مرض مزمن، يحدث عندما يتعذر على البنكرياس إنتاج الأنسولين، أو عندما يتعذر على الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه.
المحتويات:
- ماهو مرض السكري؟
- مرض السكري النوع 2؟
- من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكري النوع 2؟
- أسباب وعوامل خطر مرض السكري النوع 2؟
- كيف يمكني تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع 2؟
- مرض السكري النوع 2 والحمل
- شاهد الفيديو:
- كيف يمكنني تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع2
الأنسولين هو هرمون يصنعه البنكرياس(1)، مهمته نقل الجلوكوز القادم من الطعام الذي نتناوله، والمرور به عبر مجرى الدم، للوصول إلى خلايا الجسم المختلفة من أجل إنتاج الطاقة، التي تحتاجها أجسامنا للبقاء على قيد الحياة.
مرض السكري النوع 2؟
مرض السكري من النوع 2، يعني أن خلايا جسمك أصبحت مُقاوِمة لعمل الأنسولين، وبالتالي لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي منه للتغلب على تلك المقاومة، وبدلاً من انتقال الجلوكوز إلى خلايا جسمك عن طريق الأنسولين، من أجل إنتاج الطاقة التي يحتاجها جسمك باستمرار، يظل الجلوكوز يتراكم في مجرى دمك، مُسبباً لك حالة صحية تسمى (ارتفاع نسبة السكر في الدم) أو مرض السكري.(2)

سنركز بهذه المقالة على أسباب مرض السكري من النوع 2(3)، وكيف يمكنك تقليل خطر الإصابة به، باعتباره الأكثر شيوعاً وانتشاراً، خصوصاً بين البالغين من الجنسين.
وعلى اعتبار أنه يمكن الوقاية منه وتجنبه، لأنه عادة ما يحدث في مراحل متأخرة من العمر، بعكس مرض السكري من النوع 1، الذي يحدث غالباً في مرحلة الطفولة، والذي يُعد أحد أمراض المناعة الذاتية، التي يصعب علاجها بشكل قاطع ونهائي.(4)
- اقرأ ايضاً:
- اعراض السكري وأسبابه وطرق الوقاية منه
الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالسكري النوع 2؟
كل إنسان بالغ، رجلاً كان أو امرأة، يمكن أن يكون مُعرَّضاً للإصابة بداء السكري من النوع2 بسهولة، إذ لمجرد أنك شخصاً تعاني من السمنة الزائدة، أو أنكِ فتاة تعانين كذلك من الوزن الزائد أو السمنة الزائدة، فقد يكون ذلك سبباً كافياً لإصابتك بالسكري من النوع2، وهذا الكلام ليس لتخويف كل من يعاني من السمنة، ولكن لأن السمنة هي فعلاً أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري.(5)

بل أكثر من ذلك، إذا كان والدك أو والدتك، أو اختك أو أخيك، مصاباً بالسكري، فلربما كان ذلك سبباً كافياً لإصابتك بالسكري أنت أيضاً، لأن العامل الوراثي هو أحد الأسباب الهامة للإصابة بالسكري، وهذه مجرد أمثلة قليلة لتوضيح العوامل، التي يمكن أن تُزيد من مخاطر إصابتك بالسكري من النوع2.
راجع مقال ( أسباب السمنة وعلاقتها بخطر الإصابة بالسرطان) لمزيد من المعلومات حول السمنة.
للعلم.. فإن مرض السكري، يمكن أن يكون سبباً لمشاكل صحية خطيرة قد تصيبك، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشاكل في القدمين، والعين قد تصل حد إصابتك بالعمى التام، لكن الخبر السار هنا هو أن مرض السكري من النوع 2، يمكن أن يتأخر ويأتي في مراحلة متأخرة من العمر، خصوصاً بعد سن الأربعين، ولذلك يمكن الوقاية منه، على الأقل من زاوية “الوقاية خير من العلاج”.(6)
للعلم أيضاً.. فإنه كلما طالت فترة إصابتك بمرض السكري، كلما زاد احتمال إصابتك بمشاكل صحية كثيرة، وبالتالي فإن تأخير مرض السكري، من خلال الوقاية الدائمة والمستمرة، ولو حتى لبضع سنوات، فإن ذلك سيكون مفيداً لصحتك طوال عمرك على المدى الطويل.
شاهد الفيديو
واشترك بقناتنا على يوتيوب
أسباب وعوامل خطر مرض السكري النوع 2؟(7)
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بداء السكري من النوع 2 ما يلي:(8)
زيادة الوزن والسمنة:
يُعد تواجد الدهون بكثافة في منطقة البطن مؤشراً لزيادة خطر اصابتك بمرض السكري من النوع 2، أكثر منه في منطقة الفخذين والوركين، بمعنى آخر إذا كنت رجلاً يزيد محيط خصرك عن 40 بوصة (101.6 سم) أو امرأة يزيد محيط خصركِ عن 35 بوصة (88.9 سم)، فبهذه الحالة تزداد نسبة خطر اصابتك بالسكري النوع 2.
العامل الوراثي وتاريخ العائلة:
كلما كان لديك أقارب من الدرجة الأولى (أب – أم – أخ … ) على سبيل المثال، مصاباً بمرض السكري من النوع 2، كلما زاد احتمال اصابتك أنت أيضاً.
عدم ممارسة أي نشاط بدني أو رياضي:
كلما كنت خاملاً وأقل نشاطًا، زادت مخاطر اصابتك بالسكري، فالنشاط البدني والرياضي يساعدك على التحكم في وزنك، ويستخدم الجلوكوز كطاقة ويجعل خلاياك أكثر حساسية للأنسولين.

مستويات الدهون في الدم:
يرتبط الخطر المتزايد بمستويات منخفضة من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) – الكوليسترول (الجيد) – ومستويات عالية من الدهون الثلاثية، ولذلك من المهم أن تتجنب الدهون الزائدة في نظامك الغذائي.
عامل السن:
كلما كنت رجلاً أو امرأة متقدم في السن، ويزيد عمرك عن الـ 45 – 50 سنة، كلما زاد احتمال خطر اصابتك بمرض السكري.
مرض السكري من النوع 2، يعني أن خلايا جسمك قد أصبحت مُقاومة للأنسولين، الذي ينقل الجلوكوز لخلايا جسمك، وبالتالي لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي منه للتغلب على تلك المقاومة.
كيف يمكنني تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري النوع 2؟
أظهرت العديد من الأبحاث، التي قامت بها مراكز السيطرة على الأمراض، التابعة لوزارة الصحة الأمريكية(CDC)، ومن ضمنها برنامج الوقاية من مرض السكري(9)، بأنه يمكنك تقليل -بل وحتى منع- فُرص إصابتك بمرض السكري من النوع 2، ومن كل الأنواع أيضاً، عن طريق فعل الكثير من الأشياء، والقيام ببعض الممارسات اليومية، مثل:
أولاً وقبل كل شي إرادة الشفاء والتوكل على الله:
لن نكون مبالغين إذا قلنا بأن إرادة الشفاء تعادل 60 / 70% من العلاج، وإرادة الشفاء تعني التخلص من وهم أن مرض السكر ليس له علاج، وأنه حالة مزمنة لايمكن شفاؤها، وأن من يصيبه هذا النوع من المرض، يكون قد دخل في نفق مظلم لا تبدو له نهاية، وأنه قد أصبح عاجزاً وعليه أن يسلّم بالأمر الواقع، وبالتالي عليه أن يعتمد على الأدوية طوال حياته، فهذه نظرية خاطئة تماماً.
يجب أن تعلم أخي وأختي المصاب بالسكر، أن الجانب النفسي لك كمصاب بالكسر أمر في غابة الأهمية، ويلعب دوراً كبيراً في زيادة أو نقص معدلات السكر لديك، وبالتالي يجب أن تكون صاحب إرادة قوية وعزيمة شديدة، وتقنع نفسك وتقتنع من دواخلك، بأنك لستَ إنساناً عاجزاً، وأنك مازلت قادراً على قهر هذا المرض والتشافي منه وغيره من الأمراض كذلك، بعون الله لك، وحُسن ظنك به أولاً، وبإرادتك وعزيمتك ثانياً.
ثانياً: ننصحك أن تلتزم بهذه الوصايا الهامة كجزء مكمل للجانب النفسي
- فقدان مقدار من الوزن، عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وخطة أكل منخفضة السعرات الحرارية.
- تحرَّك أكثر، وقم بممارسة أي نشاط بدني أو رياضي بشكل يومي، لمدة 30 دقيقة على الأقل، 5 أيام في الأسبوع، كالمشي على الأقدام، أو ركوب الدراجة، أو القيام ببعض الأعمال المنزلية، وتستطيع البدء ببطء حتى تصل إلى هدفك.
- تناول الأطعمة الصحية بشكل دائم ومستمر، حيث يعد اختيار الأطعمة التي تحتوي على كميات أقل من الدهون، من الطرق الهامة لتقليل السعرات الحرارية، واهتم بشرب كميات وفيرة من المياه الصحية دوماً، بدلا من المشروبات الحُلوة والعصائر، المحتوية على السكر.
- قم بإجراء بعض التغييرات في نمط حياتك، فالعيش في نمط حياة غير مستقرة، يُعد من الأسباب المؤدية لاحتمالات الإصابة بالسكري.
- اسأل طبيبك أو أخصائي الرعاية الصحية في منطقتك، عن التغييرات الأخرى التي يمكنك القيام بها، للوقاية من مرض السكري من النوع 2 أو تأخيره.

- قد يفيدك كذلك:
- الفطر الريشي.. الفوائد الكاملة لعشبة الشفاء الخارقة
مرض السكري النوع 2 والحمل
سكري الحمل هو النوع الثالث من أنواع مرض السكري(10)، والذي يحدث أثناء الحمل، لكنه غالباً ما يختفي بعد الولادة، ولكن يبقى هناك احتمال لإصابتكِ بالسكري من النوع الثاني خلال 5 إلى 10 سنوات، وقد يكون طفلك أكثر عُرضة منكِ، للإصابة بالسمنة وبالنوع الثاني من مرض السكري في وقت لاحق من العمر، ولذلك سيكون من المهم والضروري، أن تتخذي بعض التدابير الصحية لحماية نفسكِ وطفلكِ أيضاً، من الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

إذا كنتِ امرأة مصابة بسكري الحمل، فكيف يمكنكِ تقليل فرص الإصابة بمرض السكري النوع 2؟
فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها:
- قومي بعمل اختبار وفحص للسكري، بعد 6 إلى 12 أسبوعًا من ولادة طفلك، فإذا كان مستوى السكر في الدم لا يزال مرتفعاً، فهناك احتمال بأنك قد تكونين مصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وإذا كان جلوكوز الدم لديكِ طبيعياً، فمن الضروري أن تقومين بإجراء اختبار كل 3 سنوات على الأقل، لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بمرض السكري من النوع 2 أم لاء.
- كوني أكثر نشاطاً، تحركي أكثر، وقومي بممارسة بعض الأعمال البدنية والرياضية، واتخذي خيارات غذائية صحية ومتوازنة للعودة إلى وزن صحي.
- اهتمي بإرضاع طفلك من ثدييكِ، فالرضاعة الطبيعية توفر لطفلك التوازن الصحيح للعناصر الغذائية، وتساعدك على حرق السعرات الحرارية أيضاً.
راجعي مقال: كيف تفقدين وزنكِ بطريقة مدهشة حقاً؟
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، تكرمي بإعادة مشاركتها لصديقاتك، لتعم الجميع الفائدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعينا على
فيس بوك – تويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب
المراجع
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29229313
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26913870
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30054761
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25249787
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/type-2-diabetes/symptoms-causes/syc-20351193
https://www.diabetes.org/diabetes-risk
https://www.cdc.gov/
https://www.cdc.gov/diabetes/prevention/index.html
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26742932